لؤي محمد من لندن: وجد أن اليوغا فعالة في معالجة آلام العضلات المتواصلة، فالمرضى الذين يعانون من العوارض المتسببة لتلك الآلام في كل الجسم قابلة للتخفيف بممارسة اليوغا، حسبما أظهرت دراسة حديثة.

ويعتبر مرض quot;الورم الليفيquot; (أف أم) اختلالا يتسبب في آلام عضلية-عظمية وتعبا ويسود اعتقاد أنه يؤثر على ما يقرب من مليوني شخص في المملكة المتحدة وحدها. ويعاني المصابون من ألم العضلات ولا تخفف العقاقير إلا على 30% فقط من أعراض المرض. ولذلك، قام فريق من جامعة أوريغون للصحة والعلوم بدراسة ما إذا كان المرضى الذين يتابعون برنامج quot;توعية اليوغاquot; إلى جانب العلاجات التقليدية قد أظهروا قدرة على التحرك بشكل أكبر من غيرهم ضمن مجموعة تم رصدها من قبل الفريق الباحث.

وقال الدكتور جيمس كارسون الذي ترأس فريق البحث لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية إنه quot;على الرغم من مضي أكثر من ألف سنة على ممارسة اليوغا فإن الباحثين بدأوا في الفترة الأخيرة يظهرون تأثيراتها على الأشخاص الذين يعانون من آلام متواصلةquot;. وقام الباحثون بدراسة عدد من النساء لأن ما يقرب من 80% من المصابين بـ quot;أف أمquot; هم من النساء. وفي الوقت الذي نفذت 25 امرأة برنامج quot;توعية اليوغاquot; استلمت 28 أخرى عقاقير تقليدية.

وفصِّلت اليوغا بشكل كي تعالج الآلام والتعب واضطرابات النوم والتوتر العاطفي بسبب مرض quot;أف أمquot;. ويضمن كل درس أوضاعا خفيفة من تمديد الجسم مع التأمل وتقنيات التنفس. ثم جرى فحص كلتا المجموعتين لاحقا لتقييم أعراض quot;أف أمquot; إضافة إلى الاختبارات الجسدية.
ووجد بعد انتهاء دورة العلاج للفريقين أن النساء اللواتي تابعن برنامج اليوغا قد لمسن تحسنا أكبر في الأعراض وتحسن أكبر في المزاج.
وأضاف الدكتور كارسون: quot;قدمت نتائج هذا الاختبار دعما أوليا للتأثيرات الإيجابية لليوغا على مرضى الورم الليفي. فالنتائج أشارت إلى أن تدخل اليوغا آل إلى تحول مفيد في الكيفية التي يتكيف معها المرضى مع المرض، بما فيها استخداما أكبر لاستراتيجيات التكيف مع الألم مثل التقييم الإيجابيquot;. يذكر ان الدراسة نشرت في مجلة quot;الألمquot; الطبية في بريطانيا.