تحدثت معلومات صحفية عن شروع quot;غوغلquot; بتحقيق داخلي يهدف إلى الكشف عن ضلوع عدد من موظفيها في الهجمات المعلوماتية التي تعرّضت لها في الصين.

واشنطن: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ووسائل إعلامية أخرى ان محرك البحث العملاق quot;غوغلquot; يحقق في ما اذا كان بعض موظفيه في الصين ضالعا في الهجمات المعلوماتية التي تعرض لها في هذا البلد والتي اضطرته الى التهديد بوقف كل اعماله هناك.

وبحسب الصحيفة، فان غوغل منع حوالى 700 من موظفيه في الصين من ولوج الشبكة الداخلية للشركة بينما منحت أجازات لبعض العاملين ونقل البعض الاخر لمكاتب مختلفة في عمليات جوجل بمنطقة اسيا والمحيط الهادي، بانتظار انتهاء التحقيقات التي يجريها في هذه القضية. واكدت المجموعة الاميركية انها ستواصل عملياتها في الصين من دون تغيير في الوقت الراهن، وذلك ردا على معلومات صحافية محلية ذكرت ان غوغل ربما يكون سرح عددا من موظفيه في الصين.

وأكدت quot;غوغلquot; على ان الهدف الاول للمهاجمين كان الدخول الى حسابات quot;جي مايلquot;(بريد الكتروني على محرك غوغل) لناشطين صينيين في مجال حقوق الانسانquot;، مشيرة في الوقت عينه الى ان الهجوم لم يحقق هدفه بالوصول الى محتوى الرسائل الالكترونية. غير ان نادي المراسلين الاجانب في الصين اعلن الاثنين ان حسابات جي مايل تابعة لمراسلين اجانب يعملون في الصين تعرضت للقرصنة.

وأبلغ محللو أمن رويترز أن البرنامج الخبيث المستخدم في الهجوم على جوجل هو نسخة معدلة من أحد برامج حصان طروادة (تروجان) يسمى هايدراك. وحصان طروادة هو برنامج خبيث يتيح فور دخوله أحد أجهزة الكمبيوتر الوصول غير المسموح به لهذا الجهاز.

وكانت بكين أكدت على وجوب ان تحترم الشركات الاجنبية quot;القوانين والمصلحة العامة والثقافة والتقاليد في الدول المضيفة وان تتحمل مسؤولياتها على هذا الاساسquot;، مشددة على ان تهديد غوغل بوقف عمله في البلاد لن يكون له اي تأثير على العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.