يبدو أنَّ ما تردَّد عن قيام الرَّقابة بحذف عدَّة مشاهد من أفلام سينمائيَّة قديمة لا أساس له من الصِّحة، وسط تأكيدات بعدم تأثر الرَّقابة بصعود الأخوان والسلفيينإلى سدَّة الحكم بعد حصولهم على الأغلبية في البرلمان المصري الذي انتخب بعد الثَّورة.


القاهرة: بعد اندلاع ثورة 25 يناير ونجاحها في أثناء مبارك عن الحكم، نشرت أخبار تداولتها الصحف حول قيام الرقابة في التلفزيون بحذف مشاهد القبلات في الأفلام السينمائية القديمة، وهو ما تم نفيه من قبل مسؤولي التليفزيون المصري وقتها، الا ان هذه الاخبار عادت مجددًا لتتصدر الواجهة.

إمتنع مسؤولو الرقابة في التلفزيون عن الإدلاء بأي تصريحات رسمية بسبب تعليمات عليا من وزير الاعلام، إلا أن مصادر قالت لـquot;إيلافquot; إن ما يتردد ليس اكثر من اشاعات لا اساس لها من الصحة بدليل أن ما يذاع من اعمال قديمة يتم من دون حذف.

وأكدت المصادر ان الرقابة في التلفزيون معنية فحسب بالاعمال الجديدة التي ستعرض على التلفزيون خلال الفترة المقبلة، وليس لها علاقة بالاعمال القديمة التي تعرض، مشيرة الى ان الرقابة في التلفزيون ستباشر عملها في ما يتعلق بالدراما الرمضانية خلال الفترة المقبلة.

وعن منع فيلم quot;ابي فوق الشجرةquot; قال المصدر ان الفيلم ممنوع منذ طرحه في دور العرض وهو ما جعله يستمر سينمائيًا حتى بداية انتشار الفضائيات، وذلك بسبب القبلات الكثيرة التي يحتويها، موضحًا ان قرار المنع ليس جديدًا على التلفزيون ولا علاقة له بالاخوان والسلفيين.

من جهته، قال الدكتور سيد خطاب رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لـquot;إيلافquot; إن الرقابة لم تتأثر بصعود التيار الاسلامي لان عملها تحكمه قواعد وقوانين، موضحًا أن حرية الابداع بالنسبة إلى الرقابة خط أحمر وانهم يعرفون جيدًا ما يجب تقديمه وما يجب حذفه.

وأوضح خطاب ان الدليل على كلامه اجازة غالبية الافلام على موافقة للعرض من دون ان تكون عليها ملاحظات رقابية ومن بينها فيلم quot;على واحدة ونصquot; الذي كتبت الصحافة عنه كثيرًا، لافتًا الى ان الاخوان والسلفيين ليس لهم علاقة بعملهم لان مصر بلد الفنون ولا يعقل ان تتحكم فئة في صناعة الفن.

وكشف الدكتور محمد العدل عضو جبهة الابداع لـquot;إيلافquot; عن اجرائهم اتصالات هاتفية مع مسؤولي التلفزيون للتأكد من صحة حذف بعض المشاهد من الافلام القديمة وثبتت عدم صحتها، مؤكدًا ان جبهة الابداع سترفض اي حذف للاعمال الموجودة في الارشيف لانها ملك لأصحابها وليست ملك أحد آخر.

وأوضح أن تأسيس جبهة الابداع تم لمواجهة اي محاولة من التيارات الدينية للتأثير فيها،موضحًا أن هذه الحرية التي تم اكتسابها على مدار السنوات لا يمكن لاي فئة ان تسحبها حتى لو كانت اغلبية في البرلمان او اصبحت سلطة حاكمة.