على خلاف المعهود، قررت الفنانة التونسية هند صبري وفريق عمل فيلمها الجديد quot;أسماءquot; مشاهدة الفيلم مع الجمهور، وعدم إقامة عرض خاص له، كما أطلت معفريق العمل للترويج له مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج quot;العاشرة مساءquot; على quot;دريم 2quot;.


القاهرة:من المقرر أن تحضر الفنانة هند صبري، والمخرج عمرو سلامة، وهاني عادل، وماجد الكدواني، وباقي فريق عمل فيلم quot;أسماءquot; الفيلم داخلأحد دور العرض يوم غد الجمعة لمعرفة رد فعل الجمهور مباشرة،خاصة وأنهم إتفقوا على أن لا يقام عرض خاص للفيلم، كما جرت العادة عند طرح الافلام الجديدة.

وكان فريق عمل الفيلم قد ظهر مساء أمس مع الإعلامية منى الشاذلي ضمن برنامج العاشرة مساء للحديث عن الفيلم، الذيبدأ عرضهفي المساء عينهفي صالات السينما في مصر، بعدما شارك في مهرجاني أبوظبي ولندن، وحصد عمرو سلامة مؤلفه ومخرجه على جائزة أفضل مخرج في مهرجان أبوظبي،كما حصد بطله ماجد الكدواني على جائزة أفضل ممثل في المهرجان نفسه.

إرتدت هند قلادة ذهبية تحمل اسم quot;أسماءquot; خلال المقابلة، والتي لفتت إنتباه الشاذلي، فقالت هند إنها مهداة لها من الفنانة بشرى، إحدى منتجات الفيلم، كما أكدت أن الفيلم ليس كئيباً، فمن يشاهدة سيضحك، ويبكي، ويبتسم بين مشهد وآخر.

ورغمأنه يروى قصة سيدة مصابة بالإيدز، ولكن هذاليس المحور الوحيد للفيلم، فهناك محاور أخرى، وقصة حب جميلة جداً، ومن سيتابع الفيلم سيخرج منه بروح إيجابية عالية جداً، لأن أسماء، رغم وهنها الظاهر، هيإنسانة قوية مدفوعة بحبها للحياة. كما أكدت هند أن الفيلم يركز على مبدأ المواطنة، وحقوق الأقليات في المجتمع، وقيم أخرى كثيرة مهمة.

وتحدث المخرج عمرو سلامة عن بدايات المشروع خلال مناسبة خاصة بمرضى الإيدز، وكانت هند صبري في المناسبة نفسها، وأخبرها بأنه يعمل على مشروع فيلم، وسيرسل إليها السيناريو عند الإنتهاء منه، وكان ذلك قبل أربع سنوات تقريباً.

الفيلم مبني على قصة حقيقية، وواجه صعوبات كثيرة خلال التصوير، لكن الجميع كان مؤمناً به، كما تحدث عن عمرو عن إستعانته بخبيرة ماكياج سينمائي محترفة بريطانية، عملتفي أفلام مثل quot;The hoursquot; وغلاديتور وغيرها، وكلفتهم 15% من ميزانية الفيلم، وعملها كان تغيير التفاصيل العمرية لشخصية أسماء، وكانت جلسة الماكياج تستغرق حوالى 4 ساعات، وتتمثل في تغيير بعد ملامح الوجه وشكل الأنف، والتجاعيد وغيرها.

أما الفنان ماجد الكدواني فأبدى سعادته بالعمل مع هند، التي أخرجت أفضل ما عنده كممثل، حتى إنه أهداها جائزته، وكان مستغرباً لأن المهرجان منحها له، وليس لهند البطلة الأساسية للعمل. وعبّر عن أمله بسينما مختلفة بعد الثورة.

كما أشادت منى الشاذلي بسينما الشباب المستقلة، التي تقدم أعمالاً مهمة، ودعت الجمهور إلى تشجيعها ومشاهد العمل، وقالت إن هذا الشباب لا يكتفي بالتغيير في الميادين فقط، وإنما يحاول ذلك من خلال أعماله أيضاً.

وبدأ طرح الفيلم تجاريًا أمس في دور العرض المصرية بـ40 نسخة في دور العرض المصرية، وذلك بالتزامن مع طرح فيلم التحرير 2011(الطيب، الشري، والسياسي)،الذي شارك في إخراجه عمرو سلامةمع ثلاثة مخرجين، لكل منهم فيلم مدته نصف ساعة،قامت الشاذلي بإستضافته معهم في فقرة أخرى من الحلقة نفسها.

ولا يرى صناع العملين أن طرحمها في هذا التوقيت مخاطرة، وذلك على الرغم من الظروف السياسية، التي دفعت عدد من المنتجين إلى تأجيل طرح أعمالهم السينمائية. بل على العكس، فهم يرون أن فيلم التحرير مثلاً ضرورة الآن، ليذكر الناس لماذا قامت الثورة، فبعد مرور عشرة أشهر، لاتزال العقلية كما هي، ولم يتغير شيء.