بيروت: حل الملحن والمغني المصري عمرو مصطفى ضيفاً على الإعلامية وفاء الكيلاني ضمن برنامج quot;بدون رقابةquot;ليفتح النار على أكثر من جبهة، حاملاً راية التصحيح لواقع الساحة الفنية المتردي اليوم.
بداية قال عمرو بأن عمله تركز لغاية عام 2004 في الوطن العربي، أما في الفترة ما بين 2004 ولغاية 2006 كان يعمل بنسبة 20% ، في الوطن العربي فقط (وهذه النسبة تشمل اغنياته الخاصة، بالإضافة لألحانه للفنان عمرو دياب)، أما باقي شغله فكان في شرق أوروبا.
وبرر غيابه في الفترة من 2006 ولغاية 2010 لأنه شعر بأن هذه السنوات ستكون الغلبة لكرة القدم إعلامياً.
وقال مصطفى بأنه كملحن تمكن من صناعة إسم كبير له في تركيا من خلال العمل مع واحد من أهم نجومها وهو المغني quot;مصطفى صندالquot;، كما وصل الى فريق Ace of Base العالمي وغيرهم من الفنانين الغربيين.
وصلت الى العالمية بلغتي العربية
وحول مستقبله كمغني قال مصطفى بأنه يسير بخطى بطيئة ولكن واثقة ليؤسس لنجاح يستمر على المدى الطويل، وعندما إتهمته وفاء بأنه لم يحقق نجاحاً يذكر كمغني،إستشهد بتضمين أغنياته الخاصة في البومات منوعة صدرت عن شركات إنتاج غربية، وأعطى مثالاً على ذلك أغنية quot;أول ما أقولquot; التي طرحت ضمن البوم منوعات إسباني إسمه quot;Caribequot; وكانت الأغنية الوحيدة باللغة العربية ضمن الألبوم، مؤكداً بأن العالمية الحقيقية هي أن تصل للآخر بلغتك الأم وليس بلغته، كما صدرت له أغنية أخرى ضمن البوم منوعات تضمن أغاني لأهم الفنانين والفرق في العالم مثل ليدي غاغا وفريق بلاك آيد بيز وغيرهم.
ورداً على سؤال وفاء لماذا أختير عمرو مصطفى تحديداً، كان جوابه لأنه عرف كيف يسعى الى نشر موسيقاه بالشكل الصحيح، من خلال خطة عمل مدروسة تؤمن له الإنتشار عالمياً.
فهو وزع الحانه مع موزع موسيقي إسباني يعمل مع شاكيرا، ومن خلال هذا الموزع تعرف على شركات الإنتاج في الخارج مثل يونيفرسال إسبانيا، فقدم لهم موسيقاه بقالب موسيقي يفهمونه ويحبونه، وقاموا هم بنشرها بدورهم.
ودفاعاً عن شعبيته خارج الوطن العربي، قال عمرو بأن صفحته على الفايس بوك تتضمن أكثر من 220 الف معجب، من بينهم حوالي 20 الف معجب من إسبانيا.
ورداً على إتهامه بأنه قدم في البوماته الحاناً رفضها نجوم الغناء قال لوفاء هناك جوابين على هذا الإتهام الأول أن يتركهم يتحدثون بهذا المنطق كيفما شاؤوا، والثاني بأنه لم يعرض يوماً أغنية على مغني، فالمغني ليحصل منه على لحن، عليه أن يلح عليه، ويجري وراءه لفترة طويلة ليتأكد بأنه جاد ومصمم على أخذ لحن منه.
لم ينتشر عربياًلأنه محارب إعلامياً
كما أكد عمرو بأنه محارب إعلامياً وأن أعماله لم تنتشر عربياً بسبب مشاكله مع شركات الإنتاج وتلفزيوناتها، وقال بأن معجبيه من أوروبا لأن ثقافة البحث عن الموسيقى على النت منتشرة بينهم.
وأرجع مصطفى سبب محاربته إعلامياً لعدة أسباب أولها أنه ملحن هيتات أهم النجوم في الوطن العربي وقراره بالإتجاه للغناء أغضب بعضهم فإستغلوا نفوذهم لمحاربته كمغني، كما أن شركات الإنتاج كانت تستغله لصناعة النجوم من خلال الحانه، وبالتالي عندما قرر الغناء عتموا عليه كمغني لإبقاءه في إطار التلحين وإجباره على مدهم بألحان لبقية نجومهم، كما أن مطالبته بحقوقه في اللحن ورفضه إعطاء تنازلات، والإكتفاء بالتصريح للفنان لغناء الأغنية والإحتفاظ لنفسه بحقوق الملكية الفكرية للحن أغضب شركات الإنتاج منه.
