شاركت الفنانة العراقيَّة، شذى حسون، أطفال العراق اليتامي المتواجدين في لبنان، والَّتي تعنى بهم جمعيَّة quot;بيت البسمةquot;، فرحة حلول عيد الميلاد، ووزَّعت عليهم الألعاب، وشاركتهم الغناء والرقص، في خطوة لزرع البسمة في قلوبهم بعد إبتعادهم عن أهلهم ووطنهم.


بيروت: بمناسبة حلول عيد الميلاد، شاركت الفنانة العراقيَّة، شذى حسون، مئات الأطفال العراقيين اليتامي والفقراء المتواجدين في لبنان والَّتي تعنى بهم جمعيَّة راؤول فاليرو الفرنسيَّة، فرحة العيد، فغنَّت ورقصت ولعبت معهم، مضفيةً أجواءً ميلاديَّةً مليئة بالفرح والبسمة على الأطفال المحرومين من أهلهم والبعيدين عن بلدهم، كما وزَّعت عليهم الألعاب والحلوى، وذلك في مركز quot;بيت البسمةquot; في المنصوريَّة.

وكانت فرحة الأطفال مزدوجة، بحلول العيد وتلقيهم الهدايا إضافة إلى رؤية إبنة بلدهم الَّتي شاركتهم الفرحة، حيث عبَّروا عن فرحتهم بتواجدها بينهم.

وأكَّدت شذى في سياق حديثها مع الأطفال أنَّها سعيدة بتواجدها معهم في هذا العيد، معربةً عن حبِّها لهم، ولوطنها العراق، داعيةً الأطفال أنّْ لا ينسوا وطنهم بسبب بعدهم عنه، وأنّْ يصلوا له، وأنّْ يذكروه دائمًا بالخير، متمنيةً أنّْ يعمَّ السلام عليه وعلى أبنائه، طالبةً منهم أنّْ لا يتردَّدوا بطلب كل ما يريدونه منها، واعدةً إياهم بتكرار اللقاء معهم، ولم تستطع شذى إخفاء دمعتها تأثرًا برؤية أطفال بلدها، ولكنَها عادت وتغلَّبت عليها ببسمة إرتسمت على وجهها طيلة فترة وجودها معهم.

إلى ذلك، وفي حديث خاص لـquot;إيلافquot; أكَّدت حسون أنَّها سعيدةٌ جدًّا بتواجدها اليوم مع عددٍ من أطفال العراق اليتامي، وقدرتها على رزع الإبتسامة على وجوههم، وإضفاء الفرحة على قلوبهم، محمِّلةً نفسها مسؤوليَّة أولئك الأطفال الذين لا يملكون أحدًا، قاطعةً وعدًا على نفسها بمساعدتهم ومتابعتهم وزيارتهم كلما سنحت لها الفرصة، معتبرةً إياهم بمثابة إخوانها أو أبنائها، وأكَّدت شذى أنَّها لديها حساسيَّة فائقة على الأطفال وأنَّها تحبَّهم كثيرًا، وخصوصًا أبناء العراق المحرومين.

ودعت شذى كل من يستطيع إلى تقديم المساعدة والمبادرة بذلك، وشدَّدت على دور الفنان في تنمية العمل الإنساني ومساعدة النَّاس، داعيةً إلى نبذ الطائفيَّة، الَّتي شرذمت أبناء العراق وغيره من البلدان، وأوقعته في العديد من المشاكل، وهجَّرت أهله، وشرَّدت أبنائه، مشيرةً إلى أنَّ وجودها مع أشخاص من غير دينها خير دليل على ضرورة وضع العمل الإنساني فوق كل إعتبار، لأنَّنا أبناء وطنٍ واحدٍ وأمَّةٍ واحدةٍ.

وفي سياق آخر، تنشغل حسُّون حاليًا بالتحضير لإحياء حفلة رأس السنة مع الموسيقار ملحم بركات، كما تعمل على ألبومها الجديد المتوقَّع صدروه في الثالث من مارس المقبل، بالتزامن مع عيد ميلادها.

ونهايةً شكرت quot;إيلافquot; على تواجدها ووجَّهت معايدتها بمناسبة حلول الأعياد إلى قراء quot;إيلافquot; وكل النَّاس، متمنيَّةً أنّْ تعود بغداد إلى سابق عهدها وأنّْ يعود العراقيون إلى بلدهم ويترعروا فيه.