القاهرة: دخلت المذيعة مريم أمين العمل الاعلامي في التلفزيون المصري مصادفة، والتحقت بقناة دبي مصادفة أيضاً، لكن نجاحها في العديد من البرامج التي شاركت في تقديمها لم يكن مصادفة، بل نتيجة الاجتهاد في العمل، بدءًا بــ quot;إفطر معاناquot;، quot;ضحك ولعب وجدquot;، quot;صباح الخير يا مصرquot;، ومروراً بـ quot;تارتاتاquot;، quot;زي النجومquot;، وانتهاءً بـ quot; سوالفنا حلوةquot; على قناة دبي، والذي تعتبر المذيعة الرئيسة فيه خلال ثلاث سنوات مضت.
وفي حوارها مع quot;إيلافquot;، أعلنت مريم أنها انتهت من تصوير موسمين من برنامج جديد إسمه quot;لعب النجومquot;، مؤكدة أنه سيكون مفاجأة بكل المقاييس للجمهور العربي، وأضافت أن أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عرض عليها تقديم برنامج خلال شهر رمضان المقبل. ووضعت مريم شروطاً لخوض تجربة التمثيل أهمها أن يضيف الدور إلى نجوميتها، وألا يخصم منها كمذيعة.

ـ لمعت في عدة برامج أهمها quot;سوالفنا حلوةquot; وتارتاتاquot;، لكن ما الجديد أم أنت من أصحاب البرنامج الواحد؟
لست من هواة أن يرتبط اسمي ببرنامج واحد، بل أريد أن يرتبط اسمي بالبرنامج الناجح، ونظراً للنجاح الساحق لبرنامج quot;سوالفنا حلوةquot; سيستمر للسنة الرابعة على التوالي،أما الجديد، فقد انتهيت من تصوير موسمين من برنامج جديد اسمه quot;لعب النجومquot; لقناة دبي مؤخراً، وقد يعرض على شاشة التلفزيون المصري.
ـ ما طبيعة البرنامج الجديد؟
لا أستطيع الإفصاح عن أية معلومات بخصوص البرنامج، لكن أؤكد أنه سيكون مفاجأة بكل المقاييس للجمهور العربي، وسيكون برنامجاً خاصاً بي، أي لا تشاركني في تقديمه مذيعات أخريات، كما هو الحال في quot;سوالفنا حلوةquot;.
ـ هل سيكون برنامجاً اجتماعياً أم فنياً؟
سيكون برنامجا فنيا يستضيف الفنانين من مختلف البلاد العربية، وخاصة السوبر ستار، وسيظهرون بشكل مختلف تماماً عن أي برنامج آخر، وكان من المقرر عرضه في بداية شهر يونيو المقبل، لكن تم تأجيله إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، ليحصل على حقه في التنويهات، وعمل الدعاية الخاصة به على أكمل وجه، ولا استطيع الحديث عن تفاصيله أكثر من ذلك، حتى لا أحرق المفاجأة على جمهور قناة دبي.
ـ لكن ميس حمدان حرقت الحلقة الخاصة بها، ونشرت صورها وسائل الإعلام؟
كل ما نشر أنها شاركت في حلقة بالبرنامج مع النجم باسم ياخوري، دون ذكر أية تفاصيل، وهي بذلك لم تحرق الحلقة الخاصة بها، بل نوهت بها ليس أكثر.
ـ وماذا عن بيتك الأصلي التليفزيون المصري؟
أنا حالياً في إجازة من دون مرتب، واشترك بتقديم برنامج quot;صباح الخير يا مصرquot; تحت رئاسة عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار، وهو شخص كريم جداً معي، ومتفهم لظروفي، فعندما عرض علي العمل في البرنامج، وقلت له إنني مشغولة ببرنامج quot;سوالفنا حلوةquot;، أعلن تمسكه بي، ووضعني على خريطة quot;صباح الخير يا مصرquot; في الأوقات التي أكون فيها في القاهرة، وأنا أعتبره أخا أكبر لي.
