لا بد أنك سمعت بكتاب quot;كيندلquot; الخاص بـ quot;أمازون دوت كومquot; ولعلك عرفت بانه من المرجح أن تقدم شركة أبل كومبيوترها الجديد الذي يتخذ هيئة لوح صغير شبيه بدفتر الملاحظات هذا العام. ولعلك ستسمع قريبا حول quot;اليكسquot; وquot;كو برو ريدرquot; وquot;آيديا باد يو1 هايبردquot;.

لندن: هذه المنتجات هي جزء صغير من موجة واسعة تضم كومبيوترات رقيقة تشبه الألواح الرقيقة وتعمل شاشاتها بواسطة اللمس وهي منتجة من عشرات الشركات المشهورة وغير المشهورة، وتم عرضها في quot;معرض الكترونيات المستهلكquot; الذي افتتح الأسبوع الماضي في لاس فيغاس. وتسمح بعض من هذه الأجهزة للمستخدم أن يقرا لفترات طويلة من دون أي توتر لعينيه ومن دون موت البطاريات بينما تركز أخرى على السماح لأصحابها بتصفح مواقع الويب على الانترنت ومشاهدة افلام الفيديو والتسلية بلعب ألعاب الفيديو من دون أن يكونوا مقيدين بكومبيوتر حضني ثقيل مع لوحة مفاتيحه التقليدية.

وقال غلين برتشيرز مدير قسم تسويقي في quot;فريسكيلquot; لمراسل صحيفة نيويوك تايمز إن quot;هناك مليار ونصف مستخدم للانترنت على كوكب الأرض والكثير منهم يستخدمونه للتسلية والتواصل الاجتماعي. وإذا كانت الكومبيوترات الشخصية quot;PC quot; تقوم بالكثير من المهام الجيدة فإنها ليست مثالية لتصفح مواقع الانترنت او للقراءةquot;.

كانت الكومبيوترات quot;اللوحيةquot; موجودة منذ سنين ففي عام 2001 تنبأ بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت بأنها ستكون الأكثر شعبية من الكومبيوترات الشخصية خلال خمسة أعوام. والآن مع تطور التكنولوجيا والتصنيع أصبح ممكنا تحقيق هذه الفكرة فتطوير معالج الكلمات المعروف باسم quot;آرمquot; ARM الموجودة حاليا في رقاقات داخل الكثير من الهواتف الخليوية قد أصبحت قوية بما فيه الكفاية كي تقوم بتصفح مواقع الويب ولهذا السبب أصبح ممكنا لكثير من الشركات أن تطور عددا واسعا من الأجهزة الأقل سمكا ومع حياة أطول لبطارياتها.

في الوقت نفسه فإن شركات آسيوية عملاقة مثل quot;فوكس كون quot; التايوانية أصبحت قادرة على تقديم أجهزة من هذا النوع بأسعار رخيصة. وساد اعتقاد خاطئ في الفترة الأخيرة بأن الكومبيوترات اللوحية quot;تابليتquot; هي من بنات أفكار رئيس شركة أبل التنفيذي ستيفن بي جوبس. وضمن هذا السياق تحدث محللون مع شركات آسيوية تقوم بتزويد شركة أبل بالقطع المكونة لمنتوجها الجديد quot;تابليتquot; وقالت الأخيرة إن الإنتاج الجديد سينزل إلى الأسواق في نهاية شهر آذار/ مارس الحالي، وان أبل ستنظم حفلا خاصا في نهاية هذا الشهر لتقديم المنتوج الجديد.

لكن لوح quot;تابليتquot; أبل لن يهيمن على الأسواق مثلما كان متوقعا وأحد هذه الأسباب هو السعر. فالمحللون يظنون أن سعر منتوج أبل الجديد سيكون ما بين 700 و1000 دولار بينما ستكلف نماذج ظهرت في معرض الكترونيات المستهلك وتعود لشركة quot;فريسكيلquot; 130 دولار بالجملة وتصل إلى المستهلك في حدود 200 دولار.

كذلك فإن بعض المهندسين السابقين في أبل قالوا إن الشركة قد تطلب من المستخدمين أن يتعلموا لغة إشارات معقدة بالأصابع للتحكم بالكومبيوتر quot;تابليتquot;. وقال مهندس رفض الكشف عن اسمه إن quot;الكومبيوتر اللوحي يقدم أي عدد من تجارب اللمس المتعددة الفريدة، فعلى سبيل المثال استخدام ثلاثة أصابع إلى الأسفل وتدويرها قد يعني quot;افتح تطبيقا ماquot; . لكن الكثير من شركات صنع الكومبيوترات العملاقة لن تنتظر حتى تظهر أبل منتوجها الجديد، فرئيس شركة مايكروسوفت التنفيذي ستيفن بالمر أظهر كومبيوترا لوحيا تم إنتاجه بالتعاون مع quot;هيوليت- باكاردquot; يعمل ببرنامج التشغيل الجديد ويندوز 7 ومن خلال شاشة تعمل باللمس يمكن إظهار الفيديوات والكتب.

من جانب آخر حاول لاعبون آخرون أن يميزوا أنفسهم من خلال أجهزة فيها أكثر من شاشة فشركة EnTourage Systems المتمركزة في ماكلين بولاية فرجينيا عرضت شاشة ملونة تعمل باللمس مع مفصلة تدور حاملة شاشة بالأسود والأبيض ويبلغ سعر الجهاز 490 دولارا.

كذلك قدمت شركة quot;سبرينغ ديزاينquot; Spring Design التايوانية كتابا الكترونيا بشاشة مزدوجة ويحمل اسم quot;اليكسquot; إحداها بعرض 3.5 بوصة شبيهة بشاشة هاتف quot;آي فونquot; المحمول وأخرى بعرض 6 بوصة وتشبه شاشة quot;كيندلquot;باللونين الأسود والأبيض. ويبلغ هذا الجهاز الذي من المتوقع أن ينزل الأسواق 349 دولارا ويمكنه أن يعرض خدمتين معا: القراءة ومشاهدة افلام الفيديو ويفتح quot;قسما جديدا بالكامل للنشرquot; حسبما قال رئيس الشركة التنفيذي بريسكيلا لو. ولعل الكثير من المنتجات الألكترونية التي عرضت في quot;معرض الكترونيات المستهلكquot; تختفي حينما تتعرض لسوق المنافسة الشرسة التي قد يتم السيطرة عليها من قبل الشركات العملاقة.