شدَّدت الفنانة المصريَّة، منة فضالي، على ضرورة اتخاذ الفنان موقفا معيَّنا سواء مع أو ضد كل ما يجري في المجتمع من أحداث وإلَّا يجب عليه الصمت.


دمشق: شنّت الفنانة المصرية، منة فضالي، هجوماً لاذعاً على الفنانين الذين اتخذوا مواقف ازدواجية من الثورة المصرية، ووصفتهم بالمنافقين، مشيرةً في الوقت نفسه إلى ضرورة اتخاذ الفنان موقفا معينا سواء مع أو ضد كل ما يجري في المجتمع من أحداث، وإلا يجب عليه الصمت.

وقالت الفنانة المصرية لـquot;إيلافquot; إنها فضلت الصمت في بداية الثورة المصرية والاحتفاظ برأيها، مؤكدةً أنها لم تخرج من بيتها في ظل أجواء الخوف والرعب المحيطة بها آنذاك.

وأبدت الفنانة المصرية ارتياحها لنتائج الثورة المصرية كونها كانت تريد بالضبط انتصار الشباب فيها، وأشارت إلى تشجيعها لهم لأنهم غيروا الكثير وكان لديهم وجهة نظر استحقوا عنها الاحترام، وإنها تفتخر بالشباب المصري ووصفتهم باللهجة المصرية بالـquot;كدعانquot;.

وأضافت فاضلي أن النتيجة الإيجابية التي كانت تتمناها من الثورة قد حصلت وهي تغيير النظام المصري، إلا أنها عبرت في الوقت نفسه عن أسفها للطريقة التي تمت بها تنحية الرئيس حسني مبارك، لافتةً إلى أنه يبقى واحدا من أهم أركان مصر وخدم البلد لأكثر من ثلاثين عاماً، وإن البعض من زملائها الفنانين قد أساؤوا للرئيس السابق، مؤكدةً على انتباه الشعب المصري لضرورة احترام رموزهم كي يكسبوا احترام الشعوب الأخرى.

وفي سياق متصل، نفت الفنانة المصرية اتجاهها للغناءبعد أن طرحت أغنية quot;سامحينيquot; من خلال كليب قصير في الفترة الماضية، معبرةً عن حبها لمهنة التمثيل وأنها لا تريد توجيه اهتمامها وتشتيت مواهبها، مؤكدة أنها مستعدة لأدوار الغناء في التمثيل ولكن كمؤدية وليس كمطربة.

وأعربت الفنانة المصرية أنها سعت من خلال الأغنية إلى أن تعود مصر قويّة كسابق عهدها، وأن تتغيّر للأفضل خلال الفترة المقبلة، وأضافت: quot;خلال الفترة الماضية كوني لم أشارك الناس في التظاهرات أثناء الثورة كان بداخلي إحساس رهيب أريد أن أفرغه وتلقيت اقتراحات مِن بعض أصدقائي بغناء أغنية أُعبِّر من خلالها عن فخري بشباب بلدي، ولكنني وجدت أنني بذلك سأركب الموجة على غرار بعض الفنانين الذين غنوا للثورة خلال الفترة الماضية فاتصلت بالملحن محمد ضياء، وقلت له إنني أرغب في أن يلحن لي كلمات هذه الأغنية، فاقترح علي أن أقوم بقراءة الكلمات بصوتي وبإحساسي من دون أن أُغنيها، والحمد لله استطعت من خلالها إفراغ شحنة رهيبة بداخلي جراء ثورة 25 يناير العظيمةquot;.

وأضافت منة أنها لم تظهر من خلال الكليب حيث تضمن مَشاهد تجمع صورًا ممتزجة بالأماكن التاريخية في مصر، وبعض صور لشباب الثورة في ميدان التحرير.

وعن مشاركتها في مسرحية quot;8 في زنزينياquot; قالت: quot;أعجبني دوري وشعرت بأن فيه مساحة تمثيل تشبعني كفنانة، فأنا أجسد في المسرحية دور quot;نوراquot; المتزوجة من quot;عمادquot;، وهما زوجان يسيطر عليهما حلم الهجرة خارج مصر، فيقومان برهن ابنهما ليحصلا على أموال تساعدهما على الهجرة، وعندما يصلان إلى بلد أفريقي مجهول يلقيان معاملة سيئة جدًّا ويتعرضان لاضطهاد شديد على أيدي سكان البلد الأصليين، نظرًا لاختلاف الطباع والثقافة، ويتعرض الزوجان خلال رحلة السفر لمواقف كوميدية كثيرةquot;.

واختتمت الفنانة المصرية منة فضالي حديثها لـquot;إيلافquot; بالإشارة إلى سعادتها في أولى زياراتها إلى سوريا التي تعتز بالوجود فيها، مشيرةً إلى إن أولى المحطات التي تتمنى زيارتها هي مقام السيدة زينب، كما أنها تلقت النصيحة من أصدقائها في زيارة جبل قاسيون وتدمر.