ـ أليس لديك عروض بالعودة إليه بعد أن لمع نجمك في الخارج؟
نعم جاءني عرض، فقد دعاني الأستاذ أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتقديم برنامج جديد على شاشة التليفزيون في رمضان المقبل، ولكن لم يتم الاتفاق على شيء محدد، لأن العرض ما زال طازجاً جداً، حيث لم يمر عليه سوى ساعات قليلة.
ـ وما الأفكار التي تودين عملها في التليفزيون؟
ليست لدي أفكار معينة، ولكني دائماً ما أشارك في وضع أفكار وملامح برامجي مع quot;الكاستquot; الذي يعمل به، وعندما أجلس مع الأستاذ أسامة سوف أعرف منه نوعية وطبيعة البرامج التي سيقدمها التليفزيون خلال شهر رمضان المبارك، وبعد سوف أطرح فكرة برنامج مختلف عنها حتى لا تكون كل البرامج متشابهة.
ـ وماذا لوعرض عليك الاشتراك في قطاع القنوات الإقليمية quot;المحروسةquot;، بدعوى الاستفادة من خبراتك؟
أنا تحت أمر التليفزيون المصري في أي وقت، ولكن بما يناسبني، ولابد أن يضيف العرض القادم إلي جديداً، ولا يخصم من رصيدي في الخبرة والشهرة، فأنا مذيعة فضائية، وليس من المعقول أن أعود لتقديم برنامج على قناة إقليمية.
ـ وما رأيك في ما يقال إنه تطوير في برامج التلفزيون حالياً؟
للأسف الشديد، أنا غير متابعة جيدة للتلفزيون، لأنني كنت مشغولة طوال الفترة الماضية في برنامج quot;سوالفنا حلوةquot; الذي سيمتد إلى العام 2011، خاصة أني المذيعة الرئيسة فيه، وهذا يلقي على عاتقي مسؤولية ضخمة. ثم البرنامج الجديد quot;لعب النجومquot;، وبالتالي لم يكن لي وقت لمتابعة أي برامج لفترة طويلة، ولذلك لم أستطع تكوين رأي حول ما يعرضه التلفزيون المصري من برامج.
ـ وماذا يمثل لك برنامج quot;سوالفنا حلوةquot;؟
هذا البرنامج أحدث نقلة مهمة جداً في حياتي، ويكفيني أنني حصلت بسببه على لقب ثالث أفضل مذيعة على مستوى الوطن العربي من خلال العديد من الاستفتاءات التي أجرتها مجلات وفضائيات خليجية ولبنانية ومؤسسات إعلامية، حيث رأت هذه المؤسسات أنني أمتلك القدرة على إدارة الحوار بين عدة أشخاص، ولدي تركيز شديد طوال الحلقة، وتمكن من الموضوع المطروح للمناقشة، وهذه مؤهلات ينبغي توافرها في المذيعة الجيدة التي تطمح إلى الخروج من دائرة البرامج الإقليمية.
ـ ألا تعتقدين أن تواجد أكثر من مذيعة في برنامج واحد أمر صعب، وقد يخلق خلافات وصراعات بينهن، قد تظهر على الشاشة، وتؤثرفي البرنامج؟
أتفق معك في هذا الرأي، في حالة عدم وجود إدارة قوية، حيث سيتحول الأمر إلى فوضى، ولن يستمر البرنامج طويلاً، ولكن نحن في برنامج quot;سوالفنا حلوةquot; نتعامل كأسرة واحدة، وأنا شخصياً قادرة على ادارة الحوار بين الزملاء العاملين معي بنظرة العين، خاصة أننا نعمل معاً منذ ثلاث سنوات، وهانحن في السنة الرابعة، وهناك تفاهم واضح بيننا، وليس البرنامج مسرحاً للصراعات.
ـ ما البرنامج الذي صنع اسم مريم أمين عربياً؟
إنه quot;تارتاتاquot;، هذا البرنامج يرجع إليه الفضل في تقديمي عربياً، وأحدث لي نقلة أيضاً، وأتوقع ـ إن شاء الله ـ تحقيق برنامج quot;لعب النجومquot; نقلة أخرى في حياتي ككل، وستكون نقلة عظيمة، لأن الجمهور سوف يشاهد النجوم، وكأنه يراهم لأول مرة، وهذا الكلام على مسؤوليتي الخاصة، فقد استطعنا عمل برنامج جديد من نوعه على كافة الأصعدة، لذلك سيكون مفاجأة.
