دمشق: نفذت مجموعة من الفنانين السوريين بمشاركة العشرات يوم الثلاثاء اعتصاماً أمام السفارة الفرنسية بدمشق، وذلك احتجاجًا على ما وصف بـ quot;التصريحات الفرنسية ضد سورياquot;. وشارك في الاعتصام، لفترة وجيزة، والذي دام من الساعة الثانية عشرة وحتى الثانية ظهراً الفنان دريد لحام.

وحمل المشاركون لافتات للرئيس بشار الأسد، هاتفين باسمه ومنادين بسقوط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ومستنكرين التدخل الخارجي بشؤون سوريا، ومدينين ما وصفوه بـ quot;الخونة من داخل البلاد وخارجهاquot;.

يذكر أن ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة كان موجوداً أيضاً. وقامت مجموعة من الشباب بتوزيع ورود بيضاء كرمز للسلام. وكان الفنان مصطفى الخاني والفنانة لورا أبو أسعد قد اعتصما يوم الخميس قبل الماضي أمام مبنى السفارة الفرنسية مع عشرات الشبان السوريين في يوم عيد quot;الجلاءquot;.

وقال الفنان مصطفى الخاني لـquot;إيلافquot; إن quot;الهدف من اعتصامنا أمام السفارة الفرنسية في دمشق هو توجيه رسالة إلى الحكومة الفرنسية، نعلن فيها عن رفضنا واستيائنا من الموقف الفرنسي الرسمي مما يحدث في بلدنا، واستغرابنا من مطالبة الحكومة الفرنسية بتصعيد الأحداث وفرض عقوبات على سوريا، وكأنهم لايعلمون بأن أول المتضررين من العقوبات المزعومة هو الشعب السوري، الذي يتبجحون بالدفاع عنه تحت ذريعة الإنسانية !!!! فهل يعقل هذا التناقض !!! كنا نتوقع من الحكومة الفرنسية تصرفًا أكثر عقلانية وإنسانيةquot;.

وأضاف الخاني quot;كان من المنطق أن يدينوا أي شخص يحمل السلاح، ويقتل قوى الأمن والأهالي، ويدينوا التخريب والهجوم على المشافي وسيارات الإسعاف والمرافق العامة، لا أن ينصّبوا أنفسهم قضاة علينا، ويصدروا قرارهم وإدانتهم وأحكامهم وهم خلف البحار، ومن ثم نذكرهم بأن هذا شأن داخلي سوري، وبأن ميثاق الأمم المتحدة يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرىquot;.

واختتم الخاني حديثه لـquot;إيلافquot; بالقول quot;أنا كمواطن سوري، أحببت أن أذكّر الحكومة الفرنسية بأن موقفها ضد سوريا وشعبها جاء بالتزامن مع يوم 17 نيسان/أبريل، وإن كانوا قد نسوا هذا التاريخ، فأحب أن أذكرهم بأنه تاريخ جلاء آخر جندي من الاستعمار الفرنسي عن سورياquot;.