يبدو ان طموح لاعب وسط توتنهام الانكليزي لوكاس مودريتش لا حدود له لانه يؤمن بقدرة منتخب بلاده كرواتيا على الذهاب حتى النهاية في كأس اوروبا 2012، شرط ان تستهل مشوارها في النهائيات التي تحتضنها بولندا واوكرانيا، بالفوز على ايرلندا غدا الاحد في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة.
quot;انها اهم مباراة لنا في المجموعةquot;، هذا ما قاله مودريتش الذي تعافى من الانفلونزا التي حرمته من المشاركة مع منتخب بلاده في مباراته التحضيرية الاخيرة ضد النروج (1-1) في اوسلو.
وتحدث مودريتش عن وضعه الصحي قائلا: quot;انا سعيد بوضعي الحالي. صحتي جيدة وانا اتمرن بشكل طبيعي منذ يوم الاثنين. الانفلونزا اصبحت خلفي الانquot;.
وشدد صانع العاب توتنهام ان النتيجة التي سيحققها منتخب بلاده في مباراة الغد امام جمهورية ايرلندا ستحدد وتيرته لما تبقى من مشواره في البطولة القارية، مضيفا quot;انها اهم مباراة لنا في المجموعة. اذا فزنا بها فاعتقد انه بامكاننا التأهل الى الدور ربع النهائي. اعتقد اننا سنقدم افضل ما لدينا وسنفوز على ايرلندا. نحن الاوفر حظا وسنجد الطريقة التي تخولنا الفوز عليهم. الامور لن تكون سهلة لكن نأمل ان نحقق ذلك (الفوز)quot;.
ورأى مودريتش انه في حال نجح فريق المدرب سلافن بيليتش من التأهل عن المجموعة التي تضم ايضا العملاقين الاسباني، بطل العالم وحامل اللقب، والايطالي فسيتمكن بعدها من تجاوز ما حققه في كأس اوروبا 2008 حين وصل الى ربع النهائي.
واضاف quot;هدفنا الاساسي تجاوز دور المجموعات ثم اي شيء سيكون ممكنا. اعتقد حتى انه بامكاننا الذهاب حتى النهاية والفوز بكأس اوروباquot;.
وترتدي كأس اوروبا اهمية كبرى لمودريتش لانه يسعى من خلالها الى تعزيز قيمته في سوق الانتقالات لانه يمني النفس بترك توتنهام من اجل الانتقال الى ناد يشارك في مسابقة دوري ابطال اوروبا.
ويأمل مودريتش ان يتمكن من تكرار سيناريو 2008 حين قاد بلاده الى الدور ربع النهائي قبل ان تخسر امام تركيا بركلات الترجيح، من اجل رفع سعره في سوق الانتقالات.
واذا كان مودريتش يسعى لترك quot;وايت هارت لاينquot;، فان زميله في الفريق اللندني والمنتخب الوطني نيكو كرانيكار قد حسم امره واعلن خلال تواجده الى جانب مودريتش في المؤتمر الصحافي انه حسم امره وانهى صفقة انتقاله من سبيرز الى دينامو كييف الاوكراني، مضيفا quot;انا راض تماما وسالعب لفريق كبير جدا. سيمنحني هذا الامر فرصة اخرى لكي اثبت نفسي واتطور مجددا كلاعبquot;.
وبدوره علق مودريتش على انتقال كرانيكار، قائلا quot;انا حزين لاننا سنفتقد نيكو في توتنهام، لكني سعيد من اجله حتى وان كنا سنفتقده في سبيرزquot;، تاركا بذلك الباب مفتوحا امام احتمال موصلته مشواره في quot;وايت هارت لاينquot; او انه تعمد التضليل في هذه المسألة.
مما لا شك فيه ان مودريتش سيسعى جاهدا لتكرار المستوى الذي ظهر به في كأس اوروبا 2008 حين قاد منتخب بلاده للفوز بمباراته الاولى امام النمسا المضيفة بتسجيله الهدف الوحيد من ركلة جزاء هي الاسرع في تاريخ البطولة (في الدقيقة 4)، ثم واصل تألقه واختير افضل لاعب في المباراة الثانية التي شهدت فوز بلاده على المانيا (2-1) قبل ان تختتم دور المجموعات بفوز ثالث على حساب بولندا (1-صفر)، ما سمح لها بتصدر مجموعتها بفارق ثلاث نقاط عن المانيا التي وصلت لاحقا الى النهائي وخسرت امام اسبانيا.
اعتقد مودريتش ان بلاده حجزت مقعدها في الدور نصف النهائي حين استفاد من خطأ للحارس التركي روستو رشبر ليمرر الكرة الى زميله ايفان كلاسينتش الذي وضعها في الشباك قبل دقيقة فقط على نهاية الشوط الاضافي الثاني، لكن الاتراك ادركوا التعادل مباشرة بفضل سميح شانتورك، فاحتكم الطرفان الى ركلات الترجيح وخالف الحظ مودريتش لانه اهدر الركلة الاولى لبلاده ما ساهم بفوز تركيا 3-1، دون ان يمنعه ذلك من ان يكون ضمن التشكلية المثالية للبطولة، وهو امر لم يسبقه عليه سوى لاعب كرواتيا واحد هو دافور سوكر.
ويأمل الكروات ان لا يعيشوا مجددا تجربة مماثلة لتلك التي اختبروها امام تركيا قبل اربعة اعوام، وهذا ما تحدث عنه كرانيكار، قائلا quot;اذا وجدنا انفسنا امام سيناريو مشابه لمباراة تركيا، فالنتيجة لن تكون ذاتها. سبب خسارتنا امام تركيا يعود الى افتقادنا للخبرة. الان، نحن في قمة عطائنا واصبحنا اكثر خبرةquot;.
التعليقات