سيطرح البومه المقبل عن طريق خدمة التوصيل للمنازل
وقال بأنه ليتغلب على هذه المشكلة فإنه على الأغلب لن يطرح البومه المقبل على سي دي في الأسواق وإنما سيعمد الى إسلوب تسويقي مختلف حيث سيطرحه على الإنترنت من خلال سوق الكتروني، وسيوفر خدمة إيصال الألبوم (Album Delivery) ومن يرغب بشراء الألبوم يمكنه شراءه عبر النت، وسيصل الى منزله من خلال خدمة البريد وسيبقى محتفظاً بحقوق أغنياته وسيحقق من خلال بيع المحتوى في داخل الوطن العربي أو خارجه أرباحه.
وفي سؤال مشكك حول نجومية عمرو في أوروربا سألته إذا كان قد أحيا حفلات هناك، فرد بالإيجاب وبأن أغلبية الحضور كانوا من الإسبانيين، وأضاف بأن أغنية quot;أول ما أقولquot; تلقى شعبية واسعة عبر الإذاعات هناك، وأضاف بأن الأغنية طرحت من خلال شركة يونيفرسال إسبانيا وهي شركة لا تجامل أحداً.
حملة لتوعية الملحنين بحقوقهم
عمرو يقود اليوم حملة لتوعية الملحنين بحقوقهم التي تأكلها شركات الإنتاج منذ سنوات، وأضاف بأنه لو لم يكن على حق لما حورب من قبلهم عندما قرر أن ينتج البوماته بنفسه ويستعين بهم كموزعين فقط لهذه الألبومات، وكان الرابح لأنه عندما يرخص لحنه لفنان إسباني لغناءه فهو يقبض منه حقوق إعادة تقديمه للأغنية، بينما في السابق كان يبيع اللحن بمبلغ تافه، وتستفيد شركات الإنتاج مدى الحياة من هذا اللحن وتعيد بيعه وإستغلاله بعدة أشكال لتحقق منه المكاسب الطائلة.
شركات الإنتاج تكذب عندما تدعي الخسارة بسبب القرصنة
وفضح كذب إدعاء شركات الإنتاج التي تدعي الخسارة بسبب القرصنة، بالقول بأنهم يبيعون كتالوجهم المصور والمسموع للفضائيات والإذاعات بملالغ تصل الى مليون دولار سنوياً لكل نحطة فكيف يخسرون؟
عمرو أكد بأن المستقبل للشبكات الإجتماعية وبأن التلفزيونات الموسيقية سينحسر تأثيرها مع إتجاه الأجيال الجديدة نحو ثقافة الإنترنت أكثر فأكثر ومع تطور وسائل الإتصال التي باتت تتيح للشخص عبر تلفونه أن يشاهد ويستمع لكل المحتوى المصور والمسموع مقابل مبالغ رمزية.
يجب التأسيس لثقافة شراء الأغاني على النت
وقال بأنه إذا لم يطرح البومه على CD قرص مدمج وطرحه عبر سوق الكتروني فسيبجبر المتلقي على شراءه لأنه لن يجد مصدراً بديلاً وقال بأن هذه الأسواق تحمي المحتوى من إعادة النسخ بطرق غير شرعية فهي تحدد عدد النسخ المسموحة لكل مشتري.
وأضاف بأنه عندما طرح الميني البوم quot;الكبير كبيرquot; عبر إحدى الفضائيات الموسيقية تلفونه لم يرن... لكنه بمجرد طرحه على الفايس بوك تلفونه لم يتوقف عن الرنين لتلقي التهاني.
اليوتيوب وغيره من الشبكات الإجتماعية مستقبل الصناعة
وتصديقاً على كلامه قال بأن ميلودي نفسها في حملتها الإعلانية الأخيرة طلبت من مشاهدي القناة مشاهدته عبر اليوتيوب. لأن اليوتيوب يحقق أرباحاً إعلانية تتناسب مع نسب المشاهدة.
ورداً على سؤال وفاء ماذا عن الجمهور الذي لا يمتلك ثقافة الإنترنت أين سيشاهده أجاب هناك الفضائيات العادية كالتلفزيون المصري، ومحطة ال بي سي وغيرها لنشر موسيقاه لهؤلاء. وبأنه بذلك لا يعود مضطراً للخضوع لشروط القنوات الموسيقية وشركات الإنتاج.
