يعزي الأطباء آلام الرقبة إلى الإصابات الرضية والخلع الجزئية وخشونة الفقرات .

برن (سويسرا): تتألف الفقرات العنقية من 7 فقرات. تتصل الأولى بأسفل الجمجمة اتصالاً ثابتاً. أما الثانية فهي تتصل اتصالاً مفصلياً مع الأولى ما يساعد في تسهيل حركة دوران الرقبة والتفاتها. إن الآم الرقبة شائعة جدا لدى كلا الجنسين وفي مختلف الأعمار. ويعزيها الأطباء الى أسباب عديدة أهمها الإصابات الرضية والخلع الجزئية وخشونة فقرات الرقبة.

في سياق متصل، أجرى الباحثون الايطاليون والسويسريون دراسات مشتركة أكدت بأن استعمال الليزر، ذو الكثافة المتدنية، يجلب معه الفوائد على المرضى المصابين بهذا الألم انما غير المصابين بأي فتق في الفقرات العنقية. في حال كان هذا الألم حاداً أم مزمناً فان النتائج تشير الى تفوق، من حيث الفاعلية، لليزر مقارنة بعلاجات أخرى ومنها تلك المموهة المعتمدة على حزمات ضوئية غير مؤذية. علاوة على ذلك، كان لليزر العلاجي مفعول مهديء، دام أكثر من خمسة شهور، بسبب النشاط المضاد للالتهابات الذي يمارسه الليزر على عضلات الرقبة.

بالنسبة لفتق الفقرات العنقية، التي تنتمي الى الأمراض التآكلية للعمود الفقري والذي يتم التأكد منه عن طريق صور الرنين المغناطيسي، فان العلاج بالليزر قد يكون ضار. لذلك، تعتبر جراحة استئصال الغضروف من أحدث التقنيات العلاجية. وتتم هذه العملية تحت تخدير موضعي وفى غرفة عمليات معقمة ومجهزة مع تواجد متخصص التخدير. هناك، يستلقي المريض على ظهره وتدخل إبرة الحقن وصولاً موضع الانزلاق ثم تبدأ عملية إزالة الفتق بواسطة أدوات جراحية صغيرة لتحرير العصب العالق.