تتجه الانظار مبكراً في quot;خليجي 21quot; في البحرين إلى قمة من نوع خاص بين منتخب الإمارات المتطور ونظيره القطري المتحفز السبت ضمن منافسات المجموعة الأولى على الإستاد الوطني.

إيلاف - وكالات : المنتخبان دخلا في الاعوام الاخيرة على خط المنافسة بقوة على ألقاب دورات الخليج التي بقيت لحقبة من الزمن حكرا على منتخبات الكويت والعراق والسعودية، باستثناء اختراق قطري عام 1992 بلقب اول على ارضه، التي كانت سندا ايضا في اللقب الثاني في 2004.
لعب quot;الابيضquot; الاماراتي بدوره لعبة الارض في الدورة الثامنة عشرة عام 2007 عندما رفع الكأس للمرة الاولى.
منتخب قطر يبحث عن ثالث ألقابه الخليجية بعد ان بات مؤهلا للمنافسة بقوة لكنه يدرك ان خصوصية هذه الدورة تجعل الامور تنقلب رأسا على عقب كما حصل معه بخروجه من الدور الاول في النسخة الماضية في عدن اواخر 2010.
وبات المنتخب القطري يتمتع بالخبرة الكافية التي تساعده لان يكون من المرشحين بقوة على اللقب، كما استعاد نجومه الكبار مستواهم المعروف وفي مقدمهم خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا عام 2006، فضلا عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف احمد، وعاد هدافه سيباستيان سوريا الى مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 9 اهداف في 12 مباراة.
وساعدت تصفيات كأس العالم في رفع مستوى اللاعبين القطريين وجهوزيتهم ايضا، اذ يواصل quot;العنابيquot; مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.
يملك منتخب قطر سبع نقاط في المركز الرابع للمجموعة الاولى، لكنه يبتعد بفارق الاهداف فقط عن كوريا الجنوبية الثانية وايران الثالثة، في حين تتصدر اوزبكستان الترتيب بأفضلية نقطة واحدة فقط.
وتبقى امام القطريين ثلاث مباريات لتحسين ترتيبهم وخطف احدى بطاقتي التأهل المباشرتين عن المجموعة الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخهم، كما يملكون فرصة قوية لخوض الملحق الاسيوي الذي يعبر المتأهل منه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضا مع خامس اميركا الجنوبية.
استعدادات المنتخب القطري لquot;خليجي 21quot; كانت عادية بالتدريب لمدة 12 يوما فقط بدأت في 23 الماضي حتى الثالث من الجاري، وخاض الفريق مباراة ودية واحدة مع نظيره المصري في الدوحة خسرها صفر-2.
ويستمر في صفوف المنتخب عدد من اللاعبين المتوجين بلقب 2004 لا سيما وسام رزق ويوسف احمد وابراهيم الغانم وبلال محمد بالاضافة الى حارس المرمى قاسم برهان.
لكن مدرب المنتخب البرازيلي باولو اوتوري اضطر إلى استبعاد اربعة لاعبين بسبب الاصابة هم عادل لامي وفابيو سيزار وخالد المفتاح وعبد الكريم العلي.
واعتبر اوتوري في تصريح لوكالة فرانس برس quot;ان سقف طموحات المنتخب القطري عال، وان اي بطولة يشارك فيها يتم وضع اللقب في الحسبانquot;، واشار الى انه quot;يعي مدى أهمية بطولة الخليج والمكانة الخاصة التي تحتلها لدى دول المنطقةquot;.
واضاف quot;أفضلية الاستعداد وجهوزية اللاعبين قد تصب في مصلحة المنتخبين القطري والعماني كونهما في سباق على حصد بطاقة التأهل لمونديال البرازيل بجانب المنتخب العراقي، ولكن هذا لا يعني بالضرورة بأنهما سيتأهلان للدور الثاني، فالمنتخب الاماراتي يعتبر من المنتخبات المتجددة والتي تطورت بشكل كبير مع المدرب مهدي علي الذي مزج بين العناصر الشابة واصحاب الخبرة، كما أن المنتخب البحريني يسعى إلى تحقيق اللقب للمرة الاولى ويتسلح بعاملي الارض والجمهور، لذلك فإن الأمور مفتوحة للجميع للمنافسة على بطاقتي المجموعةquot;.