ووجه رسالة لأي مؤلف وملحن بأنه سيكون الخاسر لو قبل بالتنازل عن حقوقه في أي أغنية حتى لو دفعوا له فيها مليون جنيه. وحدد سوقه بأنه من عمر 12- 40 عاماً وهؤلاء أغلبهم بات يمتلك ثقافة الإنترنت.
أنشأ اول شركة نشر مصرية
وتحدث عن إنشاءه لأول شركة نشر مصرية تحمل عنوان إيجي رايتس ، وأضاف بأنه اليوم يحضر لأدواته الإنتاجية قبل أن يبدأ خطواته المقبلة، لأن الشركات في الغرب تتعامل مع كيانات ولا تتعامل مع أفراد.
وعندما قارنت بينه وبين حسام حبيب ورامي صبري والطلب عليهم في سوق الحفلات رد بالقول، هناك خيارين إما أن تقومي بقضاء وقتك في إحياء حفلات الأعراس، أو أن تقضي نفس الوقت في رفع إسم بلدك عالياً في الخارج، وسألها ماذا ستختارين؟
وأضاف بأنه عندما يفكر بإحياء حفل فلا بد أن يكون حفلاً منظماً بشكل جيد، ويقدمه بشكل جيد للجمهور.
مستعد للإنتاج لمن يرغب
كما أعلن إستعداده لتقديم أغاني بدون مقابل لأي فنان يرغب بذلك، مقابل أن يحتفظ بالحقوق، ولو أراد هذا الفنان أن يتولى هو إنتاج الأغنية بالكامل فسينتجها له، بمعنى أنه سيتكفل بحق الكلام والتوزيع والتسجيل بالإضافة الى اللحن.
اليسا إستنسخت نوال وعمرو دياب ولا تملك فكر فني
وإتهم اليسا بأنه عندما قصدته كانت تسعى لعمل لحن لأغنية شبيهة بأغنية quot;حبيبي ولا عبالوquot; لعمرو دياب وعندما رفض إستنساخها، قامت بذلك مع ملحن آخر بأغنية quot;عايشالكquot;. كما إتهمها بإستنساخ أغنية quot;بعينكquot; التي لحنها للفنانة نوال الزغبي عندما قدمت أغنية quot;بستناكquot;. وقال بأن quot;بعينكquot; لم تكن عنواناً لألبوم نوال بينما وضعت اليسا quot;بستناكquot; عنواناً لألبومها.
وقال رحيم بأنه لم يعمل مع اليسا في السابق لأنه لا يرى بأنها تمتلك فكراً فنياً. وأضاف ساخراً بأنها تمتلك اليوم فكراً فنياً فهي غنت quot;أواخر الشتاquot; وطرحتها في quot;أواخر الشتاquot;. وحول ما إذا كان مستعداً للعمل معها أجاب: quot;لو طلبت ما فيش مشكلة لكن أبقى فاضي بسquot;.
وقال بأنه ليس كبقية الملحنين العرب الذين quot;يفضونquot; أنفسهم لأجل اليسا، ولكنه يمكن أن يفعل ذلك لعمرو دياب فقط، وممكن أن يتفرغ أيضاً لسميرة سعيد ونوال الزغبي لأنه يحبهم، لأنهم يمتلكون فكراً فنياً وكانوا مستعدين للمخاطرة معه بتقديم موسيقى جديدة غير مسموعة من قبل. وأضاف: هناك مطرب يكرر نجاحات غيره واليسا من هؤلاء فهي تختار المسموع ولا تخاطر بالتجديد.
وعندما وضعت له وفاء صورة تامر حسني وأغانيه، قال لها معك دقيقتين فقط للحديث في هذا الموضوع. فردت وفاء نحن نتكلم عن نجم الجيل، أجابها لتكون هذه الحلقة مهمة لن نضيع أكثر من دقيقتين على هذا الموضوع.
أجبرت تامر حسني على الإعتذار
وأضاف بأن تامر إبن بلده، وعنما إنتقده كان ذلك على تلفزيون بلده مع الإعلامية لميس الحديدي في رمضان قبل الماضي، وبأن الرجل (تامر) أطل عبر الإعلام وإعتذر. وإستطرد عمرو بالقول: نقدي له كان بناءً، وأضاف بأنه يحيي المنتج محسن جابر الذي وعده بأنه سيطلب من تامر الإعتذار ونفذ وعده له.
