أثارت الفنانة عبير صبري الكثير من الجدل، عندما اعتزلت الحياة الفنيَّة فجأة، وارتدت الحجاب، وقدمت برنامجًا دينيًّا على إحدى الفضائيَّات، وها هي تثير جدلاً جديدًا بسبب عودتها إلى السينما بطريقة جريئة جدًّا، حيث تجسد دور البطولة أمام الممثل فتحي عبد الوهاب في فيلم quot;عصافير النيلquot;، وتضمنت مشاهدها الكثير من السخونة والإثارة. فيما ترى هي أنها لم تقدم مشاهد ساخنة، بل قبلات quot;موظفةquot; جيدًّا في سياق الفيلم، وليست لمجرد الإثارة.
القاهرة: تقدم المحامي نبيه الوحش بمذكرة للنائب العام المصري، يطالب فيها بسجن الممثلة عبير صبري لمدة تصل إلى 3 سنوات، متهمًا إياها بـquot;التحريض على الفسق والفجورquot;. واستند الوحش في بلاغه إلى مادتين متعلقتين بالتحريض على الفجور وتقديم أفعال خادشة للآداب والنظام العام، والتي تتراوح عقوبتهما بالسجن بين 24 ساعة و3 سنوات، مع غرامة مالية تصل إلى ألف جنيه مصري.
وسبب الدعوى، فهي quot;المشاهد الإباحيةquot; التي قال الوحش إن الممثلة قدمتها في فيلم quot;عصافير النيلquot;، مستشهدًا بـquot;تريلورquot; الفيلم، الذي يتضمن مشاهد متفرقة منه، تم عرضها على قنوات فضائية، وعمد المحامي إلى تسجيلها لتقديمها كمستند إدانة، معتبرًا أن صبري قدّمت فيه مشاهد quot;بورنوquot; لا يمكن التغاضي عنها، على حد تعبيره.
في المقابل، دافعت الممثلة عن دورها فى الفيلم، نافية أي تحريض لها على الفجور أو خدش الحياء العام، مشيرة إلى أن الفيلم يحمل رسالة من الواقع المصري. وأشارت إلى أن السبب فى هذا الهجوم هو المقطع الدعائي للفيلم والذى اقتصر على بعض اللقطات، وذلك لجذب الجمهور لمشاهدة العمل، وأنها لا دخل لها بهذا الأمر الذي يحدده منتج ومخرج العمل، لافتة إلى أن مشاهدها في الفيلم جاءت ضمن سياق درامي ولم تكن مبتذلة أو مقحمة على الأحداث.
واستشهدت بأدوار شادية، وفاتن حمامة، وغيرهن من الفنانات اللواتي قدمن أدوارًا مهمة تتخللها قبلات وخلافه، معتبرة أن لكل فنان ناجح ضريبة يجب أن يؤديها، ولولا نجاح الفيلم لما شارك بأكثر من مهرجان عربي، ورفضت ما يتردد عن إيقاف عرض الفيلم بمهرجان مسقط بسبب مشاهده الجريئة.
ويُعرض فيلم quot;عصافير النيلquot; في عدد من دور العرض المصرية، وتشارك عبير صبري في بطولته أمام فتحي عبد الوهاب ودلال عبد العزيز ومحمود الجندي ومها صبري، وسيناريو وإخراج مجدي أحمد علي. والفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم أصلان، ويدور عن أحوال الطبقة المتوسطة من خلال مجموعة من الشخصيات المختلفة؛ حيث يأتي عبد الرحيم quot;فتحي عبد الوهابquot; إلى القاهرة لأول مرة ليعيش مع شقيقته نرجس quot;دلال عبد العزيزquot; وزوجها البهي quot;محمود الجنديquot;.
ويقع عبد الرحيم في حب بسيمة quot;عبير صبريquot; وهي فتاة جميلة تسكن الحارة، ولكن شقيقته ترفض أن يتزوجها بسبب ما يتردد عنها في الحارة؛ لذلك تختفي بسيمة ليبدأ عبد الرحيم في الارتباط أكثر من مرة إلى أن يلتقي ببسيمة مرة أخرى، ولكن بعد مرور سنوات عديدة. كما يُلقي الفيلم الضوء على قضية الإرهاب والتطرف الديني من خلال قيام مجموعة من المتطرفين بالاعتداء على أحد سكان الحارة لعدم تأديته الصلاةَ بالمسجد.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقاضي المحامي الوحش الممثلة نفسها، إذ سبق أن تقدم بشكوى ضد صبري للنائب العام بسبب تصريحاتها لإحدى القنوات الفضائية، بعد خلعها للحجاب، والتي ذكرت فيها أن الحجاب ليس فريضة. واستند في شكواه الأولى إلى فتوى شرعية من جامعة الأزهر تؤكد أن خلع الحجاب يعتبر quot;ارتدادًا وخروجًا على دائرة الإسلام لأنه فريضة وخلعه يعتبر معصية وإثم كبيرquot;.
وكانت الممثلة ارتدت الحجاب لسنوات، واعتزلت الحياة الفنية فجأة، وقدمت برنامجًا دينيًّا على إحدى الفضائيات، ثم خلعته، مبررة ذلك بـ quot;شح فرص العمل في الفن والاعلام بالنسبة للمحجبةquot;، مشيرة إلى أنها ستظل متحفظة في ما يعرض عليها بعد هذا القرار، ولن تسمح بأن يستغل أحد عودتها من الحجاب في أعمال فنية غير محترمةquot;.
ويُعرض فيلم quot;عصافير النيلquot; في عدد من دور العرض المصرية، وتشارك عبير صبري في بطولته أمام فتحي عبد الوهاب ودلال عبد العزيز ومحمود الجندي ومها صبري عن قصة وحوار للأديب إبراهيم أصلان وسيناريو وإخراج مجدي أحمد علي.
التعليقات