في حوارٍ مع quot;إيلافquot;، تحدَّث الكاتب، فداء الشندويلي، عن مسلسله الجديد quot;الشَّحرورةquot;، الذي يتناول قصَّة حياة الفنانة القديرة صباح، مؤكِّدًا أنَّها كانت المرجع الأساسي له في الحديث عن علاقاتها العاطفيَّة.


القاهرة: أكد السيناريست، فداء الشندويلي، أن السيدة صباح لم تتدخل في كتابة العمل، مشيرًا إلى أنه يقدم في المسلسل مشوارها وليس عملاً تسجيليًا.

وقال في حوار مع quot;إيلافquot; انه اعتمد على حديث صباح عن قصة حياتها الذي سجلته لتليفزيون المستقبل قبل 14 عامًا تقريبًا، مشيرًا الى انها كانت المصدر الأساسي في حكايتها العاطفية.

لماذا اخترت الشحرورة لتقدم عنها عملًا دراميًا ؟
لانها واجهت العديد من الصعوبات والتحديات في مشوارها الفني، وحققت ما حلمت به وهي في عمر الست سنوات، وكانت تعيش في اسرة فقيرة، وسعت الى تنفيذ حلمها حتى اصبحت واحدة من اشهر الفنانات في العالم العربي.

نلاحظ في الحلقات الاخيرة للمسلسل تسارع وتيرة الأحداث وتناول فترة مهمة في حياة السيدة صباح، هل كان هذا بناءً على طلب شخصي منها؟
السيدة صباح، ليس لها علاقة بالسيناريو المكتوب، ولم تتدخل فيه إطلاقًا، وإذا كنت تقصد عدد زيجات صباح وتواجد 5 منها في الحلقات العشر الاخيرة، فهذايعود الى الخط الدرامي للمسلسل، لأني اقدم عملًا مستوحي من مشوار حياتها وليس عملًا تسجيليًا لاقدم فيه كل فيلم قدمته بتفاصيله.

لكن الا ترى ان هذا الأمر غير منطقي خصوصًا ان الجمهور كان ينتظر المزيد من التفاصيل عن حياتها في هذه المرحلة؟
التعمق في بداية حياتها جاء لان الجزء الاول من حياتها كانت الأكثر ثراءً على المستوى الدرامي، حيث عاشت حياة صعبة جدًا في طفولتها، ومن ثم كان التركيز أكثر على هذه المرحلة بخلاف ما يتوقعه الجمهور، لانها المرحلة التي تشكل فيها وجدنها وكنت على اتفاق مع المخرج على ذلك.

يواصل: ادرك جيدًا ان الجمهور كان ينتظر قصة زواج صباح من رشدي اباظة، ويتوقع ان تستغرق عدة حلقات لكنها في المسلسل موجودة في حلقة واحدة، نظرًا لأن الموضوع لم يكن به اي احداث درامية يمكن ان تقدم في اكثر من حلقة، وبالتالي تم الاكتفاء بعرض هذه الايام في حياتها بحلقة واحدة فحسب، وهناك على سبيل المثال زواجها من اللبناني فادي لبنانلمدة 16 عاما، فهذا الأمر لم يستغرق في احداث المسلسل سوى اقل من حلقة، نظرًا لعدم وجود احداث درامية به، في الوقت الذي تم فيه تناول شخصية زوجها الاول نجيب الشماس لعدة حلقات على الرغم من انها لم تتزوجه سوى 5 سنوات، لكنها كانت ثرية دراميًا، وحدث بها العديد من الاشياء المهمة في حياتها.

هل كانت جلساتك مع صباح المصدر الوحيد للمعلومات التي وردت في العمل؟
اعتمدت في السيناريو على 16 ساعة تسجيلية قدمتها صباح عن قصة حياتها لتليفزيون المستقبل عام 1997، فقد كانت هذه التسجيلات هي أكثر المصادر دقة بالنسبة لي، لأنها كانت في عام 1997 اكثر وعيًا وتركيزًا من الآن.

الم تجمعكما جلسات عمل خلال فترة التحضير؟
اقتصر جلوسي مع صباح على معرفة المعلومات التي لا يمكن ان اعرفها الا منها، ايضًا استمرت التحضيرات في كتابة المسلسل لفترة طويلة، وقمت بزيارة كافة المناطق التي عاشت فيها في لبنان، والتقيت زملاء لها في نفس مرحلتها العمرية واكبر منها واستمعت اليهم، كذلك استمعت الى عدد من اقاربها لمعرفة المزيد من التفاصيل، وكان يعمل معي فريق عمل من 10 افراد استمر في البحث وتجميع المعلومات لفترات طويلة.

لكن ثمة اتهامات للمسلسل باختلاق وقائع تاريخية غير صحيحة؟
فيما يتعلق بالجانب الشخصي في حياة صباح وقصص حبها التزمت بما قالته لي، لأني صدقتها في قصص حبها، لأن أحدًا لا يمكن ان يعرف قصص الحب التي يعيشها انسان اخر، حتى وان كذبته الصحافة لأنها هي صاحبة هذه القصص، وليس احدًا آخر، فمثلاً ذكرت الصحف انها لم تحب انور وجدي لكنها أكدت لي الحدث وذكرت ان والدها كي يجعله ينساها طلب مهر 25 ألف جنيه منه، وهو مبلغ ضخم جدًا وقتها.

هناك ايضا واقعة قتل شقيقها لوالدتها لاتهامها بالزنى وقام المسلسل بإظهارها كمظلمومة، وواقع غنائها اغنية من سحر عيونك؟
بالنسبة لواقعة مقتل والدتها، صباح اكدت لي ان والدتها ظلمت، وانها كانت بريئة من هذه التهمة ومن ثم صدقتها، لانني كرجل مسلم حتى اتهم سيدة بالزنى لابد ان يكون هناك 4 شهود، شاهدوها اثناء قيامها بذلك، وهو امر لم يحدث، وبالتالي لا يمكن ان اوجه لها هذا الاتهام، اضافة الى ان الدور الذي لعبته هذه السيدة في حياتها، لا يمكن لها ان تخون زوجها، ومن ثم اخترت الخط الدرامي المناسب لذلك، أما بالنسبة لواقعة اغنية من quot;سحر عيونكquot; وغنائها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر فالسيدة صباح روت الواقعة بهذه الطريقة، وهي التي كانت موجودة في هذه الفترة وصدقتها في ذلك لأنها اكثر الناس دراية.