في لقاءٍ خاصٍ مع الممثلة اللبنانيَّة الشَّابَّة، ريتا برصونا، تحدَّثت عن مسلسل quot;ذكرىquot; وكشفت أنَّ إبنها أوين (سبعة أشهر) ستكون له إطلالةً خاصَّةً فيه، كما تطرَّقت للعديد من المواضيع الَّتي واكبتها طيلة مسيرتها التمثيليَّة، من تعاملها مع المنتج مروان حدَّاد، إلى خلافها مع الكاتب شكري أنيس فاخوري، إلى تجربتها في الكتابة بعد خوضها مجال التمثيل من بابه العريض.
بيروت: أتت من عالم الأزياء في زمن التَّركيز على الصورة وإهمال الموهبة، ولكنَّها أثبتت موهبتها بعد أنّْ قدَّمت العديد من الأدوار المتنوِّعة، فلعبت دور المناضلة، والساذجة، والغنوجة، والحبيبة، والدكتورة، والإمرأة المسنَّة، إلخ.. وباتت رقمًا صعبًا في ميدان الدراما اللبنانيَّة، ولم تتوقف عند هذا الحد فإتَّجهت نحو الكتابة وكان quot;الحب الممنوعquot;، في حين تنكب راهنًا على كتابة مسلسل جديد بعنوان quot;ذكرى، إنَّها الممثلة اللبنانيَّة، ريتا برصونا، الَّتي تحدَّثت عن quot;ذكرىquot; وعن إبنها quot;أوينquot; وعائلتها، وبلدها والوضع في العالم العربي ككل، وإمكانيَّة إعتزالها للتمثيل، في حديثٍ خاصٍ لـquot;إيلافquot;.
بدايةً حديثينا عن مسلسل quot;ذكرىquot; تجربتك الثانية في الكتابة الدارميَّة بعد quot;الحب الممنوعquot; الذي لاقى العديد من ردود الأفعال المشجِّعة؟
مسلسل quot;ذكرىquot; هو دراما مؤلَّفة من خمسة عشر حلقةً من المتوقَّع عرضها على شاشة الـquot;ال.بي.سي.quot; خلال شهر أيار المقبل، وهو من إنتاج quot;مروى غروبquot;، وإخراج إيلي حبيب، وبطولتي أنا والممثل بيتر سمعان، ويدور حول ذكرى معيَّنة في حياة شخص، كما أنَّ هناك عدد من الشَّخصيَّات المحوريَّة في العمل، ولكل منها معاناة معيَّنة تحكي عنها، فيتطرَّق إلى العديد من المواضيع الشَّائكة.
وما هي هذه المحاور بصورةٍ عامَّة، إذ قيل أنَّك ستتطرقين إلى قضيَّة حق المرأة اللبنانيَّة في إعطاء الجنسيَّة لطفلها؟
نعم هناك محور يتحدَّث عن حق المرأة في إعطاء الجنسيَّة لطفلها، ولكن بطريقةٍ جديدةٍ، إذ ساطرح موضوع الأطفال اللقطاء، الغير معترف بهم شرعيًا، كما سأتحدَّث من خلال العمل عن العلاقة بين الأهل والأولاد، والتَّربية بشكلٍ عامٍ، والأم الَّتي تتزوج ثانيةً من رجلٍ متزوجٍ، إلخ...، وتضيف ضاحكةً.. كما أنَّ إبني أوين ستكون له إطلالةً خاصَّةً في المسلسل ليعتاد على الجو تدريجيًا ومنذ صغره.
تعاودين التَّجربة مع الممثل، بيتر سمعان، بعد نجاحكما معًا في العديد من الأدوار؟
طالما النَّاس أحبوا الأعمال الَّتي نقدِّمها سويًا، فما المانع من تكرار التعاون، وهذه الحالات نادرًا ما تتكرَّر، مثلاً منذ أيَّام الفنانة هند أبي اللمع والفنان عبد المجيد مجذوب، لم نرَثنائيًا إستطاع التأثير في النَّاس، ولكن نجاحي معه لا يمنع مشاركتي لغيرهونجاحي معه أيضًا.
يقال أنَّ بيتر سمعان لم يستطع الخروج من عباءة ريتا برصونا، وأنَّ النَّاس أحبوه أكثر في أعماله المشتركة معها؟
تردُّ ضاحكةً.. ولكن ريتا برصونا إستطاعت الخروج منه.. النَّاس أذواقها صعبة، وعندما تعتاد على وجوهٍ معيَّنةٍ، يصعب عليها أنّْ تحب غيرها، خصوصًا أنني وبيتر شكلنا ثنائيًا جميلاً، كما أنَّ هناك كيمياء بيننا، وصداقة تنعكس على الأدوار الَّتي نؤديها.
لماذا قبلت المشاركة كضيفة شرف في مسلسل quot;أجيالquot; الذي يعرض الجزء الأوَّل منه حاليًا؟
كانت حجةً لأعود إلى لبنان، والعمل كان حاضرًا ودوري فيه لا يتطَّلب وجودي الدائم هنا، ويسمح لي بالتنقل بين لبنان وأميركا، وذلك بحكم إطلالاتي المحدودة فيه.
أهل أنت مقتنعة به، خصوصًا أنَّ المشاهدين إعتادوا عليك في أدوار البطولة، علمًا أن العديد من النجوم يرفضون الأدوارالثانويَّة ويركزون على أدوار البطولة؟
لا أواجه هذه العقدة، ولا أرى أنَّ هناك مانعًا من الإعتماد على النجوم كضيوف شرف والإستفادة من إطلالاتهم، كما أنَّ هذه الأدوار لا تنتقص من قيمتي، ومن جهة أخرى أبقى على إتصال مع العديد من الممثلين، وأظهر معهم في أعمالٍ واحدةٍ.
تناقلت بعض المجلَّات أخبارًا تفيد بإمكانيَّة إعتزالك التمثيل، ما مدى صحَّة هذا الأمر، خصوصًا أنَّك ما زالت في عز شبابك وعطائك؟
الفكرة واردة جدًّا، لأنَّني أعيش خارج لبنان، والسفر الدائم متعبٌ جدًّا، كما أنَّ الأولاد تستلزمهم عنايةً خاصَّة، والآن لدي طفلٌ واحدٌ، ولكن بحال فكَّرت في الإنجاب وتوسيع العائلة، فالأمور ستصعب أكثر عليَّ.
ألذلك تركزين على الكتابة؟
الكتابة تعوِّض قليلاً، لأنَّها تختلف عن التمثيل، ولكنَّها في نفس الوقت تبقيني قريبةً من الجو.
التعليقات