عبَّرت الفنانة العراقيَّة، أميرة الجواد، عن رفضها لاداء أدوار متشابهة، مشيرةً إلى الدراما المحليَّة مرتبطة بالواقع الأمني.


بغداد: اعربت الفنانة العراقية، اميرة جواد، عن عدم استعدادها لتمثيل شخصيات سبق لها ان قدمتها، لان مجرد احساسها بالتكرار يجعلها لا تقدم الشخصية بما ينبغي لها، مشيرة الى ان الدراما العراقية في واقعها الحالي ترتبط بالوضع العام للبلد، لكنها تؤكد انها تتفاءل بالمستقبل.

وقالت اميرة: quot;كان من المفترض ان اشترك في مسلسل عنوانه quot;ضياع في حفر الباطنquot; ولكنني اعتذرت عن اداء الشخصية التي رشحها لي المخرج، وهي شخصية quot;فتاة ليلquot;، لانني وجدتها مكررة بالنسبة لي، وسبق لي انأديت نفس الشخصية في مسلسل quot;مناوي باشاquot; وفي مسلسل اخر، لذلك لايستهويني تمثيل الشخصيات التي جسدتها في السابق لانني اعطيها من احسلسي الكثير، لذلك احببت ان اجدد وابحث عن شخصية مغايرة وغير مكررة وتضيف ليquot;.

واضافت: quot;انا لا ارى مانعًا من تجسيد هذه الشخصية ولكن الخطأ في تكرار نفس الدور، ومن الممكن ان اعطي لها اكثر مما اعطيته للشخصيات التي لعبتها سابقا، بفضل الخبرة والتواصل في العمل والتطورالذي اكتسبته، ولكنني شعرت وانا افكر في مواصفات الشخصية انني حتى لو غيرت في ملامحها فلابد لي ان اضيف لها من القديم اضافة الى الجديد، ولكن احساسي انها مكررة دفعني الى رفضهاquot;.

واكدت اميرة جواد ان وضع الدراما العراقية مرتبط بوضع الشارع، فكلما تحسنت احوال الشارع واستتب الامن تتحسن الدراما، وقالت اميرة: quot;انا متأكدة انه متى تعافى الشارع العراقي تتعافى الدراما العراقية، فكل شيء في العراق مرتبط بالشارع والوضع الامني، ولكن علينا ان نتفاءل بالخير، وان ندعو اللله ان يتعافى العراق حتىتعود كل مرافق الحياةquot;

واضافت: quot;من يعمل في سوريا يقول ان الوضع مضطرب، ولكنني اعتقد سيكون هناك زحف من سوريا الى العراقن والدليل ان قناة العراقية بدأت تنتج اعمالها الدراميةquot;.

وتابعت: quot;لو ان الوضع جيد لكان عملنا في العراق افضل، لان الاعمال ضمن بيئة عراقية أفضل بكثير، فمهما صنعت بيئة إلا أنها تبقى مصنعة، الوضع العام هو الذي يتحمل مسؤولية تشريد الفنان العراقي، انا لم ارخج من العراق ولم اعلم اي دراما عراقية خارج بلدي، ولو كان الوضع مستقرا لماخرج احد من الفنانين، وصدقني هنا العمل افضل لي وللمخرج والمنتج والكاتب، ومن المفترض على الحكومة ان تمد يدها شعب وأن تحدث معه، انا واحدة من افراد الشعب، ولو ان هناك امنا واستقرارا لعاد الكثيرون، ليس الفنان فقط بل الاطباء والمهندسون وغيرهم، اذن كل شيء مرهون بالامن والاطمئنان، وعندما يستتب الامن سيعود كل شيء الى مكانه الطبيعيquot;.

اما عن اخر نشاطاتها الفنية فقالت: quot;حاليا اتهيأ لعرض مسرحية quot;حب في زمن الطاعونquot; تأليف عبد الخالق كريم، واخراج اسامة السلطان، والعمل لصالح الفرقة القومية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح، يشاركني البطولة الفنان طه المشهداني، واحمد محمد صالح ، واحداث المسرحية تدور حول رجل وامرأة، ودوري اجسد فيه شخصية الحبيبة او الزوجة، واحلى ما في النص هو انني احسست انه مكتوب لي، لاميرة جواد فقط، وشعرت ان جزءا من شخصيتي في هذا النص، وبالتأكيد انني استطعت ان اضيف للشخصية، وكل ممثل عندما يريد ان يؤدي الشخصية المناطة به بشكل مميز لابد ان يضيف لها من نفسه ومن ذاتهquot;.