يتوقع الخبراء أن العاصفة الشمسية التي ضربت بشكل خاطف المجال المغناطيسي للأرض يوم الخميس، ستزداد قوة حتى صباح الجمعة، لكنهم يقللون من إمكانية تأثيرها على أنظمة الطاقة والأقمار الصناعية.


العاصفة الشمسية التي ضربت الأرض تزداد قوة فجر الخميس

قال خبراء أميركيون في مجال الأرصاد الجوية الفضائية إن العاصفة الشمسية التي ضربت بشكل خاطف المجال المغناطيسي للأرض يوم الخميس لم تؤثر على أنظمة الطاقة والأقمار الصناعية، لكنها قد تزداد قوة حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وكان من المتوقع أن تكون العاصفة المغناطيسية القادمة من الشمس قوية بما يكفي لتعطيل شبكات الطاقة وحركة الملاحة الجوية والأنظمة التي تعتمد على الأقمار الصناعية. لكن علماء أميركيين خفضوا سقف توقعاتهم بشأن شدة العاصفة، وهي سحابة كبيرة من الجسيمات المشحونة التي تولدت عن انفجارين شمسيين.

وقال جوزيف كونشيز، خبير متخصص في مجال الأرصاد الجوية الفضائية في الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي: quot;في هذه المرحلة اتخذت العاصمة الشمسية مساراً تضاءل معه بشدة تأثيرها على المجال المغناطيسي للأرضquot;.

وأضاف أنه لا تزال هناك بعض الاضطرابات في الاتصالات في المناطق القطبية، ما دفع شركات الطيران لتغيير مسار بعض رحلاتها يوم الأربعاء تجنباً للمشاكل. وأوضح أنه لم يكن مرجحاً أن تكون العاصفة قوية بما يكفي لتعطيل أنظمة تحديد المواقع العالمية.

وتوقع العلماء في البداية أن تكون هذه العاصفة بقوة جي-3، لكنهم قالوا الخميس إنها تحولت إلى عاصفة quot;صغرىquot; بدرجة جي-1. يذكر أن نظام العواصف الشمسية يشير إلى التقدير جي- 1 كأضعف مستوى لقوة العاصفة، وجي-5 لأعلى مستوى.

وكان بعض الخبراء قد توقعوا بأن تهب عاصفة شمسية على الأرض الخميس، وحذروا من إمكانية أن تؤثر على إمداد الطاقة الكهربائية وأجهزة الملاحة التي تعتمد على الأقمار الصناعية.

وقال خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة إن العاصفة سوف تتسبب بهبوب جزيئات مشحونة بين الساعة السادسة والعاشرة بتوقيت غرينيتش من يوم الخميس، وسيكون أثرها بأقوى درجاته في المناطق القطبية.

وقد رُصدت خلال العقود الماضية عواصف مغناطيسية أدت إحداها إلى قطع الاتصالات الهاتفية في ولاية ألينوي الأميركية عام 1972.

وأشار ناطق باسم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى أن quot;الوكالة لم تتخذ أي إجراءات معينة أو استثنائية لأننا نظن أن طاقم محطة الفضاء الدولية لن يكون في خطرquot;.

وأوضحت quot;ناساquot; أن الزيادة في عدد حالات ثورات الشمس طبيعي بالنظر إلى دورات نشاط الشمس التي تستمر 11 سنة والتي ستبلغ ذروتها لهذه الفترة في العام 2013.