تحدث المخرج إسماعيل عبدالحافط عن الراحل انور عكاشة وعن الأعمال الَّتي جمعتهما والصداقة الَّتي ربطتهما.
القاهرة: لم نجد أفضل من المخرج إسماعيل عبد الحافظ ليحدثنا عن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ليس فقط لمشاركتهما في العديد من الأعمال التليفزيونية، ولكن لأنهما كانا أكثر من صديقين.
ويروي المخرج إسماعيل عبد الحافظ قصة العلاقة مع تؤم روحه - بحسب تعبيره- الكاتب أسامة أنور عكاشة، وكيف انعكس ذلك على العلاقة بين الأسرتين ويقول: quot;لم تكن العلاقة مع أسامة مجرد صداقة، فهو أخ شاركني الحياة بحلوها ومرها، وهذا انعكس على العلاقة بين الأسرتينquot;.
ويتابع عبد الحافظ: quot;عكاشةلم يكنيحب أن تلتحم أسرته بأي من الفنانين، ولكن أسرتي هي الأسرة الوحيدة التي تبادلتْ معها العلاقات الحميمة، فأنا شخصيًّا أُكن لأولاده كل الاحترام والتقدير، وعلى رأسهم نجله المخرج هشام عكاشةquot;.
وعن تأثير هذه العلاقة على حياتهما العملية أكد إسماعيل عبد الحافظ أن الصداقة بينهما كانت السبب الأساسي في نجاحهما على المستوى المهني موضحًا أنهما تذوقا معًا طعم النجاح وتحمل هموم الوطن، وهذا ما ظهر جليًّا في أعمالهما التلفزيونية المشتركة بينهما.
ويشير عبد الحافظ إلى أن أعمال أسامة باقية على الرغم من رحيله؛ لأنها تلقي الضوء على مشاكل إجتماعيَّة مهمة من خلال معالجات مستنيرة ستظل مضيئة مع مرور الزمن.
وحول البداية الحقيقة لعكاشة أكد عبد الحافظ أن مسلسل quot;الشهد والدموعquot; في أوائل الثمانينات كان البداية الحقيقة له نظرًا لتميزه بالجرأة، وهو ما كانت تفتقده معظم المسلسلات وقتها.
وعن أهم الأعمال التليفزيونية التي اشتركا فيها أوضح المخرج إسماعيل عبد الحافظ أن مسلسلات كـquot;الشهد والدموعquot;، وquot;ليالي الحلميةquot;، وquot;أهاليناquot;، وquot;امرأة من زمن الحبquot;، وquot;كناريا وشركاؤهquot;، وquot;عفاريت السيالةquot;، وquot;المصراويةquot; هيمن أهم الأعمال التي شهدت تعاونًا بيننا، وكان نجاحها وتميزها واضحًا للجميع فنانين وجماهير على حد سواء.
أما عن آخر الأعمال التليفزيونية التي كانت بينهما فكشف عبد الحافظ عن تحول الجزء الثالث من مسلسل quot;المصراويةquot; إلى مسلسل مستقل بذاته تحت عنوان quot;تنابلة السلطانquot; من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي مضيفًا أن عكاشة لم يكتب منه سوى سبع حلقات فقط إضافة إلى عمل آخر كان من المقرر تنفيذه هو quot;الطريق ألفينquot; من إنتاج اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولكن لم يكتب منه عكاشة سوى نصف حلقة.
وعن مسيرته في الكتابة الدرامية وصف المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ الراحل أسامة أنور عكاشة بأنه كاتب ومفكر عظيم فقدته الدراما العربية حيث قام بطرح جزءٍ كبير من أفكاره من خلال أعماله الدرامية، والجزء الآخر جاء في مقالاته الصحافية، ثم السينما والمسرح موضحًا أن الدراما التلفزيونية ستؤرخ بمن جاء قبل عكاشة ومن جاء بعده لأنه من روادها وأظهر تفوقه الحقيقي فيها.
التعليقات