أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت الجمعية المغربية لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة quot;الإيدزquot; أنها تستعد لإجراء مليوني تحليل طبي للكشف عن الإصابة، أو السلامة من الإصابة بالفيروس. ويأتي هذا الإجراء، حسب ما أكدته الجمعية، في ندوة نظمت مؤخرافي الدار البيضاء، نتيجة ضعف عدد المقبلين على إجراء تحاليل الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس، وسط الفئات المستهدفة، إذ يصل عددها إلى 40 ألف تحليلا سنويا.
كما أكدت توفير إمكانية الولوج للتشخيص المبكر عن الإصابة بالفيروس لأزيد من 25 ألف مغربي يجهلون حملهم للفيروس. وقالت حكيمة حميش، رئيسة الجمعية محاربة داء السيدا إن quot;توسيع قاعدة الولوج لتحاليل الكشف عن الداء، تعتبر مسألة استعجالية، وخطوة أولى في مخطط تأمين الوقاية من الإصابةquot;.
وخلال الندوة أطلقت الجمعية النسخة الثالثة من حملة quot;سيداكسيون المغرب 2010quot; المتعلقة بجمع التبرعات لاستمرار الأنشطة في مجال الوقاية، والتكفل النفسي والاجتماعي والطبي بالأشخاص حاملي الفيروس. ويصل عدد المغاربة الذي توفوا بسبب أمراض ناتجة عن داء المناعة المتكسبة، خلال السنة الماضية، 1200، فيما يرجح أن يرتفع هذا العدد خلال السنة الجارية.
وفي ظل غياب معطيات حديثة حول الداء، تشير آخر الأرقام إلى أن نسبة النساء الحاملات للفيروس انتقل من 8 في المئة سنة 1988 إلى 42 في المئة سنة 2005، هو ما جعل المهتمين يدقون ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد الإصابات في صفوف الجنس الناعم بالمملكة، خاصة أن آخر دراسة، أنجزت، قبل شهور، تؤكد أن 70 في المئة من النساء أصبن في بيت الزوجية.
ويقدرعدد الحاملين للفيروس بـ 22 ألفا و 300 مصاب، أي بزيادة بلغت نسبتها 54 في المائة خلال 4 سنوات، سجلت ما بين سنة 2001 و 2007، في الوقت الذي لم تتجاوز نسبة الإصابة 33 في المائة ما بين سنة 1986 و2000. ويعرف تطور ظهور الحالات الجديدة المصابة في المغرب تزايدا مطردا بشكل سنوي، إذ بلغ عدد المصابين 77 حالة سنة 1994، وارتفع العدد في سنة 1999 إلى 165 حالة، ثم قفز إلى 352 سنة 2007.
وشكلت الإصابة بداء السيدا بسبب تعدد الشركاء الجنسيين في المغرب نسبة مرتفعة، إذ بلغت 87 في المائة، سجلت ما بين سنة 2001 و2007، في مقابل 24 في المائة ما بين سنة 1986 و1990. وما يزال فيروس السيدا يهدد المغربيات بشكل أكبر، إذ تزداد سنويا نسبة الإصابات به في صفوفهن. فخلال سنة 2007 بلغت نسبة النساء المصابات 39 في المائة، في الوقت الذي كانت نسبة المصابات ما بين سنة 1986 و1992 لا تمثل سوى 24 في المائة.
التعليقات