إيلاف - قسم الترجمة: أعرب رئيس شركة quot;جوجلquot; العملاقة quot;أريك شميدتquot; أنه بالرغم من وجود الرقابة الحكومية المتشددة على جميع وسائل الإعلام في إيران، إلا أن أشرطة الفيديو التي صورت الاحتجاجات الإيرانية على الانتخابات الأخيرة عبر موقع quot;يوتيوبquot; مكنت العالم من متابعة التطورات الشعبية والأمنية الجارية في إيران كما ساهمت في التخفيف من قسوة العقوبات التي تمارسها السلطات الإيرانية على المواطنين.

وقال quot;شميدتquot;: quot;أن النظام الإيراني سيتحمل نتائج محاولاته للتعتيم على وسائل الاعلام من راديو وتلفزيون وانترنت وهواتف نقالةquot;.

وأضاف quot;شميدتquot; أن محرك البحث العملاق quot;جوجلquot; الذي يملك موقع quot;يوتيوبquot; لتبادل أشرطة الفيديو، يسعى دائما إلى إفهام هذه الانظمة التي تقيد الاتصالات ان محاولاتها لعزل السكان لن يكتب لها النجاحquot;.

وأوضح quot;شميدتquot; أن لدى quot;جوجلquot; الكثير من المحامين الذين يشرحون لهذه البلدان التي تمارس أنظمة القمع والحجب الإعلامي ما سيحدث لها إذا صادرت حرية التعبير والاتصالات. مضيفا إلى أن هذه الأنظمة quot;تخفف أحيانا من شدة سلوكها وتمتنع احيانا أخرى. وإذا لم تستمع لنا فهي التي تتحمل مغبة ذلكquot;، فلا يمكن تقييد المواطنون بالاستراتيجيات التي تعتمدها هذه الأنظمة الدكتاتورية المقيتة، ولا يمكن إبقاء الناس في الظلامquot;.

وبث موقع quot;يوتيوبquot; ومواقع أخرى في غضون دقائق شريط فيديو مسجل من أحد الهواتف النقالة لمقتل المتظاهرة الإيرانية ندى سلطان خلال تظاهرة احتجاج في 23 يونيو\ حزيران 2009 ، وأصبحت ندى منذ بث الشريط عنوانا للأزمة الإيرانية ورمزا لحركة الاحتجاج الشعبية.

وقال رئيس quot;جوجلquot; quot;أن الانترنت أصبحت اليوم أكبر قوة للتعبير الفردي عن الذات، وان حكومات العالم بما فيها الحكومات المنتخبة ديمقراطيا تواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية. كما ان الأنظمة الدكتاتورية والمجتمعات المغلقة ستحاول الواحدة تلو الأخرى غلق قنوات الاتصال من الداخل، كما أن الاستراتيجيات التي تستخدمها حكومات في محاولة لتكميم الأفواه استراتيجيات فظيعة ولن يحالفها النجاح.quot;

ترجمة: عبدالإله مجيد