وعندما شككت وفاء في أن يكون تامر حسني قد إعتذر، أكد لها عمرو بأن تامر إعتذر عن تقديمه أغاني تتضمن إيحاءات جنسية، وهذا كان الإطار الذي إنتقده فيه، فهو لم يشتم تامر وإنما عاب عليه تقديم أغان تتضمن إيحاءات جنسية.
وعندما واجهته وفاء بأنه قال عنه بأنه ليس مطرب الجيل وإنما مطرب الجرجير، رد عمرو مراوغاً quot;لا يمكننا أن ننكر بأن تامر حسني كممثل كوميدي له شعبية كبيرة، وتجاهل تأكيد وفاء بأنه كمغني له شعبية كبيرة كذلك.
ووضح عمرو بأنه لم يكن يسخر من تامر تحديداً وإنما كان يسخر من الإلقاب التي تطلق على الفنانين quot;كقرد الجيل مثلاًquot; غامزاً مجدداً من قناة تامر حسني بذكاء.
تامر ممثل شاطر
ورداً على سؤال وفاء فيما إذا كان يغار من نجاح تامر، قال إنهم في سباق، ولم يربح السباق أحد بعد. وأكد بأن تامر ممثل شاطر، ورفض مقارنته بنوال أو عمرو أو سميرة. كما بأنه هو شخصياً أكثر شعبية من تامر على الفايس بوك فصفحته تضم ضعف عدد المعجبين المسجلين بصفحة تامر.
ووضح موقفه من تامر أكثر عندما قال: هناك فرق بين أن تقدمي أغاني لأفلام كوميدية وتنجح، وبين أن تقدمي أغان تطور الموسيقى وذوق الجيل.
وسألته إذا كان مقتنع فعلاً بأن تامر حسني دمر الأغنية المصرية، رد عليها: هو إعتذر.... والفضل يعود لمحسن جابر الذي أجبره على الإعتذار.
وأستسخف بتامر عندما رد على وفاء أنا بكلمك بمصطفى صندال وتاركان ... وانتي بتكلميني في quot;بنت الإيهquot; ... فردت وفاء بأن تامر في الوطن العربي أهم من هؤلاء....
أجابها عمرو بأن الممثل الكوميدي المصري محمد سعد لو غنى في قرطاج أغاني أفلامه فسيستقطب 200 الف متفرج بكل سهولة، وأِشاد بصوت محمد سعد، وضرب مثلاً آخر بمحمد هنيدي. وختم حديثه بالقول بأن المقارنة بينه وبين تامر كالمقارنة بينه وبين شعبان عبد الرحيم.
قرد الجيل وبانانا ميوزيك أوارد
وعندما واجهته بحقيقة أن تامر حصل على جائزة quot;أفريكا ميوزيك أواردquot; رد ساخراً بأنه حصل على جائزة quot;سالي ميوزيك أواردquot; وهي جائزة لا وجود لها، وأضاف بأنه لا يعترف سوى بجائزتين الأوسكار والغرامي.
وسخر من بقية الجوائز كالوورلد ميوزيك أوارد وال MTV ميوزيك أوارد، وشكك بالتصويت الذي يجري على الإنترنت، وقال بأنه رفض جائزة الـ MTV وأكد ساخراً بأنه سجل سالي ميوزيك أوارد كعنوان الكتروني وبأنه يضع صور جميع الفنانين وأضاف بأن هناك من يجند ناس لتصوت له.
وأمعن في السخرية من الجوائز وآخرها ال quot;بيغ أبل ميوزيك أواردquot; بالقول بأنه يسعى لنيل الـ quot;بنانا ميوزيك أواردquot;. كما طالب الفنانين العرب بأن تكون لديهم كرامة، وطالب الصحافة العربية بممارسة دورها والإرتقاء بالذوق الفني. وسأل وفاء هل تعلمين بأن هناك ملحن مصري حصل على جائزة الغرامي؟
فإستغربت وفاء الأمر فأكد لها بأن هناك ملحن إسمه فتحي سلامة عمل موسيقى صعيدية كسرت الدنيا في الخارج، ولكن أحداً لم يضيء على هذا الأمر في الصحافة العربية.
وقال بأن عمرو أخذ جوائزه من خلال مبيعاته وعلاقاته في نفس الوقت. وكرر سخريته من الألقاب عندما إختار لقب قرد الجيل ومنحه جائزة البانانا ميوزيك اوارد.
كما فتح النار على جمعية المؤلفين والملحنين المصرية، وقال بأنه رفع عليهم قضية يطالبهم بكشف حسابات الجمعية، لأنهم باعوا حقوق أكثر من مليوني أغنية بربع مليون دولار، لم ير منها أحد شيئاً.