أعلنت السلطات القضائية في النمسا فتح تحقيق بحق رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ليو فيندتنر على خلفية دفعة مالية مشبوهة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عهد رئيسه السابق جوزيف بلاتر، جرت قبيل إعادة انتخاب السويسري عام 2015.

وقالت النيابة العامة في بيان تلقت وكالة فرنس برس نسخة منه "نقوم بإجراء تحقيق حول شبهات تتعلق بمسؤولين في الاتحاد النمسوي تلقوا مبلغ 100 ألف دولار من قبل مسؤولين في الاتحاد الدولي تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا"، مؤكدا معلومات صحافية في هذا الصدد.

وأضاف البيان بان "التحقيقات تتعلق بشبهات حول عملية فساد ورشى".

وجرى تحويل الدفعة المالية في خضم حملة بلاتر لإعادة انتخابه على رأس الفيفا، في مطلع عام 2015. وكانت الدفعة المالية مخصصة لمشروع داعم للاعبي كرة القدم الشبان في افريقيا. أما المشرفة على هذا المشروع فهي زوجة رئيس الاتحاد النمسوي.

وبحسب وسائل إعلام نمسوية، وافق الفيفا على هذه الدفعة بعد إعلان فيندتنر في مقابلة صحافية انه سيدعم إعادة انتخاب بلاتر. وجرى تحويل المبلغ المالي بداية الى حساب الاتحاد الذي أعاده الى الفيفا، معللا ذلك بعدم علاقته بالمشروع الافريقي. وقام الفيفا لاحقا بتحويل الأموال مباشرة الى حساب المشروع.

وأكد فيندتنر الذي يتولى منصبه منذ العام 2009، حصول الدفعة المالية، مؤكدا انه "مرتاح" بشأن التحقيق، وسيوجه بيانا الى السلطات القضائية النمسوية في الأيام المقبلة.

أضاف "لم أقطع أي وعد لبلاتر. كل شيء كان شفافا، وكل فلس كان يتم تسجيله واحتسابه. لم أرتكب أي أمر ألوم نفسي عليه"، علما ان الاتحاد النمسوي صوت في نهاية المطاف لصالح الأمير الأردني علي بن الحسين، في الانتخابات التي فاز بنتيجتها بلاتر بولاية جديدة.

وتولى بلاتر رئاسة الاتحاد الدولي 17 عاما، قبل إيقافه في 2015 لمدة ستة أعوام عن ممارسة "أي نشاط يتعلق بكرة القدم" من قبل القضاء الداخلي للفيفا، بسبب دفعة مثيرة للجدل لصديقه الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف أيضا، في إطار سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية.