الرباط: وصف فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم "تزوير" أعمار لاعبين بمسابقات الفئات السنية الأفريقية بـ"الفضيحة"، مشيرا إلى أن على الـكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، التي قال عنها إنها "عاجزة اليوم عن تنظيم مسابقات الشبان"، إعادة النظر في طريقة تعاطيها مع الموضوع.

وأشار لقجع، في تصريح لإذاعة "راديو مارس"، الجمعة، يوما بعد هزيمة المنتخب المغربي للاعبين تحت 17 سنة أمام المنتخب الكاميروني بهدفين لواحد، في إطار بطولة أفريقيا لأقل من 17 سنة بتنزانيا، إلى توجيهه خطابا لـ"الكاف" في الموضوع، عشية الخميس، مؤكدا ربطه، في ذات الوقت، اتصالا بأحمد أحمد رئيس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، تم خلاله تبادل الآراء بشأن مضمون الخطاب.

وطالب لقجع بإجراء فحوصات بالأشعة للاعبين المشاركين بحضور أطباء المنتخبات المشاركة، قبل أن يُــلوّح بـالذهاب أبعد في سبيل الدفاع عن حقوق كرة القدم المغربية، بشكل يساهم في القطع مع هذه الممارسات "غير المقبولة"، حسب قوله.

وكان المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة قد تعادل في لقائه الأول عن المجموعة الثانية من نهائيات أفريقيا للأمم للفتيان التي تحتضنها تنزانيا إلى غاية 28 أبريلالجاري، ضد السنغال بهدف لمثله. كما كان متقدما، في لقائه الثاني ضد الكاميرون، بهدف، قبل أن ينهار في آخر عشر دقائق، وتتلقى شباكه هدفين.

ومن المقرر أن يواجه المنتخب المغربي، الأحد، نظيره من غينيا في ثالث لقاءاته. وفي انتظار طريقة تعاطي الــ(كاف) مع طلب إجراء فحوصات على لاعبي الكاميرون وإعمال القانون في شأن حالات الغش التي يمكن رصدها، يحتاج المغرب إلى انتصار على غينيا وانتظار نتيجة السنغال ضد الكاميرون، لضمان المرور إلى دور نصف النهاية.

وتعامل الجمهور والمتتبعون المغاربة مع مواجهة منتخب بلادهم لمنتخب الكاميرون بسخرية لافتة، وذلك على خلفية حديثهم عن تجاوز عدد من لاعبي الخصم للسن القانونية، إلى درجة أن أحد الدوليين السابقين، قال إن منتخب الكاميرون كان ينقصه، فقط، صامويل إيطو، في إشارة إلى تقدم أعمار اللاعبين الكاميرونيين، وبالتالي تخطيهم للسن القانونية المطلوبة في هذه المسابقة.

وشدد لقجع، في ذات التصريح، على احترام منتخب بلاده لسقف السن المطلوبة للمشاركة في مسابقة فئة أقل من 17 سنة، قبل أن يستدرك: "لا يمكن أن يواجه لاعبونا تحت 17 سنة لاعبين تتجاوز أعمارهم السن القانوني بسبع او ثماني أو تسع سنوات. هذا غير ممكن".

وتحدث لقجع عن سير مباراة المغرب ضد الكاميرون، فقال إنه "بدا كما لو أن الأمر يتعلق بحرب"، في إشارة إلى الإصابات البليغة التي طالت أكثر من خمسة لاعبين من المنتخب المغربي.

وانتقد لقجع طريقة تدبير قضية أعمار اللاعبين المشاركين في مسابقة أقل من 17 سنة، بعد الوقوف على حالات غش في أعمار لاعبين من 3 منتخبات مشاركة، بعد مراقبات انتقائية، لم يتم إعمال القانون بخصوصها، حيث تم الاكتفاء بإبعاد اللاعبين الذين ظهر أن أعمارهم تتجاوز السن المسموح بها.

ودعا لقجع الجهاز الوصي على كرة القدم الأفريقية، الذي يتقلد داخله مهمة نائب الرئيس، إلى "تطبيق القانون"، و"التحلي بشجاعة إبعاد المسؤولين والمنتخبات المعنية بالغش"، وذلك خدمة لكرة القدم الأفريقية.

وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن عن 6 حالات للاعبين تتجاوز أعمارهم السن المسموح بها، وذلك قبيل انطلاق نهائيات أمم أفريقيا للفتيان بتنزانيا: لاعب واحد من كل من غينيا وتنزانيا و3 لاعبين من الكاميرون، تم الاكتفاء بإبعادهم.

من جهة ثانية، تحدث لقجع عن اعتراض بلاده على أرسين زولا من منتخب الكونغو الديمقراطية للاعبين الأولمبيين (أقل من 23 سنة)، الذي تخطى منتخب المغرب لذات الفئة، لحساب إقصائيات الألعاب الأولمبية، متعجبا من "وجود لاعب برخصتين من نفس الجهاز الأفريقي"، ساخرا من "تحويل غرف تغيير الملابس بالملاعب إلى مكتب لاستصدار جوازات السفر"، مشددا على أن الجامعة الملكية المغربية ستذهب أبعد في الدفاع عن حقوق كرة القدم المغربية.