في حوارها مع إيلاف تتحدث الفنانة الشابة حنان مطاوع عن مشاركتها في الثورة المصرية وخلافها مع الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين السابق ودورها مسلسل لحظات حرجة الذي تقوم بتصويره راهنا.


القاهرة: كشفت الفنانة الشابة حنان مطاوع عن سر خلافها مع الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين المستقيل مؤكدة أنه اتصل بها ووبخها عقب الخطاب الثاني للرئيس المخلوع مبارك وأغلق الهاتف في وجهها بعد أن سبها بالفاظ نابية دون مبرر.
وأكدت حنان أن زكي أساء الى والدتها أيضا التي اتصلت به في اليوم التالي دون أن تعرف ما دار بينه وبينها لكي تطلب منه المساعدة في إتمام مراسم الدفن لوالدها، إلا أنه أغلق الهاتف في وجهها مشيرة الى أنها لن تقاضيه على ما فعله معها، والى نص الحوار.

*تردد مؤخرا وجود دعوى قضائية مقامة منك ضد الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين المستقيل؟
**هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لأني لست من هواة المحاكم، الدكتور أشرف زكي أساء لي وهو اعترف بذلك خلال لقاءه مع الإعلامية هبه الأباصيري في برنامج 360 درجة وقال أنا وبخت حنان واتعجب من ذلك واعترافه به.

*ماذا حدث بينكم بالضبط؟
**بعد خطاب الرئيس السابق الثاني الذي أعلن فيه عدم اعتزامه الترشح الى انتخابات الرئاسة اتصل بي الدكتور أشرف في حدود الساعة الواحدة صباحاً فرديت عليه كالمعتاد، فقام بترديد عبارات عديدة منها quot;خربوتها يا اختيquot; وقام بترديد عبارة نابية وأغلق الهاتف في وجهي، كان هذا الكلام صباح يوم الثلاثاء، لم تكن والدتي على علم بما حدث نظراً لأنها كانت نائمة وقت المكالمة، يوم الاربعاء صباحاً استيقظنا على خبر وفاة جدي لوالدتي الفنانة سهير المرشدي وتوجهنا الى منزله بمنطقة الحلمية، وعندما واجهتنا مشكلة في استخراج تراخيص الدفن الخاصة به، اتصلت به والدتي باعتباره نقيب الممثلين ولم تكن على علم بما حدث بيننا، فقام بالتجاوز معها في الحديث وإغلاق الهاتف في وجهها دون أدنى مراعاة للظروف التي كنا نمر بها.

*كيف إستقبلت خبر إستقالته من النقابة؟
بالتأكيد كنت سعيدة بذلك لأن نقيب الممثلين لا يجب أن يتعامل مع أعضاء نقابته بهذه الطريقة، كما فوجئت بتعيينه رئيسا لجهاز السينما وهو قرار كان غريباً جداً بالنسبة لي لكني سعدت بعد رفض السينمائيين استمراره في المنصب، وإجباره على الاستقالة بالتظاهرات التي قاموا بها.

*نعود الى الحديث عن الثورة، لماذا خرجت الى ميدان التحرير ؟
**لأن الخروج كان واجب وطني على كل مصري وليس عمل سياسي، الطبيعي في كل بلاد العالم أن الحكومات تتغير لكن في مصر لم يكن يحدث ذلك وكان وضع استثنائي، كما أنني مصرية وعندما خرج المصريون ليطالبوا بمطالب عادلة لا يمكن أن أنفصل عنهم، كيف لي أن انفصل عن الناس التي أعيش معها ووسطها، صحيح من الممكن أن يكون لم يصيبني 100% من الضرر الذي اصاب غالبية المصريين، لكن المؤكد أنني تضررت، لذا كان الخروج بالنسبة لي شئ منطقي والسؤال لمن لم يخرج: لماذا لم تخرج؟ وكيف تنفصل عن شعبك بهذه الطريقة؟.

