أشارت الممثلة وفاء مكي أنَّ المشاهد الخليجي ملَّ من مشاهد العنف وأنَّه يرغب ببعض الرومانسيَّة، مشيرةً إلى أنَّ الجرأة لا تكمن في عرض المشاهد وإنَّما في المواضيع المطروحة والمعالجة.


المنامة: أطلت علينا الفنانة البحرينيَّة، وفاء مكي، بإطلالةٍ متميِّزةٍخلال رمضان الماضي من خلال عملين رائعين هما quot;على موتها أغنيquot;، وquot;للحياة ثمنquot;، واستطاعت بأدائها لشخصيتين مختلفتين إثبات جدارتها وتميزها من بين بنات جيلها، فجسَّدت في الأوَّل دور الفتاة الفقيرة والثاني الفتاة الثرية.

وأكَّدت وفاء مكي أنَّها تصوِّر حاليًا في الكويت مشاهد دورها في المسلسل الجديد quot;للحب زمن آخرquot;، من إخراج السوري سامي العلمي، وتأليف الكاتبة سلام أحمد، مضيفةً أنَّها تشارك عددًا من نجوم الخليج على رأسهم جاسم النبهان، وإبراهيم الزدجالي، وهيفاء حسين، وأحمد السلمان، وعبد الله الباروني، وشيماء علي، ونواف القريشي.

وحول شخصيتها بالعمل أضافت مكي أنَّها تجسد دور الزوجة الَّتي تحب زوجها مما يدفعها إلى تزويجه بزوجة أخرى بعد اكتشافها بأنَّها لا تستطيع الإنجاب، ولكن بعد تمكن الزوجة الجديدة من الدخول إلىحياتهما تجعل الحياة صراع ومأساة وجحيم.

وأوضحت مكي لـquot;إيلافquot;أنَّ المشاهد الخليجي مَلَّ الأعمال الدراميَّة المليئة بالقتل، والبكاء، والمشاكل الإجتماعيَّة، ويحتاج إلى المسلسلات الرومانسيَّة، موضحةً أنَّ ذلك أحد أهم أسباب نجاح الدراما التركيَّة في الوطن العربي بشكل عام.

وأشارت إلى أنَّها لم تحقِّق بعد كل أحلامها الفنيَّة وتتمنى تجسيد الأدوار الشريرة، موضحةً أنَّ لديها القدرة على إقناع الجمهور بأدائها لأدوار الشر على الرغم من ملامحها البريئة والهادئة.

كما أوضحت مكي أنَّها تعشق الأدوار المركبة وتتمنى أيضًا تجسيدها في الأعمال الدراميَّة، مضيفةً أنَّها لم تجسدها من قبل في التليفزيون وقامت بأدائها في المسرح فقط.

وحول قلَّة ظهورها، أكَّدت مكي أنَّها لا تفضل كثرة الظهور إعلاميًّا، كما أنَّها تبحث عن التميز وليس الكم، إضافةً إلى أنَّ تجسيدها الأدوار القويَّة يكفيها، مشيرةً إلى أنَّ علاقاتها الفنيَّة طيِّبة بالجميع وتتميَّز بالهدوء.

وتابعت مكي: quot;على الرغم من تعرضي للكثير من المضايقات في بداية مشواري الفني، وكدت أنّْ أصاب بالإحباط، إلاَّ أنني أعتقد أنَّ الأمر لا يمكن أنّْ يصل إلى المؤامرات والمكائد بسبب الغيرة الفنيَّةquot;.

ودافعت مكي عن الأدوار الجريئة في الدراما بشكل عام والكويتيَّة بشكل خاص، موضحةً أنَّها جسدت مشهد الإغتصاب من دون أنّْ تخدش الحياء، إضافةً إلى أنَّ الجرأة في رأيها هي في طرح الموضوعات والقضايا المهمة وليس في عرضالمشاهد الَّتي تتنافى مع العادات والتقاليد الإجتماعيَّة.

وعن رأيها في السينما الخليجيَّة، أكَّدت وفاء أنَّها تمر بمرحلةٍ انتقاليَّةٍ في تاريخيها، ولم تعط كل ما لديها بعد، مشيرةً إلى أنَّ تجارب الشباب المتميِّزة باعتبارها محاولات فرديَّة تؤسس لسينما خليجيَّة حقيقيَّة.