أتم الإسباني سيسك فابريغاس لاعب وسط نادي تشيلسي الإنكليزي عامه الخامس عشر لاعباً على اعلى المستويات في أقوى الأندية الأوروبية بعدما نجح في فرض اسمه واحداً من أبرز نجوم كرة القدم في العالم منذ بلوغه سن الـ 16 عاماً وحتى تجاوزه سن الثلاثين عاماً من عمره .

وكان فابريغاس قد تخرج من مدرسة "لاماسيا" الشهيرة التابعة لنادي برشلونة الإسباني ، رفقة عدد من النجوم مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي و الإسباني جيرارد بيكي وآخرين، غير ان عجز في بداية&مسيرته الكروية بفرض نفسه في صفوف الفريق الكتالوني في ظل تواجد ترسانة من النجوم اصحاب &الخبرة ، ليضطر إلى الرحيل عن إسبانيا والانتقال إلى إنكلترا من بوابة نادي أرسنال بعد إلحاح من مدرب الفريق - حينها- الفرنسي أرسين فينغر ، الذي كان يستهدف تكوين فريق&من الشباب الموهبين القادرين على قيادة الفريق اللندني لتحقيق الألقاب على الصعيدين المحلي والقاري.

هذا وبرزت موهبة فابريغاس مع نادي أرسنال كصانع ألعاب من الطراز الرفيع بتمريراته الدقيقة والذكية ، التي جعلت منه نجماً وحاسماً في تمرير الكرات السانحة للتسجيل ، حيث اصبح ثاني اكثر اللاعبين صناعة للأهداف في الدوري الإنكليزي برصيد 111 هدفاً خلف الأسطورة الويلزية رايان غيغز مع نادي مانشستر يونايتد الذي يمتلك 162 تمريرة، وهو فارق يمكن للنجم الإسباني تجاوزه في حال استمر في الملاعب الإنكليزية.

وتكشف الأرقام التي نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية تزامناً مع مرور 15 عاماً على إنطلاقة فابريغاس الكروية ، عن المهارات الفنية العالية التي يتمتع بها المايسترو الإسباني في صناعة الاهداف بعدما بلغ اجمالي تمريراته طوال مسيرته الكروية نحو 232 تمريرة ، موزعة على 102 مع أرسنال و 42 مع برشلونة و 54 مع تشيلسي ، بالإضافة إلى 34 تمريرة مع منتخب بلاده ، صنعها خلال 851 مباراة رسمية في مختلف الاستحقاقات.

والمتتبع لمشوار فابريغاس يجد بأنه لم يلعب سوى لأكبر الأندية الأوروبية ، فهو دشن مسيرته مع نادي أرسنال عندما كان يهيمن - حينها - على الملاعب الإنكليزية خلال الفترة الزاهية للفريق اللندني من عام 2002 وحتى عام 2006 ، ثم انتقل إلى نادي برشلونة عندما كان يكتسح الملاعب المحلية والقارية في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2014 ، لينتقل بعدها إلى نادي تشيلسي الذي فرض نفسه بقوة تحت إشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في عام 2015 ثم مع الإيطالي انطونيو كونتي في عام 2017.

ومثلما نجح فابريغاس بترك بصمته الفنية في مختلف تجاربه الفنية، فإنه نجح أيضاً في استغلال تلك التجارب لإثراء رصيده من الألقاب ، حيث كان ضمن فريق أرسنال الذهبي الذي حاز على لقب الدوري الإنكليزي في موسم (2003-2004) دون خسارة في إنجاز تاريخي غير مسبوق ، أما مع برشلونة فقد كان أحد المساهمين في حصول الفريق الكتالوني على لقبي الدوري الإسباني وكأس الملك ، فيما &كان مع تشيلسي صانعاً للتتويج بإحرازه لقب الدوري الإنكليزي في عامي 2015 و 2017 ، حيث يراهن عليه المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري ليكون إحدى الركائز الفنية في استعادة لقب الدوري الإنكليزي لهذا الموسم.

كما أن فابريغاس كان ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني الذي نال&كأس العالم بجنوب افريقيا عام 2010 وكأس أمم أوروبا عام 2012.

يشار الى أن فابريغاس فضل البقاء وفياً لتشيلسي ومتلزماً بعقده الذي ينتهي في شهر يونيو من عام 2019 رغم تلقيه عروضاً مغرية من كبار الأندية الأوروبية &، حيث يستبعد ان يمدد عقده مع النادي في ظل تواجد الثنائي الفرنسي نغولو كانتي والإيطالي جورجينهو ، إلا ان حصوله على عرض إنكليزي يبقى أمراً وارداً بما فيها إحتمالية عودته لنادي أرسنال.

&

شاهد الإحصائية