ـ هل شعرت أنك ظلمت في مصر، ولذلك ربنا عوضك؟
لا يمكن القول بأني ظلمت، ولكن قابلني سوء حظ، حيث أعتبر نفسي غير محظوظة في التلفزيون المصري، تماماً مثل لاعب كرة القدم المحترف، هل معنى أنه سافر للخارج وظهرت نجوميته، أنه ظلم في ناديه؟ بالطبع،لا. لكنني في المقابل كنت محظوظة بقناة دبي، فأنا أحظى بالتقدير المادي والمعنوي، رغم أنني دخلتها مصادفة، حيث كنت عملت برنامجاً ما لحساب إحدى شركات الإنتاج، لتسويقه لقنوات عربية، وفوجئت أنه كان لquot;دبيquot;، واتصل بي مسؤولوها، وطلبوني للعمل هناك، ومنذ ذلك الوقت وأنا اعمل معهم. وأشعر أني أكبر معهم معنوياً ومادياً عاماً بعد الآخر، وأعلم أن مذيعات كثيرات يتمنين أن يكون مكاني في قناة دبي، لأنها قناة محترمة تضمن استمرارية المذيع وتصنع نجوميته ولمعانه.
ـ في رأيك، لماذا تلمع مذيعات التلفزيون المصري بعد الخروج منه؟
يرجع السبب إلى كثرة أعدادهن، وقلة الأمكانيات، ولذلك من الصعب أن تلمع المذيعة، ولكن عندما تخرج منه، تحظى بفرصة أفضل، مثل تقديم برنامج على فضائية خاصة، فتسلط عليها الأضواء، وquot;تتبروزquot;، وتصبح نجمة في غضون أشهر قليلة.
ـ كنت مرشحة لدور في مسلسل quot;ماما في القسمquot;، لماذا رفضت؟ وهل تجربة التمثيل غير مطروحة ضمن طموحاتك؟
رفضت الدور لأن مواعيد تصويره تعارضت مع مواعيد تصوير برنامجي quot;لعب النجومquot;، كما رفضت دوراً في مسلسل quot;لياليquot; من قبل، كما أنني لا أريد العمل في التمثيل من منطلق أنني مذيعة وأمارس التمثيل، أريد تقديم عمل يضيف إلى اسمي ولا يخصم منه، فأنا مذيعة ناجحة في مجالي، ولا أعتبر أن العمل الإعلامي سلم للقفز علىquot; مهنة التمثيلquot;، وإذا لم يعرض علي عمل جيد يزيد من نجوميتي ويضيف إلى مريم المذيعة، فلن أخوض هذه التجربة.
ـ هل معنى ذلك أنك تريدين أن تكون بدايتك في التمثيل بطولة مطلقة؟
لدي شروط في العمل ممثلة أهمها: أن يكون الدور جديداً، ومع مخرج مميز وشركة انتاج كبيرة. ولو جاءني عرض يحمل البطولة المطلقة، أهلاً وسهلاً، ولم لا خاصة أن كثيرين بدأوا بالبطولة المطلقة، ولكن لا أفكر بهذا المنطق، فأنا أتمنى أن يكون دوراً أستطيع الحكم على مدى نجاحه قبل أن يحكم علي الجمهور. ولذلك لن أجازف بقبول أي دور والسلام.
ـ أي المذيعات تعجبك أعمالهن، وتشعرين أنهن نجمات في مجالهن؟
لدي شعور كبير بالإعجاب بالكثير من المذيعات اللبنانيات، مثل: جمانة بو عيد في مجال المنوعات، فهي متميزة جداً، ومتحدثة لبقة، و منى أبو حمزة مقدمة برنامج quot;حديث البلدquot;، ووفاء الكيلاني.
ـ وماذا عن المصريات؟
مع احترامي لجميع من يعملن في مجال الإعلام من جيلي، أنا لا أرى أن هناك من وضعت لنفسها بصمة واضحة، وقد يكون ذلك لأن غالبيتهن لم تتح لهن الفرصة الكاملة لإظهار مواهبهن.