يدخل حارس ايرلندا شاي غيفن الى مباراة الغد مع المنتخب الاسباني حامل اللقب وبطل العالم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس اوروبا 2012، وشبح 2002 يلاحقه.
ففي 16 حزيران/يونيو 2002 وضع المنتخب الاسباني حدا لمغامرة الايرلنديين في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عند الدور الثاني عندما انهت ركلة غايزكا مندييتا حلم رجال المدرب ميك ماكارثي واخرجتهم من العرس العالمي بركلات الترجيح بعد ان تعادل الطرفان 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.
وها هي ايرلندا تواجه اسبانيا مجددا في اول مشاركة لها في بطولة كبرى منذ مباراة السادس عشر من ايلول/سبتمبر 2002، لكن المهمة ستكون مضاعفة الصعوبة هذه المرة لان منتخب اسبانيا الحالي مختلف تماما عن منتخب 2002 بعدما فك عقدة quot;المرشح الذي لا يفوز ابداquot; باحرازه لقب بطل كأس اوروبا 2008 ثم توج بطلا للعالم في مونديال جنوب افريقيا 2010.
وما يزيد من صعوبة مهمة الايرلنديين ومدربهم الايطالي جوفاني تراباتوني في مشاركتهم الثانية في البطولة القارية، انهم خسروا المباراة الاولى التي كانت quot;ضمن امكانياتهمquot; امام الكروات بنتيجة 1-1، فيما يسعى الاسبان الى تعويض اكتفائهم بالتعادل مع الايطاليين (1-1) في مستهل حملة الدفاع عن لقبهم.
quot;اتذكر بشكل خاص انه كان يتوجب علينا الفوز بتلك المباراةquot;، هذا ما قاله حارس استون فيلا الانكليزي عن مباراة 2002، مضيفا quot;خسرنا بركلات الترجيح وشعرت بالخيبة، لكن بالنسبة لمجريات اللقاء كان يتوجب علينا الفوز به. حصلنا على الفرص الاخطر. اعلم انهم تطوروا كثيرا منذ حينها، اشتهروا بانهم الفريق الذي لم يحقق اي شيء في البطولات الكبرى، لكنهم وضعوا كل ذلك خلفهم دون ادنى شكquot;.
وواصل quot;لقد فازوا بكل شيء منذ تلك الليلة التي شعرت فيها بانه كان يتوجب علينا الفوز، لكنهم حققوا تقدما كبيرا منذ حينها. ستكون مهمتنا (مباراة الغد) اصعب بكثير دون ادنى شكquot;.
من المؤكد ان المهمة تكون صعبة دائما على الايرلنديين الذين كانوا يمنون انفسهم بالفوز على كرواتيا ثم التعادل مع اسبانيا قبل خوض مباراة الحسم المصيرية امام ايطاليا، وبما ان فريق تراباتوني يحتاج على اقله الى اربع نقاط من مباراتيه المقبلتين، فهو بالتالي سيقاتل بشراسة امام quot;لا فوريا روخاquot; من اجل الخروج بنتيجة ايجابية.
وفي الواقع، كان الاداء الذي قدمه المنتخب الايرلندي امام كرواتيا الاسوأ له بقيادة تراباتوني وقد اعترف بعض اللاعبين في الجلسات الخاصة انهم شعروا بالتوتر عند صافرة انطلاق المباراة.
وبعد اكتسابهم خبرة quot;90 دقيقةquot; من مباراتهم الاولى، يأمل الايرلنديون ان يتحسن وضعهم في المباراة الثانية، وقد تحدث غيفن عن هذه المسألة قائلا: quot;قلنا جميعنا الاسبوع الماضي بان المباراة الاولى ترتدي اهمية كبرى، وكانت بدايتنا سيئة بالطبع، وبالتالي المهمة التي تنتظرنا الان صعبة للغاية. علينا ان ننسى ما حصل في نهاية الاسبوع الماضي والتطلع الى الامام لانه لا يمكننا تغيير النتيجة مهما تحدثنا عنها، كتبنا عنها او اي شيء اخرquot;.
وواصل quot;نحن جميعنا نشعر بالخيبة دون ادنى شك، لكن كل ما يمكننا فعله هو تغيير ما حصل في مباراة اسبانيا يوم الخميس وهذا الامر الاهم. علينا ان نتطلع الى الامام لان مباراة كرواتيا انتهت. نعلم ما ينتظرنا، وعلينا ان نقاتل. رأينا انكلترا تتغلب على اسبانيا 1-صفر منذ عدة اشهر في ويمبلي وبالتالي بامكاننا ان نستخلص العبر من تلك المباراة وكيف لعبوا (الانكليز) على امل ان نحقق امرا مماثلاquot;.
واردف قائلا quot;بامكاننا ان نلحق الاذى بهم. لن نحاول ان نبقي جميع اللاعبين خلف الكرة، سنحاول ان نخلق لهم المشاكل ايضا. الكرات الثابتة ستكون من اهم العوامل على الارجح. معروف عنهم انهم ليس الفريق الاكبر (من ناحية الطول) في البطولة ونحن نملك بعض اللاعبين الكبار، اذا تمكنا من ايصال الكرة بالشكل الصحيح (من الكرات الثابتة)، كما شاهدنا امام كرواتيا مع الهدف الذي سجلناه، فنحن نملك اللاعبين الذين بامكانهم الوصول الى الكرة داخل المنطقة (الكرات الرأسية)quot;.














التعليقات