القاهرة:يشكل خالد الصاوي حالة خاصة بين الفنانين المصريين، ليس فقط لنضاله الثوري الذي دفع ثمنه مع النظام السابق، وإنما لجرأته التي شكلت جزء من شخصيته، في حواره مع إيلاف يتحدث الصاوي عن مسلسله الجديد quot;خاتم سليمانquot; والذي بدأ تصويره مؤخراً وسيعرض خلال رمضان المقبل، والحزب الجديد الذي ينتمي اليه.
قال الفنان خالد الصاوي أنه يقوم بدور طبيب جراح في مسلسله الجديد، مشيراً الى أن العمل لم يكن مدرج لديه لتقديمه خلال رمضان المقبل.
وأوضح الصاوي في حواره مع إيلاف أن حزب quot;التحالف الشعبيquot; الذي يشارك في تأسيسه، يسعى الى تحقيق مباديء الثورة والعدالة الاجتماعية بين المواطنين، وإلى نص الحوار.
*لم يكن مسلسل خاتم سليمان مدرجاً لديك لتقديمه في رمضان؟
**بالفعل كان الاتفاق على تقديم مسلسل quot;الفتوةquot; ولكنه تأجل هذا العام أيضاً لأنه غير مناسب للاحداث الحالية، حيث تدور أحداثه خلال أوائل القرن الماضي والحرب العالمية الأولى، وصولاً الى ثورة 1919، وهو ما يجعل تكلفة المسلسل مرتفعة، وبحاجة الى تحضيرات متعددة، لتعدد الشخصيات التي ستظهر فيه، وهي أمور ليست متاحة لنا الان حتى يخرج بالصورة المرغوبة، لذا كان القرار بالتأجيل، لأني لا أقبل البدء بالعمل دون أن يكون مكتمل الأركان، وعندما عرض علي مسلسل quot;خاتم سليمانquot; وجدته مختلفاً وجديداً فوافقت عليه.
*إذا ماذا عن مسلسل quot;أهل اليكسquot;؟
**لم يكن لي علاقة بالمسلسل من البداية، لكن هناك من ربط بين إستمرار مخرج ومؤلف quot;أهل كايروquot; في العمل سوياً مع إسم العمل القريب منه، وإعتقدوا أنني البطل، لكن ليس لي أي علاقة بالمسلسل منذ بدء التحضير له، وأتمنى لفريق عمله التوفيق.
*حدثنا عن دورك في quot;خاتم سليمانquot;؟
**أجسد دور الدكتور سليمان وهو طبيب جراح يحاول الكشف عن العديد من الأشياء في شخصيته في محيط حياته، ولن اتحدث أكثر من ذلك حتى لا أحرق دوري في العمل.
*ما الذي حمسك للموافقة على المسلسل؟
**لأن مهنة الجراح جديدة بالنسبة لي، والدور في مجمله ليس سهلاً، وجلست مع أطباء جراحة لمناقشتهم في أدق التفاصيل حتى يكون الدور مقنعا.
*تم تعديل سيناريو المسلسل ليتم إدخال أحداث الثورة إليه، هل اثر ذلك على المضمون الدرامي؟
**لم يتم التعديل بالصورة التي يعتقدها الكثيرين، ولكن قصة المسلسل تدور حول الدكتور سليمان، الذي يحاول اكتشف نفسه، وبالتالي الثورة غيرت الكثير من الأِشياء التي كان لابد أن يتغير معها الخط الدرامي قليلاً، بمعني أن نسبة الأمل كانت قليلة في التغيير أما الآن فالتغيير أصبح هو الشعار، كذلك الأمل كان ضعيفاً أما الآن فالأمل والتفاؤل هو المسيطر الأول على الناس، وهو أمر لا يمكن تجاهله.
*ثمة آراء ترفض إقحام الثورة في أي عملفني في الوقت الحالي حتى لا يساء إليها؟
**quot;يضحكquot;، أعتقد أنني ومخرج المسلسل آخر من يمكن أن يسيء للثورة لأننا إستمرينا في الشارع طوال أيامها، ومنذ جمعة الغضب، لذا لن نسمح بتشويه أجمل ما حدث في تاريخ مصر الحديث.
*هل تعتقد أن الحرية المتاحة الآن في الدراما أعلى من قبل الثورة لاسيما مع مطالبات إلغاء الرقابة؟
**لا أريد أن أقول كلام وبعد ذلك أندم عليه، لان الحديث عن الرقابة ليس بالكلام وإنما بالأفعال، سنرى ذلك عندما نقدم أعمالاً جديدة، لأن الحكم على الرقابة لا يمكن الحديث عنه نظرياً.
*هل قمت بتخفيض أجرك بعد الثورة؟
**حتى الان لم اتناقش مع المنتج في ذلك، لكن لا يمكن النظر الى فكرة تخفيض الأجور بإعتبارها منهجاً لأن الأجور مرتبطة بالعرض والطلب، وبالتأكيد إذا تم تخفيض الأجور وتخفيض الميزانيات، سأقوم بتخفيض أجري، وليس لدي مانع في ذلك، لكنها في النهاية منظومة يجب العمل من خلالها.
*ما هي أخر أخبار فيلم الفاجومي؟
**انتهيت من تصوير الفيلم مؤخراً، قبل بدء تصوير المسلسل، وهو حالة خاصة كما تعرف لأنه يدور حول حياة الشاعر الكبير quot;أحمد فؤاد نجمquot;، وأعتقد أنه تم تقديمه في الوقت المناسب لأنه حالة ثورية خاصة.
*لماذ لم تنضم الى حزب في ظل النظام السابق؟
**لأن الانضمام الى أي حزب كان يقابله مضايقات أمنية، وعدم تحقيق أي هدف من خلاله بسبب عمليات التزوير الفجة التي كانت تتم في الانتخابات، أما الآن فالوضع مختلف، فهناك حرية في تكوين الأحزاب، والتيارات السياسية أصبحت محمية من قبل الناس، بالمناسبة أنا عضو مؤسس في quot;حزب التحالف الشعبيquot; وسط مجموعة من المؤسسين، جمعتنا أفكارنا ومبادئنا لتكوين حزب جديد يكون له دور في الحياة السياسية، يهدف الحزب الى تحقيق الأهداف العامة للثورة، والعدالة الاجتماعية بين المواطنين.
*كيف تنظر الى نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت مؤخرا؟
**أرى أن الخديعة والاستقطاب بإسم الدين نجح فيها، لأنها جعلت الناس تشعر بأنهم يصوتون لنصرة دينهم وهويتهم، وهذا ليس صحيحاً وسيتم اكتشافه لاحقاً، وهذا يعتبر إستخدام خاطيء للدين.
*هل تتوقع حرب أهلية؟
**حرب أهلية أمر بعيد بشكل كبير عن الواقع، لكن في حالة زيادة الاستقطاب الديني بدرجة كبيرة للغاية سنكون في حرب أهلية، لكن بالتأكيد لا أتمنى أن نصل الى هذه المرحلة.