الرياض:دائما ومن دون اسباب ترفض الرقابة الخليجية او تعترض على المسلسلات التي تتناول حقبه تاريخية quot;اسلاميةquot;معينة لاسباب عديدة؛ اهمها ان العمل قد يتناول حقبة مثيرة، وعلى سبيل المثال مسلسل quot;الحسن والحسين ومعاويهquot;الجاري الآنالانتهاء من تصوير اخر مشاهده، ويجسد العمل حياة الامامين الحسن والحسين ويتكلم عن الفتنة بعد وفاة النبي محمد، مما قد يثير الجدل والخلاف بين محوري الاسلام quot;السنة والشيعةquot; في العالم العربي لان كل منهم لديه رؤية معينة، ولا علينا سوى احترام الطرفين أينما كانت وجهة نظرهم، ويجب التذكير ان المحورين quot;السنة والشيعةquot; على اختلافات وليس خلافات.

ووافقتالرقابة على نصوص العمل وايضاً أجازته من شيوخ وعلماء دين عدة منهم الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ سلمان العودة، والشيخ حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، وخالد بن عبدالله عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم، والشيخ عبدالوهاب الطريري، والشيخ عبدالله الطريقي، والشيخ هاني الجبير القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة، إضافة إلى قطاع الافتاء والبحوث الشريعة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، والشريف حسن الحسيني خادم تراث آل البيت في البحرين.

أي نال العمل درجة الامتياز من اكبر واشهر علماء الامه الا ان الخوف يمتلك بعضالنفوسبأن يكون العمل شرارة النار التي ينكوي بها السنة والشيعو خصوصًا اننا في وقت يمر فيه العالم العربي بمرحلة حساسة، والعلاقات بين الطرفين على المحك.

مما يدفع الى التكهن من نتائج عرض العمل على الرغم من كل ما مر به العالم العربي في الفترة الأخيرة من ثورات وانتفاضات دفعت بالعديد من الشباب الى قطار الموت املاً منهم في نيل الحرية، لان الحياه نت دون حرية ليس لها معنى.

وعلى الرغم من ذلك فلم نحصل حتى الان كمواطنين عرب علي حقوفنا وحرياتنا في ان نقول ما نرغب في قوله،اي حرية التعبير والابداع والديمقراطية والمساواة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يأتي الوقت الذي يناقش فيه العالم العربي كل قضاياه الحاضرة وعاداته وتقاليده الموروثه نت دون خوف او خجل؟ وهل ايضاً سيتسع صدر الرقابة الخليجية وتقبل بالواقع؟