أشرف أبوجلالة من القاهرة: برغم ما سبق وأن تحدثت عنه تقارير صحافية حول وصول مسؤولي العملاقتين الأميركيتين ياهو ومايكروسوفت إلي طريق مسدود فيما يتعلق بمفاوضاتهما الخاصة بالتوصل لاتفاق شراكة في عدد من مجالات العمل، إلا أن تقارير صحافية أميركية حديثة أزاحت النقاب عن أن اجتماعا ً قد جمع الأسبوع الماضي بين الرئيس التنفيذي لشركة ياهو quot;كارول بارتزquot; والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت quot;ستيف بالمرquot; ، وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا ً عن العديد من المصادر المضطلعة أن الطرفان تحدثا أخيرا ً عن إمكانية توقيع الشركتين علي اتفاقات للشراكة في قطاعي البحث والإعلان.

وقالت الصحيفة أنه ووفقا ً لمجموعة من المصادر، فإن المحادثات بين الطرفين وعدد آخر من المسؤولين في كلتا الشركتين هي محادثات أولية، لكنها علي نطاق واسع، وقد تركزت علي طبيعة العلاقة التجارية التي قد تجمع ما بين ياهو ومايكروسوفت في المستقبل. غير أن مصادر حذرة قريبة من ياهو قد أشارت إلي أن المناقشات لم تتمحور حول تجديد محاولة الاكتساب أو الاستحواذ التي سبق وأن أقدمت عليها مايكروسوفت، وربما لم تسفر أيضا عن إبرام اتفاق.

وعاودت الصحيفة لتؤكد علي أن المستثمرين سوف يرحبون علي أية حال - وعلي الأرجح - بأي نوع من أنواع التعاون المثمر مرة أخري بين ياهو ومايكروسوفت، وهو التعاون الذي كان يفتقر لأمور عدة بعد أن باءت محاولة الاستحواذ التي كانت تسعي من خلالها عملاقة البرمجيات إمتلاك ياهو العام الماضي بالفشل حيث نشبت معركة قبيحة أدت إلي توتر العلاقات بين الشركتين. وقال مصدر من خارج الشركتين لكن علي دراية بمجري المفاوضات :quot; تجري الشركتين تلك المحادثات منذ مدة طويلة. وبسبب حصة ياهو السوقية الضخمة، يحتاج كلا الطرفين للعمل سويا ً، ويجب عليهما أن يتناسوا المشكلات التي واجهاها من قبل من أجل إنجاح المحادثات الدائرةquot;.

في الوقت ذاته، رفضت كلتا الشركتين أن يعلقا علي المحادثات. ومع هذا ، فقد أضافت المصادر علي أن تلك المحادثات تشتمل علي مجموعة من السيناريوهات، من بينها اقتراح يتيح للشركتين تبادل أصول الإعلان علي شبكة الإنترنت وتوصيل الخدمات لبعضهما الآخر. وفي حالة إتمام تلك الصفقة، فإن الشركتين سوف يعملان مع كليهما الآخر بشكل كبير. ومن خلال تلك الصفقة أيضا ً، سوف تتمكن شركة ياهو من الاستيلاء علي جميع عروض وأقساط الإعلانات التجارية الخاصة بشركة مايكروسوفت لبيعها جنبا إلي جنب مع المنتجات الخاصة بها، في الوقت الذي ستقوم فيه مايكروسوفت بإدارة تجارة البحث الإعلانية لكلا الشركتين.