رأتالفنانة السعوديَّة، مرام عبد العزيز، أنَّ المجتمع السعودي ما زال منغلقًا على نفسه، ولا يتقبَّل ما تعرضه الدراما من أعمال جريئة تحاكي مشاكل المجتمع نفسه.


المنامة: ظهرت الفنانة، مرام عبدالعزيز، بدور quot;فاطمةquot; في مسلسل quot;أيام ولياليquot;، وكانت تلك هي شخصية quot;فاطمة الثانيةquot; بعد دورها في مسلسل تراثي سابق وظهرت فيهبالاسم نفسه ،وأثنى الجماهير والنقاد خصوصًا في المملكة العربية السعودية على دورها في quot;أيام ولياليquot;، وعلى العمل بشكل عام، بدءًا منمواقع التصويروصولاً إلى الإخراج والقصة وأداء الفنانين،متمنية أن ينال العمل حقه بعد رمضان على الشاشات الخليجية ككل وليست السعودية فقط.

تلقيت إتصالاتالتهنئة من وزارة الإعلام
وعن تجربتها الإذاعية تحدثت مرام عن برنامجها quot;العاطلون عن الأملquot;، فكرة وتأليف علي إبراهيم، وهو عمل يتحدث عن سلبيات المجتمع والرشاوى وتسريح العمالة بشكل ظالم للبعض، وعرض العمل على إذاعة الرياض خلال شهر رمضان، وكانت له أصداء واسعة وصلت إلى وزارة الثقافة والإعلام، وأكدت مرام أنها تلقت اتصالات من داخل الوزارة لتهنئتها بتلك التجربة وتبشرها بنجاحها.

أما عن البرنامج الثاني quot;حباب على الدبابquot;، من تأليف وبطولة مريم الغامدي، والفنان ياسر الشمراني، فإنه عمل كوميدي، قامت بتجسيد 6 أدوار صوتية فيه،وقدمت صوت رجل لأول مرة، وصوت فتاة دلوعة، وجادة، والعديد من الأدوار الأخرى، وأشارت إلى أن هذا المسلسل الإذاعي حقق أكبر نسبة استماع خلال شهر رمضان، مقارنة بكل البرامج والمسلسلات الإذاعية التى أُذيعت.

عالم الإنتاج السعودي يضع شروطًا تعجيزيَّة أمام المرأة
وأكدت مرام أنها كانت ترغب فى الإلتحاق بركب المنتجات السعوديات، الذي يضم حتى الآن فقط الفنانة مريم الغامدي كأول فنانة سعودية تقتحم عالم الإنتاج، لكنها أعربت عن اسفها لعدم اكتمال تلك الرغبة بسبب المعوقات الكثيرة في التصاريح الخاصة بمثل هذه الأمور، وكذلك وضع العديد من الخطوط الحمراء التي وصفتها بـquot;التعجيزيةquot;، ولا يستطيع أحد أن يتخطاها إلا بالطرق الملتوية، وأصبح الأمر ماديًا بحتا من قبل بعض العاملين داخل تلك المؤسسات، وليست المؤسسات نفسها، لكن الأمور الإدارية في داخل المملكة أصبحت صعبة على حد قولها.

المجتمع السعودي ما زال منغلقًا
وأشارت مرام إلى أن الدراما بالنسبة إلى الفنانة الخليجية ما زالت تجربة جديدة عليها، ولا يمكن القول إن الفنانة السعودية وصلت إلى مرحلة النضج الفني بعد، لأن هذا النضج يحتاج لسنوات طويلة من التعب والإجتهاد، كما أنها صرحت بأن المجتمع السعودي ما زال منغلقًا والفن بداخله غير مُتَقبَّل، والفنانة السعودية تحاول بداخله جاهدة لتثبت نفسها داخل مجتمع من الصعب جدًا أن يتقبلها.

كما أن المجتمع السعودي يضع معوقات كثيرة جدًا أمام الفنان والفنانة، ويفرض على أبناء البلد وليس الفنانين فقط العديد من الفروض غير المتواجدة في باقي الدول الخليجية الأخرى باختلاف تحفظها، وصرحت بأن الفنانات السعوديات هاويات ولسن أكاديميات لعدم وجود دراسة فن في السعودية ولا دراسة أكاديمية ملتحقة بالفن، واعتبرت بأن ما تفعله الفنانات السعوديات على الرغم من كل هذا يعتبر إنجازًا كبيرًا وإبداعًا.

رفضت quot;هوامير الصحراءquot; لأني أرفض الظهور كفتاة ليل
وعن رفضها لـquot;هوامير الصحراءquot; أكدت مرام أن الدور لم يكن مناسبًا لها ولا لعاداتها وتقاليدها، وصرحت بأنها دفعت ضريبة كونها فنانة غالية جدًا، من تحدٍ للأهل وللمجتمع الرافض والمتحفظ، وعندما نظرت لدورها في quot;هوامير الصحراءquot; لم تجده مناسبًا لتلك العادات والتقاليد التي خرجت منها، وكان الدور غير لائق على حد تعبيرها، وصرحت بأن الدور لا يليق بها ولا يمكن أن تظهر كفتـاة ليـل وهي فنانة سعودية لها عاداتها وتقاليدها، وأشارت إلى أن الجرأة مطلوبة في الأعمال الخليجية لكن لا أن يصل الأمر إلى الظهور كفتاة ليل، وأشارت إلى أنه هناك فرق كبير بين دورها في quot;أيام السرابquot; وبين ما عرض عليها في quot;هوامير الصحراءquot;، إذ ظهرت في quot;أيام السرابquot; بدور فتاة مغتصبة وتعاطف الجمهور معها، ولا علاقة له أو تشابه بين الدور الذي عرض عليها في quot;هوامير الصحراءquot;.

جرأة الدراما السعوديَّة مستوحاة من المجتمع.. ولسنا شعب الله المختار
واستدركت مرام حديثها عن الدراما السعودية مشيرة إلى أن المجتمع السعودي كثيرًا ما يثير الضجة حول أعماله أكثر من المجتمعات الأخرى، وفسرت ذلك بأن المجتمع السعودي لم يهضم فكرة الدراما السعودية بعد، ولم يستوعبها بالشكل الكافي، الذي يحقق لتلك الدراما الإنصاف سواء لو كانت الأعمال جريئة أو لا، على الرغم من أن جرأة بعض القضايا مأخوذة من قصاصات صحف سعودية رسمية، ومن خلالها كتبت بعض الأعمال التي نسبت إليها الجرأة، وعلى رأسهم quot;أيام السرابquot;، و بسبب قلة الأعمال السعودية ترى كل الأنظار توجه للعمل السعودي لو عرض في رمضان أو غيره لذلك نقده يكون أسرع.

وأكدت أن المجتمع الخليجي بشكل عام والسعودي بشكل خاص يرفض الإقرار بمثل هذه المشاكل والقضايا، ويقول إن تلك الأعمال تشوه سمعة السعودية، وأن تلك الفنانة، أنا أو غيري، لسنا سعوديات، لأنهن يشوّهن سمعة الفنانة أو الفتاة السعودية، وكأننا شعب الله المختار وهذا غير صحيح، فنحن نخطئ وعندنا مشاكل حتى لو رفض المجتمع الإقرار بها.

وعن جديدها أكدت أنها بصدد تقديم عملين لكنها لن تتحدث عنهما حتى توقع على الأدوار، وتبحث مع المخرجعن تفاصيل تلك الأدوار.