سيتم رسمياً في السادس عشر من الشهر الجاري إجراء اختبار حقيقي لتكنولوجيا خط المرمى quot;عين الصقرquot; في المباراة التي ستقام على استاد quot;سانت ميريquot; التابع لنادي ساوثهامبتون، حيث تقرر اختباره في المباراة النهائية لاتحاد مقاطعة هامبشاير لكرة القدم بين ايستلي وتوتون.

وفي الوقت نفسه، سيجري اختبار نظام آخر طورته شركة quot;غول ريفquot; الألمانية/ الدنماركية في مباراتين منفصلتين، ربما في quot;سوبر ليغاquot; الدنماركي ومباراة دولية ودية مقبلة.

وإذا نجح هذان النظامان في كل الاختبارات، فإن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعطي الضوء الأخضر لاستخدامه في الاجتماع الذي سيعقده في 2 تموز المقبل.

في حين قال الفيفا إنه سيتم رصد التجارب في المباريات مباشرة على الهواء من قبل مراقبين من quot;اتحاد المختبرات السويسري لمواد العلوم والتكنولوجياquot; وليس حكام المباريات.

وجاء في بيان الفيفا على موقعه: quot;الأهم من ذلك سيكون لمراقبي اتحاد المختبرات في الملعب منفذ إلى قراءات نظام تكنولوجيا خط المرمى، والذي لا يمكن أن يستخدمه الحكام، وبالتالي فإن النظام سوف لن يؤثر على نتائج المباريات التي يجري اختبار هذا النظام عليهاquot;.

وكان النقاش قد اشتعل عن استخدام هذه التكنولوجيا من جديد بعدما منح الحكم هدفاً ثانياً لتشلسي في مباراة فوزه 5-1 على توتنهام في وايت هارت لين في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الانكليزي التي اقيمت في 15 نيسان الماضي.حيث كان البلوز متقدماً 1- صفر عندما قرر الحكم مارتن اتكينسون أن الكرة قد تجاوزت خط المرمى من ركلة لخوان ماتا على رغم اصرار أن لاعبي توتنهام أن ليدلي كينغ وبينوا أسو ndash; أكوتو قد منعا الكرة من تخطي خط المرمى.

أهم مراحل تكنولوجيا خط المرمى

ـ سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيتم استعمال هذا النظام من عدمه في الاجتماع الذي سيعقده المجلس الدولي لكرة القدم، الذي يشمل الفيفا، في 2 تموز.

ـ تراجع الفيفا عن معارضته لفترة طويلة لبدء العمل به، خصوصاً بعدما لم يحتسب هدفاً واضحاً لفرانك لامبارد في مرمى منتخب المانيا عندما ارتطمت الكرة بالعارضة وارتدت داخل خط المرمى بشكل واضح في نهائيات كأس العالم 2010. وفي وقت لاحق اعتذر سيب بلاتر، رئيس الفيفا، عن هذا الخطأ.

ـ كانت هناك المرحلة الأولى من الاختبارات للأنظمة. حيث قامت هيئة مستقلة باختبار ثمانية أنظمة. وشرحت الشركات الثمانية أن أنظمتها التكنولوجية التزمت بمعايير الفيفا، التي شملت تنبيه الحكم بتسجيل الهدف في غضون ثانية واحدة من تخطي الكرة لخط المرمى، ومعايير صارمة أخرى في ما يتعلق بالدقة.

ـ ستواصل شركتان في المرحلة الثانية بتقديم اختبار لتكنولوجيا خط المرمى بعد صدور قرار المجلس الدولي. وسيتم اختبار quot;غول ريفquot; وquot;عين الصقرquot; البريطانية مرة أخرى في أيار في quot;سيناريوهات متعددةquot;، لاختبار دقة سيناريوهات quot;العالم الحقيقيquot; بما في ذلك عندما تكون الأحوال الجوية سيئة وتحت الأضواء الكاشفة وتحرك اللاعبين أو الوقوف بالقرب من أعمدة المرمى.

ـ إذا وافق المجلس على النظامين أو واحداً منهما في تموز، فإنه سيترك الباب مفتوحاً لإمكانية استخدام تكنولوجيا خط المرمى في الموسم المقبل. ولكن لاتزال هناك تساؤلات مثلاً عما سيكون هناك وقتاً كافياً لإدخاله في الملاعب العشرين لأندية البريمير ليغ بحلول 18 آب.

ـ الرغبة قوية جداً في الدوري الممتاز والاتحاد الانكليزي لاستخدام هذه التكنولوجيا شريطة اجتياز أحد النظامين أو كليهما اختبار المرحلة الثانية، في حين يتوقع اليكس هورن، الأمين العام لاتحاد الانكليزي للكرة، أن يتم إضافة هذه التكنولوجيا في قوانين اللعبة.

تتعلق مسألة تطبيقه في البريمير ليغ حول ما إذا كان بإمكان إدخال هذا النظام في 20 ملعباً في الوقت المناسب لإنطلاق الموسم المقبل في 18 آب.

وهناك أسئلة كثيرة تتعلق بالاتحاد الانكليزي أيضاً حول ما إذا كان سيسمح باستخدام النظام في بطولة كأس الاتحاد، وهل من العدل، في مباريات بين أندية البريمير ليغ ودوري كرة القدم أن يستخدم أحدهما التكنولوجيا والآخر لا يستخدمه؟ هذه التفاصيل لا بد من ايجاد حلولاً لها.

ـ لم يتم لحد الآن الرد على السؤال الذي يطرح نفقسه وهو من الذي سيدفع ثمن هذه التكنولوجيا. هل سيكون الدوري، الأندية، الفيفا، اتحاد الكرة؟

وهناك المزيد من القضايا عند النظر في المنافسات الدولية. فمثلاً عندما تلعب انكلترا، التي ستكون سعيدة لدفع الثمن، ضد دولة مستواها ضعيف جداً في التصفيات، عندها ستصبح الأمور أكثر تعقيداً. إنها مشكلة محتملة أن فريقاً مثل انكلترا قد يملك هذا النظام ومنتخبات وطنية أخرى لا تستخدمه.

ـ على رغم أن الفيفا يؤيد استخدام التكنولوجيا، إلا أن المسؤولين في يويفا ضد استخدامه هذا النظام. إذ يعتقد رئيسه ميشيل بلاتيني أنه من الخطأ تنفيذه نظراً إلى ندرة الحوادث عند خط المرمى ضمن المباريات (على رغم أن بلاتيني يدعم استخدام مساعدين للحكام أكثر). وهذا يعني أنه قد تكون هناك حالة التي يمكن استخدام التكنولوجيا في البريمير ليغ ومباريات كأس العالم ولكن ليس في دوري أبطال أوروبا ويوربا ليغ.