يقول 38 في المائة من العاملين البريطانيين إنهم سيتغيبون عن العمل حتى يتمكنوا من متابعة مباريات انكلترا في منافسات كأس العالم بجنوب أفريقيا على شاشات التلفزيون.

هذا ما أظهره مسح أجرته وكالة laquo;يو غوفraquo;، بتكليف من شركة laquo;تيليجينتraquo; للتلفزيون المحمول، وسط عينة من ألفين و500 شخص من العاملين كل الوقت. وكان هؤلاء ممن هم بين سني الثامنة عشرة والخامسة والأربعين. وقالت نسبة 23 في المائة منهم إنهم سيأخذون أياما من عطلتهم السنوية لمتابعة مباريات المنتخب القومي الانجليزي، بينما أقر 15 في المائة بأنهم سيدّعون المرض لهذا الغرض.

ويجيء المسح في أعقاب دعوة المسؤولين في laquo;اتحاد نقابات العمالraquo; أصحاب الأعمال التجارية والشركات والمؤسسات لإبداء شيء من المرونة خلال المنافسات. وطلبوا اليهم السماح للعاملين بمشاهدة مباريات منتخب انجلترا، على أن يلتزم هؤلاء الأخيرون بالتعويض عن الوقت الضائع قبل بدء ساعات العمل أو بعدها. وأيّدت فكرة اتحاد نقابات العمال هذه نسبة 48 في المائة من الذين أجري المسح وسطهم.

وقالت دايانا جوفين، الناطقة باسم laquo;تيليجينتraquo; التي مؤلت المسح في تصريح لفضائية laquo;سكاي نيوزraquo;: laquo;الناس بحاجة لدفعة قوية بعد أحداث العام 2009 والضيق المالي الذي أصاب الجميع. ومنافسات كأس العالم فرصة أيضا للمؤسسات والشركات للاستفادة من نوع الجو الذي تولده مباريات منتخب انجلترا. فعندما يهنأ الناس بوقت طيب، يعودون الى أعمالهم بمزاج طيب وطاقة مجددةraquo;.

لكن ثمة مشاكل تتعلق بهذا الأمر. فحتى في حال وافق المخدمون على السماح لعامليهم بمشاهدة مباريات انجلترا، فقد يواجهون تهم التمييز إذا رفضوا الشيء نفسه لمشجعي منتخبات قومية أخرى. ويقول تيم مارشال رئيس، قسم العمل في مكتب laquo;دي إل ايه بايبرraquo; للمحاماة، إن على اولئك المخدمين ليس إتاحة الغرص بالتساوي لجميع العاملين، وإنما الأخذ في الاعتبار اولئك الذين لا يريدون متابعة المبارياتraquo;.

وفي مسح شمل 352 من المخدِمين والعاملين في مجال الموارد البشرية، قال ما يزيد قليلا عن نصفهم إنهم سيمسحون لموظفيهم بساعات عمل مرنة خلال منافسات الكأس، بينما قال ثلاثة أرباعهم إنهم لن يفعلوا الشيء نفسه بالنسبة لمن لا يرغبون في مشاهدة المباريات.