فتحت لجنة الحكام في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، تحقيقاَ سرياَ مع الحكم الدولي عمار الجنيبي ، على خلفية تأكيدات لاعبين في النادي الأهلي على أن الحكم تعرض لهم بعبارات عنصرية خلال إدارته للمباراة التي جمعتهم مع بني يأس في الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم.


إيلاف - مطر عبيد :وكان المدرب الاسباني للأهلي الإماراتي، كيكي فلوريس، قد انتقد بشدة خلال تصريحاته له عقب المباراة التي جرت يوم الاثنين الماضي ضد بني يأس في الجولة الثامنة من دوري المحترفين، تصرف الحكم الدولي عمار الجنيبي ، متهما إياه بأنه قلل من احترام لاعبي الأهلي.

وزعم مدرب الأهلي أن الجنيبي وجه عبارات عنصرية الى المهاجم ،البرازيلي غرافيني، بعدم حقه في الاعتراض على أي من قراراته باعتباره وافداَ، دون الوضع في الاعتبار أنه قائد الفريق، ومن حقه الحديث مع الحكم.
وتم استدعاء الجنيبي الى اتحاد الكرة من أجل استيضاح ما جري بينه وبين غرافيتي، إذ نفي الحكم أن يكون قد تعمد الاساءة بأي لفظ خارج في حق اللاعب البرازيلي، أو غيره من لاعبي من الأهلي.
موضحا quot; لقد طلبت من لاعبي الأهلي ضرورة أن يبقي الاحترام موجودا بيننا، بعد أن بالغوا في اعتراضاتهم، مطالبين باحتساب ضربة جزاء فطلبت منهم الهدوء دون الإساءة لأحد منهمquot;.
وأصدرت لجنة الحكام قائمة من الممنوعات بعد واقعة الجنيني مع لاعبي الأهلي إذ فرضت على قضاة الملاعب عدم الحديث مع اللاعبين بأي ألفاظا تحمل عبارات طائفية أو عنصرية أو دينية تفاديا لأي أمور قد ينتج عنا سوءَ للفهم.
ودخل التحكيم الإماراتي في أزمة جديدة بعد انتهاء الجولة الثامنة من بطولة الدوري، وتحول ملف التحكيم الى قضية رأي عام بعدما أخذ منعطفا مختلفا عن الاعتراضات التي كانت دائما ما تحدث بسبب أخطاء تحكيمية تُرتكب أثناء المباريات.
وبرزت انفعالات سلوكية من جانب اللاعبين والمدربين خلال هذه الجولة كانت مثار جدل وحوارات في وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية.
فلم تكن أزمة الحكم الدولي عمار الجنيبي مع لاعبي الأهلي هو الواحدة التي طلت برأسها على الساحة في تلك الأيام، إذ واصل الايطالي والتر زينغا، المدير الفني للنصر، اعتراضه المتكرر على قضاة الملاعب، ما دفع بالحكم الدولي علي حمد لإبعاده في مباراة الوحدة على الرغم من أن فريقه كان متقدما 4 / 1 ،حينما أبعده عن دكه البدلاء بسبب انفعاله الزائد واعتراضه بشكل مبالغ فيه على أحدى القرارات التي اتخذها الحكم.
وتتسم تصرفات زينغا، بالعصبية الزائدة والحركات الفجائية التي يعبّر بها عنها من خارج الخطوط ودائما ما تبرزها كاميرات التليفزيون، وبات واحدا من المدربين الذين يتعمدون مهاجمة التحكيم في كل مباراة.
ودفعت تصرفات زينغا بالكثيرين الى المطالبة بمعاقبته بسبب مواقفه العدائية ضد الحكام وقيامه بالعديد من الحركات التي تُظهر سخريته من قرارات التحكيم، لكن لجنة دوري المحترفين أرجعت السبب بعدم معاقبة المدرب الايطالي الى عدم ورود ما يثبت في تقارير الحكام الى تصرفات خارجة عن النص من جانبه.
وتكرر موقف زينغا مع مدرب الجزيرة بوناميغو الذي اعترض بشكل غير لائق هو الآخر على الحكم محمد عبد الكريم أثناء مباراة فريقه مع السبب في الجولة الماضية، ما دفع بالأخير الى استبعاده من على مقاعد البدلاء وإكمال المباراة من المدرجات.