طلال سلامة من برن (سويسرا): بات من الممكن تصليح كسور الهيكل العظمي، كما كسور الكتف وعظم الساق والفخذ، عن طريق حقنها بنوع جديد من الجيل (Gel). يمكن استعمال المادة الجديدة، وهي من سيراميك، لعلاج عدة أمراض تصيب الهيكل العظمي كما هشاشة العظم(خسارة المادة العظمية) والتهاب المفاصل وتنكسها وسرطانات(ساركوما) العظام. انما ينبغي انتظار عامين لمباشرة تسويق الجيل، الذي ابتكره باحثين ايطاليين في معهد quot;سي ان آرquot; (Cnr) الأوروبي العريق، في الأسواق.

ان الجيل مادة بوليميرية تحفز الخلايا العظمية على البناء ثم تذوب بالجسم. يتم حقن الجيل داخل الكسور بواسطة تقنيات جراحية ويتصلب في غضون دقائق معدودة. هكذا، يتم تصليح أم تعبئة الفراغ العظمي، من جهة، واعادة بناء النسيج العظمي، من جهة ثانية. يعتبر الجيل الجديد من السيراميك(الجل المحقون) الأمثل اليوم سواء لتصليح كسور، تتطلب وقتاً طويلاً للالتئام، أو لتعبئة تجويفات عظمية نشأت اثر عملية جراحية معقدة.

مقارنة بأنواع السيراميك العظمية السابقة، فان ذلك الأحدث له مزايا ميكانيكية أفضل تحول دون حدوث أي حرارة، أثناء مرحلة تصلٌبه، تلحق الأضرار بالأنسجة المحيطة بالكسر. علاوة على ذلك، فان الجيل الجديد متوافق حيوياً (biocompatible) بحيث أن الجسم يتقبله من دون أن يثير ردة فعل الجهاز المناعي أم الأعراض الجانبية، كما ظهور الحساسية. ويستطيع كذلك الاندماج بالكامل في الأنسجة العظمية الطبيعية. هكذا، يتم تصليح الكسور بصورة تركيبية بفضل قدرة الجيل على التقيد بالهندسة ثلاثية الأبعاد للعظم الطبيعي فضلاً عن نجاحه في اعادة تكاثر التركيبة الكيميائية للعظم.