دافع صنَّاع وأبطال مسلسل quot;سمارةquot; عن إعادة إنتاج المسلسل الذي سبق تقديمه في حلقاتٍ دراميَّةٍ إذاعيَّةٍ وفيلم سينمائي منذ نحو الأربعين عامًا، وأكَّدوا أنَّ ذلك لا يعد إفلاسًا في الأفكار، بل إبداعًا جديدًا


القاهرة: عقدت شركة quot;كينغ توتquot; مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن تعاقد قناة quot;دبيquot; على شراء مسلسل quot;سمارةquot; ليعرض على شاشتها في شهر رمضان المقبل.

وقال الكاتب، مصطفي محرم، إنَّ إعادة إنتاج الأعمال الَّتي سبق تقديمها ظاهرة عالميَّة، مشيرًا إلى أنَّ السينما الأميركيَّة تعيد إنتاج الفيلم حوالي ثلاثة أو أربع مرَّات خلال أقل من عشرة أعوام، وأضاف أنَّ المسلسل سيكون مختلفًا تمامًا عن الفيلم الذي قامت ببطولته الفنانة الراحلة، تحيَّة كاريوكا، وأكَّد أنَّه لم يقتبس منه سوى اسمي quot;سمارةquot; وquot;سلطانquot; فقط، وتابع: quot;قدَّمت ما يقرب 80 عملاً عن رواياتٍ أدبيَّةٍ تحظى بشعبيَّةٍ وشهرةٍ واسعةٍ، ولم تخرج مثل الأعمال الأصليَّة مطلقًا، ويمثِّل إعادة كتابة أي عمل أو تحويله إلى عمل درامي أو سينمائي تحدٍ كبيرٍ للكاتب، و للمممثل في الوقت نفسه، حيث سيعقد الجميع مقارنة بين العملين، ولكن الكاتب المبدع والممثل الرائع هما من يستطيعان تقديم عمل جديد له روح السابق عليه، ولكن بمذاقٍ مختلفٍ ومتفردٍquot;.

ولم ينكر محرم أنَّ شركات الإنتاج تحاول إستثمار الأعمال القديمة ذات الشهرة العالية وتعيد إنتاجها مرَّةً أخرى، مؤكِّدًا أنَّ ذلك ليس عيبًا أو حرامًا، بل عمل مشروع ولا يمثِّل أي إعتداء على الملكيَّة الفكريَّة، ووجَّه رسالة لمن يصفون إعادة كتابة الأعمال القديمة بأنَّه نوع من الإفلاس، بقوله: quot;إنهم هم المفلوسون، لأنَّ المعالجة الدراميَّة مختلفةً تمامًا، والأمر معترف به عالميًّا، و لكن عندما يحدث لدينا، تقوم الدنيا ولا تقعدquot;.

فيما قالت الفنانة، غادة عبد الرازق، إنَّ ظاهرة إعادة تقديم الأعمال الفنيَّة ليست وليدة اللحظة، حيث سبق تقديم فيلم quot;ومضى العمرquot; عدَّة مرَّات، مشيرةً إلى أنَّها كانت تحلم دائمًا بأنّْ تجسِّد شخصيَّة فتاةٍ شعبيَّةٍ كانت تعيش في فترة الأربعينيات، و قد تحقَّق حلمها مع quot;سمارةquot;quot;، و تساءلت: quot;لماذا تريدون الحجر عليَّ و حرماني من تحقيق حلمي؟!quot; لافتةً إلى أنَّ تجربة مسلسل quot;الباطنيةquot; نجحت، وشكلت عملاً مختلفًا وجديدًا عن الفيلم الذي كان يحمل الإسم نفسه، وأضافت أنَّ المسلسل يتعرَّض للهجوم قبل البدء في تصويره، لأنَّها هي المقصودة بذلك الهجوم، وأضافت: quot;يتكرر هذا السيناريو معي، كلما شاركت في عملٍ جديدٍ، وأشعر أنَّ شركة quot;كينغ توتquot; ظلمت معي في مسلسل quot;سمارةquot;، الذي يتعرَّض للهجوم بسببيquot;.

فيما دلَّل الفنان، ياسر جلال، على أنَّ مسلسل quot;سمارةquot; سيكون مختلفًا تمامًا عن الفيلم الذي يحمل الإسم نفسه، بالقول إنَّه سيجسِّد شخصيَّةً لم تكن موجودة في العمل الأصلي مطلقًا.

وقالت الفنانة، رجاء الجداوي، الكلام نفسه، مشيرةً إلى أنَّها ستجسِّد شخصيَّة سيِّدة مجتمع وزوجة باشا من كبار رجال الدولة في مصر في فترة الأربعينيات، وهي شخصيَّة لم يتضمنها المسلسل الإذاعي أو الفيلم السينمائي الذي سبق تقديمهما وكانا يحملان اسم quot;سمارةquot;.

ودعا المنتج، هشام شعبان، إلى عدم التعجل في الهجوم على المسلسل قبل عرضه، مؤكِّدًا أنَّه سيكون عملاً مختلفًا من حيث المعالجة الفنيَّة والدراميَّة عما سبق تقديمه.

ونوَّه المخرج، محمد النقلي، بأنَّ quot;سمارةquot; المسلسل الإذاعي والفيلم سبق تقديمهما منذ ما يزيد عن الخمسة والأربعين عامًا،والكثير من الأجيال لا تعرف عنهما أيَّة معلومات على الإطلاق،ومن حقِّها أنّْ ترى هذا العمل الرائع في معالجةٍ دراميَّةٍ جديدةٍ، لافتًا إلى أنَّ العديد من الأفلام يعاد إنتاجها عدَّة مرَّات في أميركا وأوروبا، وليس في مصر فقط.

ومن جانبه، رفض مديرتليفزيون quot;دبيquot;،علي الرميسي، وصف شرتء مسلسل quot;سمارةquot; على الرغم من تصوير مشهدٍ واحدٍ فقط، بـquot;المغامرةquot;، مؤكِّدًا أنَّها ليست مغامرة، لأنَّ العمل تتوافر فيه جميع عناصر النجاح، فهناك مؤلفٌ مخضرمٌ وهو مصطفى محرم، وفنانةٌ رائعةٌ وهي غادة عبد الرازق، وشركةٌ منتجةٌتمتلك خبرةً واسعةً في مجال الإنتاج الدرامي، وبالتالي فالنجاح مضمون.