كشفت وثائق صادرة عن مكتب المباحث الفيدراليَّة الأميركيَّة عن مؤامرة كانت تعد لها المافيا لتشويه سمعة أسرة كينيدي عبر توريطهم في حفلة جنس جماعيَّة، باستخدام كل من المغني فرانك سيناترا ومارلين مونرو، ليساوموا إدوارد وروبرت كينيدي لاحقًا.

نيويورك: كشفت وثائق سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تعود لعام 1965، عن تورط الممثلة الأميركية الراحلة مارلين مونرو والمغني العالمي الراحل فرانك سيناترا في مؤامرة نظمتها المافيا، لتشويه سمعة آل كينيدي، وسرب أحد المخبرين من المافيا الأميركية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالية معلومات تتهم الفنانين، بتورّطهم مع زملاء لهم من أعضاء الرات باك quot;Rat Pakquot; في حفلات جنس جماعية مع الأخوة الثلاثة من آل كينيدي.

وتشير المعلومات إلى ان المافيا أرادت إستغلال النساء التي أّحضرهم quot;شركاء لسيناتراquot; لإحراج أسرة كينيدي، وزعمت المافيا أن الرئيس الأميركي الراحل جون وأخويه روبرت وادوارد، قد حضروا حفلات المجون التي أُقيمت في أحد فنادق نيويورك.

وتقول الرواية إن كلّ من مونرو وأعضاء الـ quot;رات باكquot; (وهو فريق غنائي ضم أشهر نجوم الستينيات)، وهم سيناترا، والمغني الشهير سامي ديفيس الإبن، والممثل البريطاني بيتر لوفورد وزوجته، وباتريشيا كينيدي، شقيقة الإخوة الثلاثة، حضروا تلك الحفلات، ويُزعم أن المافيا أرادت توريط الرئيس وشقيقيه، في أوضاع مشبوهة مع أولئك النسوة.

وبحسب الإدعاءات فأن تلك الحفلات الصاخبة، من المفترض أنها قد أُقيمت في جناح جون كينيدي في فندق كارلايل الراقي في مانهاتن، وقد عُرف فندق كارلايل في ذلك الوقت quot;بالبيت الأبيض النيويوركيquot; أثناء تولّي كينيدي سدّة الرئاسة، وسرت إشاعات وقتذاك، أنّ الرئيس أمضى الليلة في الجناح مع مارلين مونرو، بعد أن غنّت أغنيتها الشهيرة quot;عيد سعيد سيدي الرئيسquot;، خلال حفل ميلاده الخامس والأربعين الذي أقيم في العام 1962 في ماديسون سكوير غاردن.

وبحسب الوثائق السرية، يفيد المصدر الموثوق أن المافيا أرادت تشويه سمعة روبرت كينيدي بسبب سياسته في مكافحة الجريمة المنظمة التي تبنّاها عندما تولّى منصب النائب العام في الولايات المتحدة بين الأعوام 1961 و 1964. ويعتقد أن هذه المؤامرة قد باءت بالفشل، غير أنها تتفق مع شهادات أخرى عن العلاقات غير العادية التى ربطت أقوى عائلة سياسية فى أميركا وأكبر نجوم البلاد والجريمة المنظمة.

وجاء في هذه التقارير أن هناك سيدة تُدعى جاكلين هاموند لديها العديد من المعلومات عن حفلات الجنس الماجنة، وزعمت هذه السيدة أن المتورطون في هذه الحفلات هم مونرو وسيناترا وجون كينيدي وإخوته وقريبهم بيتر لوفورد وزوجته وديفيس جونيور. ولم يكن واضحًا كيف تعرف هاموند تفاصيل هذه الحفلات، كما تم وصفها في التحقيقات بأنها غنية جدا وثروتها تقدر بالملايين. غير أن الإف بى آي، قرر بعد النظر في هذه المزاعم، أن المعلومات لم تكن قوية بدرجة كافية، ولم تظهر أي إشارة أخرى لها.

ومارلين مونرو التي يعتقد انها إنتحرت العام 1962، كانت على علاقات بالرئيس الراحل جون كينيدي الذي تم اغتياله العام 1963 وشقيقه روبرت الذي قتل عام 1968. ويذكر أن التحقيقات في وفاة ممثلة الإغراء الشهيرة في 1962 عن عمر يناهز 36 عامًا، انتهت بأن السبب في الوفاة هو تناولها لجرعة زائدة من المهدئات، وتردد كثيرًا بأنها كانت ضحية لجريمة قتل مدبرة على يد المخابرات الأميركية.