جنيف: احتفلت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس باليوم العالمي للأرصاد الجوية مركزة هذا العام على ذكرى مرور ستين عاما على تأسيسها. وأشار الأمين العام للمنظمة ميشيل جارو في رسالته بمناسبة هذا اليوم الى دور المنظمة في تركيز الاهتمام على ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ بما في ذلك الافراج عن بيانات موثوقة حول تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وآثاره المحتملة على مناخ الأرض في عام 1976.

وشدد على الجهود التي تبذلها المنظمة لضمان سلامة الانسان في قطاعات مثل المخاطر الطبيعية ونظم الانذار وادارة الموارد المائية والزراعة والأمن الغذائي والصحة والنقل والسياحة وغيرها.

وقال جارو ان قدرات المنظمة المتنامية على التنبؤ بالطقس والمناخ قد ساهمت في انقاذ حياة الملايين من الأشخاص متوقعا أن تكون خدمات الأرصاد الجوية المستقبلية quot;أداة حاسمة في ضمان الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ والمساهمة في التنمية المستدامةquot;. وقد حرصت المنظمة على تطوير نظم الانذار المبكر واتخاذ تدابير فعالة للتأهب في حالات الضرورة والتي أسهمت بشكل كبير في الحد من الخسائر في الأرواح.

كما اصدر خبراء المنظمة تحذيرات رسمية من تناقص امدادات المياه وخصوصا في ظل تزايد الضغط السكاني وتلوث المياه واقترحت نظاما متكاملا لادارة الموارد المائية يبين طريقة تحسين استغلال موارد المياه العذبة المحدودة.

كما استفادت المنظمة من التطور العلمي الهائل في المجالات ذات الصلة ففي عام 1950 كان من الصعب الحصول على توقعات الطقس الا لفترات تتراوح بين 24 و36 ساعة بينما يمكن اليوم ومن خلال التقنيات الحديثة الحصول على توقعات لحالة الطقس تصل الى حوالي سبعة أيام كاملة.

يذكر ان المنظمة تضم 189 هيئة أرصاد جوية وطنية من مختلف دول العالم وصدر قرار انشائها في عام 1950 كمنظمة حكومية دولية خلفا لمنظمة غير حكومية للأرصاد الجوية الدولية كانت تسمى آنذاك المنظمة البحرية الدولية والتي يعود انشاؤها إلى عام 1873 وفي عام 1951 أصبحت المنظمة وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة.

وللمنظمة 35 مركزا متخصصا للأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم ونحو 10 آلاف محطة لتسجيل ورصد التغيرات المناخية و3000 طائرة و1000 وحدة لقياس البيانات في طبقات الهواء العلوية وأكثر من 1000 سفينة تجمع البيانات من البحار والمحيطات وحوالي 50 قمرا اصطناعيا لمراقبة التغيرات المناخية حول العالم وتسهيل التواصل بين محطات الابحاث والرصد المتكامل مع شبكات للمراقبة باستخدام نظام معلومات المنظمة لتبادل البيانات.