وبالنسبة إلى المباراة الافتتاحية امام الامارات قال اوتوري quot;انها مباراة مهمة خصوصا وانها تأتي في بداية مشوارنا في البطولة، و كما ذكرت فإن المنتخب الاماراتي متطور للغاية ويمتلك عناصر مميزةquot;.
جيل اماراتي واعد
في المقابل، ينتظر عشاق كرة القدم في المنطقة الخليجية دخول منتخب الامارات غمار المنافسة لتحديد مدى التطور الذي طرأ على مستواه منذ ان تسلم مهدي علي مهمة الاشراف الفني عليه قادما من نجاحات لافتة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي.
وتعلق الامارات امالا كبيرة على منتخبها الحالي، الذي يطلق عليه تسمية quot;فريق الاحلامquot;، لإحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد عام 2007 في quot;خليجي 18quot; في ابوظبي.
فقد سبق ان قاد مهدي علي جيلا ذهبيا من اللاعبين للفوز بلقب كأس اسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر وإحراز فضية اسياد 2010، قبل أن ينتقل الى المنتخب الاولمبي مع المجموعة نفسها من اللاعبين تقريبا ويحقق الانجاز الاضخم في تاريخ الكرة الاماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.
تولى مهدي علي المهمة في المنتخب الاول في اب/اغسطس الماضي خلفا لمواطنه عبدالله مسفر الذي حل بديلا موقتا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد ان فشل في قيادة quot;الابيضquot; الى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014.
وجود هذا المدرب الناجح مع quot;الابيضquot; اعطى مفعوله بسرعة لكن في المباريات الودية السبع التي اشرف عليها، خصوصا من ناحية النجاعة الهجومية التي كانت المشكلة الاساسية للمنتخب.
فقد سجل المنتخب الاماراتي في هذه المباريات 13 هدفا، وبرز منه علي مبخوت مهاجم الجزيرة الذي سجل 5 اهداف.
جاءت نتائج المباريات الودية اكثر من رائعة بالفوز على الكويت 3-صفر والبحرين 6-2 واستونيا 2-1، والتعادل مع اوزبكستان 2-2، والخسارة امام اليابان في طوكيو صفر-1، والفوز على اليمن 2-صفر و3-1.
والى جانب مبخوت، يعول المدرب على المخضرم اسماعيل مطر وسعيد الكثيري واحمد خليل، والحارس علي خصيف الذي سيلعب اساسيا في البطولة للمرة الاولى بعد استبعاد ماجد ناصر بسبب الايقاف، وكذلك يبرز في الدفاع حمدان الكمالي وفي الوسط عمر عبد الرحمن احد ابرز صناع اللعب في الامارات حاليا.
حاول الاتحاد الاماراتي quot;تخفيفquot; الضغوط عن المنتخب الذي رشحه البعض لإحراز اللقب، فاعتبر ان البطولة الخليجية هي محطة إعداد ليس الا للهدف الأساسي وهو التأهل الى كأس اسيا 2015 في أستراليا ومونديال 2018 في روسيا.
وأوضح يوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي quot;مشاركتنا لن تكون شرفية، بل سنذهب للبحرين للمنافسة ولكن بعقلانية، حيث سيكون هدفنا الاول تحقيق نتائج ايجابية ومحاولة عبور الدور الاول، وبعدها نتحدث عن المنافسة على اللقبquot;.
وتابع quot;نعرف ان دورات الخليج تختلف عن البطولات الاخرى وتتحكم فيها مسائل نفسية وغيرها، والفائز بلقبها ليس من الضرورة ان يكون هو الفريق الافضلquot;، مضيفا quot;الاتحاد الاماراتي حدد اهداف المشاركة في بطولة الخليج، وهو الاعداد والتحضير لتصفيات كأس اسيا 2015 ومونديال 2018quot;.