أجَّلت محكمة مصريَّة دعويين قضائتين بالتعويض بين شركتي quot;ستارزquot; وquot;روتاناquot;.


القاهرة: أجَّلت محكمة مصريَّة الدعويين المقامتين بين شركتي quot;ستارزquot; وquot;روتاناquot; إلى جلسة 1 ديسمبر المقبل، والدعوى الأولى أقامها المنتج الموسيقي، محسن جابر، ضد شركة quot;روتاناquot;، والأخرى أقامتها quot;روتاناquot; ضد جابر، وذلك ضمن النزاع المتبادل بينهما حول الأحقية في إذاعة بعض أغاني التراث الغنائي المصري.

وقرَّرت المحكمة الإقتصاديَّة تأجيل دعوى شركة quot;ستارزquot; المملوكة للمنتج الموسيقي محسن جابر ضد شركة quot;روتاناquot;، بسبب إذاعة قناة quot;روتاناquot; أغنيتي quot;حاول تفتكرنيquot;، وquot;قارئة الفنجانquot; من دون تصريح من شركة quot;ستارزquot; المالكة لحق إذاعة الأغنيتين، وطالبت فيها بتعويض قدره نصف مليون جنيه، لتمكين الدفاع من الإطلاع على المستندات.

وجاء تأجيل الدعوى الأخرى بالتبعية، فقد أقامت شركة quot;روتاناquot; دعوى تعويض قدره 200 مليون جنيه ضد جابر، بناءً على الدعوى الأولى، حيث اتهمت quot;روتاناquot; جابر بشن حملة إعلاميَّة ضدها على خلفيَّة صفقة التراث الغنائي الَّتي اشترتها من إتحاد الإذاعة والتليفزيون، مما أدى إلى تشويه سمعتها، وسبب لها أضرارًا ماديَّةً ومعنويَّةً، وأختصمت الشركة في الدعوى كل من إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وجميعة حق الأداء العلني للملحنين والمؤلفين لإلزامهما باجبار جابر على عدم التعرض لها.

يذكر أنَّ صفقة التراث الغنائي أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة في مصر، حيث باع إتحاد الإذاعة والتليفزيون نحو 1000 ساعة من أغاني التراث المصري والعربي ومنها أغانٍ لأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفيروز، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وفايزة أحمد إلى شركة quot;روتاناquot; بسعر عشرة دولارات للدقيقة، وذلك في منتصف العام 2004، الأمر الذي دفع وزير الإعلام إلى تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق فيها، وصدر قرار بمنع سفر رئيس القطاع الإقتصادي الذي أبرم الصفقة، فيما عرض محسن جابر شراء الصفقة من quot;روتاناquot; بضعف القيمة الَّتي إشترتها بها.