*الم تضعي اعتبارات العمل في حساباتك لاسيما وانك خرجت من البداية وكانت الرؤية غير واضحة؟
**وضعت كل الاعتبارات أمامي، لكن في النهاية صوت الحق انتصر بداخلي وقررت الخروج لأني لم أكن أمام موقف سياسي إنما موقف وطني.

*تتحدثين بثورية لم تعرف عنك؟
**ليس بالضرورة أن يعرف الناس كل شيء عني لأني إنسانة وهناك جوانب كثيرة لا اتحدث عنها، فمثلاً عندما تجري معي مقابلة لن أتحدث عن ثوريتي خلال أيام الجامعة أو مواقف شخصية بالنسبة لي.

*تقومين راهناً بتصوير دورك في مسلسل لحظات حرجة، حدثينا عن انضمامك الى العمل؟
**انضم الى المسلسل في الحلقات الأخيرة من الجزء الثاني وأجسد دور الدكتورة هدى، وهي طبيبة تدخل الى فريق العمل مع مجموعة أطباء أخرين يستمر دورهم في الأجزاء الجديدة من المسلسل، وهي طبيبة ماهرة في العمل ولديها شخصية قيادية، لكنها تفتقر التعامل مع الجنس الاخر بسبب عدم دخولها في أي علاقات عاطفية.

*ما الذي حمسك على الاشتراك في المسلسل؟
**الإيقاع السريع للمسلسل وتطورات أحداثه، كنت أتابع حلقات من الجزء الاول لدى عرضه وأعجبت بها، لكن باعتقادي الجزء الثاني من المسلسل أفضل كثيراً لأن الأول كان بمثابة تعارف، وبداية لنوع جديد لم يكن متواجد من قبل، لذا الخبرة كان لها دور في أن يكون الجزء الثاني أكتر نضوجاً والإيقاع أصبح أسرع كثيراً.

* المسلسل يتم إخراجه بأكثر من مخرج هل وجدت صعوبة في ذلك؟
**على العكس أرى أنها تجربة جديدة وممتعة، كما أن احداث المسلسل تسمح بذلك نظرا لكون كل حلقة بيوم جديد في المستشفى ومن ثم يمكن لاكثر من مخرج أن يعمل بها، لاسيما وأن كل مخرج يقوم بإخراج 5 حلقات في إطار محدد لا يخرج عنه.

*كيف وجدت التعاون مع المخرج شريف عرفة؟
**مبهورة من التعاون معه للمرة الأولى لانه شخصية منظمة جداً، ومذاكر كويس كل التفاصيل الخاصة بالتصوير، وايقاعه سريع، ولديه إجادة غير عادية مع العمل السريع، على المستوى الشخصي استقدت منه كثيراً.

*هل ترين أن الثورة ستوثر على الدراما؟
**بالتأكيد هي اثرث بالفعل وكسرت التابوهات التي كانت موجودة لدينا بأن يتم عرض أكثر من 50 مسلسل في رمضان واعتباره الموسم الوحيد لعرض كل الإنتاج مما يؤدي الى ضغط كبير على الفنانين الذين يجدون انفسهم مرتبطين بعملين أو ثلاثة في نفس التوقيت بخلاف التخلي عن الجودة من أجل التواجد في التوقيت المحدد للعرض، فضلاً عن أي مشاهد لن يتحمل مشاهدة كل هذه المسلسلات خلال شهر واحد، وهو شهر عبادة في الأساس مما يؤدي الى حرق الإنتاج الدرامي بالكامل.

*انتهيت مؤخراً من تصوير دورك في فيلم حفلة منتصف الليل حدثينا عن دورك في الفيلم؟
** أقوم بدور داليا في الفيلم، ولا استطيع أن اكشف تفاصيله نظراً لأن الأحداث كلها تدور في ليلة واحدة فقط، لكني اعتبر هذا الفيلم تنبأ بالثورة، وهو ما سيشاهده الجمهور، انتهينا من تصويره قبل الثورة بثلاثة أيام فقط.