بعد تمثيلها لدور القرصانة في سلسلة أفلام quot;قراصنة الكاريبيquot; تحدَّثت الممثلة الإسبانيَّة، بينيلوبي كروز، عن دورها فيه.


براغ: تألقت الممثلة الإسبانية الشهيرة، بينيلوبي كروز، بشكل واضح في الفيلم الأخير من quot;قراصنة الكاريبيquot; إلى جانب الممثل، جوني ديب، خصوصًا أنها تمثل لأول مرة بتمثيل دور القرصانة، الأمر الذي جعل أسهمها الفنية ترتفع بشكل كبير في هوليود.

وكانت كروز مرشحة للعب دور في الأجزاء الثلاثة الأولى من quot;قراصنة الكاريبيquot;، غير أنه لم يتم اختيارها في النهاية، أما هي فتقول بأنها تابعت الأجزاء الثلاثة وكانت متحمسة لها، وأعجبت بالشخصية التي لعبها جوني ديب في الفيلم، وهي جاك سبارو، ولذلك كانت سعيدة جدًّا عندما عرض عليها المخرج روب مارشال أن تمثل في الجزء الرابع من الفيلم وبالتالي قبلت الدور فورًا.

وتضيف: quot;لم امثل سابقًا مثل هذا الدور، وكان سعيدة جدًّا لأني سأمثل إلى جانب جوني ديب،وكذلك التعاون مع المخرج روبquot;، مشيرة إلى أنه سبق لها أن مثلت قبل 10 أعوام مع جوني فيلم quot;الكوكايينquot; وأدت دور زوجته.

وأكدت أن فيلم quot;الكوكايينquot; أوجد صداقةبينها وبينجوني ديب، مشيرة إلى أنها لم تعد تراه كثيرًا إلى أن تم البدء بتصوير الجزء الرابع من quot;القراصنةquot;، وقالت أنها تتذكر دائمًا جوني على انه رجل متواضع جدًّا، وايجابي، ولطيف مع الجميع، إضافة إلى انه ذكي ومرح ومحب للنكت، لا بل انه احد أكثر الناس دعابة.

وحول تعاونها مع المخرج روب قالت أنها تحبه فأثناء تصوير فيلم quot;نايينquot; أمضت أوقاتًا سعيدة، مشيرة إلى أنها كانت تتوق على الدوام المشاركة بعمل موسيقي، وان روب جاء إلى السينما من عالم الرقص لأنه راقص ومصمم لوحات بالأساس، أما هي فقد درست الرقص غير أنها لم تتحول أبدا إلى راقصة محترفة، وان كانت قد رقصت لمدة 17 عامًا، ولذلك تعرف كم يتطلب الأمر نظامًا وجهدًا كي يصبح الإنسان محترفًا في هذا التخصص.

وأضافت أن روب يتصرف بنفس الروح أيضًا أثناء العمل السينمائي، الأمر الذي يؤثر على الأجواء بشكل عام، وعلى جميع العاملين في الفيلم، ويخلق جوًا عائليًا رائعًا.

وحول أوجه الخلاف بين الجزء الرابع من قراصنة quot;الكاريبيquot; وبين الأجزاء السابقة، قالت بأن المخرج روب أتى بالعديد من الأشياء الجديدة في الفيلم، كما أن الجزء الرابع أكثر مرحًا، وجرى تصويره بالتقنية الثلاثية الأبعاد، كما أن جاك سبارو يواجه لأول مرة رومانسية غرامية، وأنا أول قرصانة، الأمر الذي يمثل إنعاشًا للفيلم وشيئًا جديدًا ومسليًا جدًا.

وعن طبيعة دورها في الفيلم الذي جسدت فيه دور انجيليكا، قالت أنها قرصانة خبيثة ومتلاعبة، وحين تستدعي الضرورة فهي خطيرة، تحب الألاعيب لكن قلبها طيب، مؤمنة إلى حد ما، وتعترف بالمبادئ الثابتة، ولهذا تبدو شخصية ممتعة.

وعن الذي خطر ببالها عندما داست بقدميها على سفينة القراصنة، قالت بأن التصوير في هذه السفينة كان رائعًا، وانه كان يتم أحيانًا عند منتصف الليل، ويستمر حتى شروق الشمس، الأمر الذي كان ساحرًا.

وأضافت لقد كان حظنا جميلاً لان التصوير جرى في عدة أماكن رائعة مثل هاواي، وبورتوريكو، ولندن، ولوس انجلوس، وفي جزيرة صغيرة تسمى بالومينيتو.

وحول كيفية تحضير نفسها لدور القرصانة قالت بأنها تدربت قبل بدء التصوير لمدة شهرين، ولاسيما مع مختصين ومع الذين يقومون بالأدوار البديلة، لأنه لم يكن بامكانها المخاطرة بأداء أي حركات خطيرة، ولذلك فإن المخرج روب و الممثل جوني ديب والممثلة التي تقوم بدورها في اللقطات الخطيرة وجميع العاملين في الفيلم أحاطوها باهتمام كبير.

وعماإذا كانت قد شاهدت الفيلم بعد الانتهاء منه، وإذا كان قد أعجبها كمشاهدة، قالت بأنه لا يتم تصوير الكثير من الأفلام المشابهة، وأنها تعتقد أن عددها سيتراجع لأنها مشاريع مكلفة جدًّا، أما بالنسبة لها كممثلة فكان شرف كبير لها المشاركة في هذا الفيلم لأنها تستطيع التعرف من الداخل على كيفية نشوء مثل هذه الأفلام، كما أنها تعمل بسعادة في أوروبا، أما عندما تصور في أميركا فإنها تختار مشاريع أكثر تواضعًا تضم عددًا اقل من العمليات.

كروز في سطور
ولدت في 28/4/1974 في مدريد من أم تعمل حلاقة وأب ميكانيكي لديها أخت تعمل راقصة وأخ يعمل مغنيًا.
ـتعتبر من الممثلات الاسبانيات القليلات اللواتي بقين في هوليود، وتحتل بشكل دوري مكانًا لها ي القوائم التي تنشر سنويًا حول أجمل 100 امرأة في العالم، ويطلق عليها لقب مادونا مدريد.
تعتبر الأسبانية الوحيدة التي حصلت على جائزة الاوسكار عن دورها الثانوي في فيلم لوودي الن هو فيتسكي كريستينا برشلونة 2008 ولم يجلب لها هذا الفيلم الاوسكار فقط بل الحب والزواج وأيضًا ابنًا رزقت به في يناير الماضي من زوجها خافيير بارديم.
تخصص الكثير من الوقت والمال للأعمال الخيرية وقد عملت كمتطوعة لمدة شهرين في عام 1997 في أوغندا.