طلال سلامة من برن: تعاني عدة شرائح شبابية، عربية كانت أم غربية، من تراجع مستمر في الأداء الجنسي، سببه علاقة وطيدة بين الأخير وظاهرة الاكتئاب لديهم. ما يجعل زيارة الطبيب المختص أمراً ضرورياً لاستبعاد أم تأكيد الاصابة بأمراض الغدة الدرقية. نحن نتحدث عن بالغين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً. فبعد صلة زوجية أم علاقة حميمة مع المرأة، يبدأ هؤلاء الشباب التساؤل حول سبب انهيار أدائهم الجنسي بالكامل أمام زوجتهم أم صديقتهم بعد أن كانت، في البداية، مرضية للاثنين مع معدل علاقات جنسية يرسو على 3 مرات أسبوعياً. لكن سرعان ما تتحول العلاقة الجنسية الى اضطراب يبدأ بتراجع معدل هذه العلاقة الى مرة أم اثنتين، شهرياً، ثم الى غياب دائم، قد تحفزه بين، مناسبة وأخرى، حبوب الفياغرا أم مشاهدة فلم بورنو، سوية، على أمل اللقاء quot;السكسيquot; المرتقب، في السرير!

برغم سلسلة من الحوافز الخارجية، ان كان صيدلانية أم سينمائية أم غيرها، فان العلاقة الجنسية لا تستمر أكثر من دقائق معدودة. وغالباً ما يشتكي الرجال من عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب، كما يجب، خلال عملية الجماع. لا بل ان البعض منه يشعر وكأنه رجل مسن تجاوز الستون عاماً!

يفيد الأطباء السويسريون أن التوازن بالجسم، في قلب مجتمع غربي عصري مثلاً، معرض للخلل، الذي يتمثل بنوع من quot;التهديدquot;، بسبب باقة من العوامل التي يطلق عليها الأطباء البريطانيين اسم (stressors). للمحافظة على هذا التوازن، يقوم الجسم بالتجاوب مع عوامل الخطر هذه عن طريق زيادة افراز سلة من الهرمونات، وعلى رأسها الكورتيزول والأدرينالين(يكون إفرازه استجابة لأي نوع من أنواع الانفعال أو الضغط النفسي كالخوف أو الغضب) والنورادرينالين. عادة، يُفرز الجسم هذين الأخيرين معاً. أما النظام العصبي المركزي، المستقل، فهو يتحرك لاجراء مجموعة من التغييرات الجسدية التي تخول الجسم الاحتفاظ بتوازنه.

علاوة على ذلك، ينوه الأطباء بأنه يجري تنشيط مجموعة التغيرات الجسدية هذه على حساب تعطيل وظائف هامة بالجسم، كما الوظائف الجنسية والتناسلية. في الوقت الحاضر، لا يوجد دواء قادر على علاج الاكتئاب انما يوجد عدة امكانات لتغيير نمط حياة الشباب الذين يعانون، باكراً، من فقدان قوتهم الجنسية، وتحديث كيفية تفكيرهم بالأمور. وتعتبر استشارة الطبيب المختص ومصارحته بداية هذا العلاج!