دمشق: أبدت الفنانة العراقية لبوة عرب المقيمة في سورية رغبتها في العمل بالدراما السورية ،وأعزتها لعدة أسباب منها التطور الملحوظ على مستوى الدراما السورية خاصةً منذ التسعينات ،بالإضافة إلى إفتخارها بنيل أحد الأدوار في المسلسلات السورية.
وقالت الفنانة العراقية الشابة لـquot;إيلافquot; أنها ترغب بالمزيد من التعاون على مستوى دراما البلدين السوري والعراقي ، خصوصاُ إن الدراما العراقية استفادت كثيراً من تعاونها مع المخرجين السوريين مثل سامي الجنادي، وتامر اسحق، و غزوان بريدجان، وأثمر التعاون في الوصول لنتائج ترضي جمهور البلدين ،وهو ما أثبتته مشاركة الخط السوري المتميز داخل الأعمال العراقية المصورة في سورية على حد تعبيرها.
وعلى نفس الصعيد تحدثت الفنانة العراقية الشابة عن تصوير المسلسل العراقي في البيئة والأماكن العراقية ،واعتبرت إنها تعطي مصداقية أكبر للأحداث وتبرز مقاربة الواقع العراقي أكثر من الأعمال التي تصور في سورية التي لا تعكس سوى واقع اللاجئين العراقيين في سوريا، وتسلط الضوء على بعضاً من جوانب حياتهم فيها.
وأضافت لبوة إنها تسمع إن التصوير في العراق صعب جداُ وخطر أحياناُ ولكنها لا تعرف بالضبط الصورة الحقيقية لمعاناة الممثلين والدراميين في العراق، كونها عاشت مغتربة لأكثر من عشر سنوات في بريطانيا لإسباب دراسية ،وإنها لا تستطيع تقييم ألية التصوير هناك ،مؤكدةُ في الوقت نفسه أنها تؤيد تصوير الأعمال في العراق ،مستشهدةً بعمل (الدهانة) للمخرج quot;علي أبو سيفquot; الذي صور منذ سنوات في مدينة بغداد ولا يزال يعتبر من أفضل الأعمال العراقية. مشيرةً إلى تأثير البيئة الواضح على العمل دون أن تلغي اجتهاد المخرج بمقاربة الواقع العراقي ،مضيفةً إلى إن ميزانيات المسلسلات العراقية لا تكفي لبناء بغداد ثانية ،ولكنها تؤخذ من روحية العمل وجماعيته.
وقالت الممثلة العراقية لبوة عرب لايلاف إنها عملت في الدراما العراقية في مسلسل quot;عش المجانينquot; مع نبيل شمس إلا إنه لم يعرض بعد وأيضاً في عمل quot;شنشيل حارتناquot; مع المخرج السوري تامر اسحق ،بالإضافة إلى عمل quot;بيوت باردة جداًquot; مع علي ابو سيف كما شاركت بـquot;الشيخةquot; في رمضان الماضي من إخراج سامي الجنادي.
وعن تجربتها الوحيدة في الدوبلاج قالت الممثلة العراقية إنها عملت في مسلسل quot;كارمنquot; ووصفتها بالتجربة الحلوة لإنه العمل الوحيد الذي يحمل لهجة البلدين السوري والعراقي وتمنت المزيد من أعمال الدبلجة المشتركة.
وكشفت الفنانة الشابة إنها عادت من لندن بعد تخرجها من معهد لندن في الإخراج والسينوغرافيا عام 2006 من جراء موجة الأعمال الجميلة التي شهدتها الدراما العراقية بعد عام 2004 مثل مسلسلي ( المواطن ج ) (بغداد ساعة صفر) وقالت إن الدراما العراقية عندما قدمت بهذا الشكل كانت أحد أهم أسباب رجوعها ،مضيفةً أنه من الأسف عدم احتفاظ الدراما في بلدها على مستواها ،ولم تتميز في الموسم الماضي بأي عمل جذبها ،وقالت إن الدراسة في بريطانيا أفادتها كثيراً لامتلاك الموازنة في الدراسة العملية والنظرية وكثافة الدراسة في لندن.
ورغم تجربتها مع البريطانيين في نفس المجال إلا إنها أحست بالفراغ والفجوة في التواصل مع الغرب ،فلم ترغب العمل لصالح المسرح البريطاني كي لا تكون تجاربها غربية بحتة ،ولا تنسى بيئتها العربية ،ففكرت بالرجوع إلى أهلها اللذين لم يكونوا متواجدين بالعراق بل في سوريا مما جعلها تحرص على التواصل مع الفنانين العرب كي تكمل تجربتها وتستفاد أكثر على حد تعبيرها.
ورفضت الفنانة العراقية الدخول في تفضيل الدراما الأفضل،وقالت إنها تحب الدراما السورية والمصرية والخليجية ولا تفضل إحدها على الأخرى ،مشيرةً إلى تميز الدراما السورية منذ أواخر التسعينيات وحتى الآن ،وإن أغلب الأعمال التي تشد المشاهدين باتت من الأعمال السورية ،معتبرة إن الدراما تكون قوية بمواضيعها ،وأضافت إن فكرة وموضوع المسلسل المصري (عايزة اتجوز) من المواضيع الهامة التي ناقشت مشكلة العنوسة في العالم العربي وتم طرح الموضوع بإجتهاد من قبل الممثلة quot;هند صبريquot; التي إضافت عليه الأسلوب الكوميدي الشيق ووفقت به كثيراً.
وأشارت الفنانة العراقية إلى أنه لم يعد للدراما التأثير اللذي كان له قبل سنوات حيث كان الناس ينتظرون الأعمال والمسلسلات عند عرضها ،وكانت الشوارع تفرغ تماماً ،مشيرةً إلى السبب في ذلك يعود لكثرة الإنتاج ووفرة الفضائيات التي تشتت الجمهور.