القاهرة:كما اعتدنا كل رمضان يكون هناك فنان سوري يخطف الأضواء ويلفت إليه نظر المخرجين وهو ما حدث العام الماضي مع الفنان السوري الشاب باسم ياخور وتكرر هذا العام مع الفنانة السورية كندة علوش التي استطاعت خطف الأضواء من الفنانات السوريات سلاف فواخرجي وجومانا مراد علي الرغم من أن الدعاية قبل رمضان اقتصرت عليهم في بطولة الأعمال الدرامية حيث لم يحظ مسلسل كليوباترا لسولاف أو مسلسل شاهدة إثبات لجومانا مراد على نفس نسبة المشاهدة التي حصلت عليها كندة في مسلسل أهل كايرو.
وقد استطاعت كندة علوش أو داليا غنيم الصحافية في مسلسل أهل كايرو أن تجذب المصريين إليها ليسألوا من هذه الفنانة التي تظهر لأول مرة على الشاشة الصغيرة؟
فعلى الرغم من أنها ظهرت في عدد من مشاهد فيلم quot;أولاد العمquot; إلا أنها لم تأخذ حظها ليس على المستوي الإعلامي فحسب، وإنما على مستوى النقد الفني حيث اقتصر على الأبطال الرئيسيين للعمل الذي آثار جدلاً كبيراً حين عرضه.
إستطاعت كندة منذ المشهد الأول لها في العمل أن تمتلك مفاتيح شخصية داليا غنيم جيداً ومع تطور الأحداث، واستمرار البحث عن صافي سليم التي قامت بدورها الفنانة الشابة رانيا يوسف ظهرت كندة في قمة الاندماج مع الفنان خالد الصاوي حيث شعر الجمهور بأن بينهما كيمياء خاصة رغم أنه العمل الأول الذي يجمعهما.
ومن خلال علاقة الحب التي تنشأ بين داليا رئيسة قسم الحوادث في أحد الصحف المصرية والضابط الذي يبحث عن الحقيقة تبدو كندة وكأنها استفادت من الفترة التي عملت بها كصحافية من قبل فلا تشعر أنها تمثل حيث أوصلت للجمهور إحساس أنها لا تتعامل مع الكاميرا بل بطبيعتها وهو ما جعل المشاهد يشعر بمصداقيتها.
لم تقف اللهجة السورية لكندة كعائق أمامها لاسيما وأنها لم تتقن اللهجة المصرية بشكل جيد فكانت لهجتها الممزوجة بين اللغة المصرية واللكنة السورية مبررة درامياً نظراً لأن الكاتب جعلها من أم سورية وأب مصري لذلك نجحت في تخطى العقبة التي تتعثر فيها الكثيرات من الفنانات السوريات في بدايتهن بمصر.
يبدو أن كندة ستكون على موعد مع النجومية في مصر إذا استطاعت أن توفق في اختياراتها القادمة سواء في السينما أو في التليفزيون لاسيما وأن الجمهور أصبح ينتظر الجديد الذي ستقدمه خلال الفترة القادمة .