برن (سويسرا): تشكل الخلايا العصبية 40 الى 50 في المئة من حجم أنسجة الجهاز العصبي المركزي. أما ما يتبقى فتملؤه خلايا معروفة باسم الخلايا الدعامية (Microglial Cells) التي لا تلعب دوراً في نقل الاشارات العصبية انما تقوم بحماية النسيج العصبي وتغذيته عدا عن قدرتها على التنسيق فيما بينها لحماية الجهاز العصبي. مع ذلك، يشير الباحثون الدوليون، في علوم الأعصاب، الى أن هذه الخلايا قد تلعب دوراً غير معهود أبداً، شاذ وغدار، يساهم في خسارة الأعصاب. وهذا ما يتميز به أولاً مرض الزهايمر الذي حصد للآن، 18 مليون ضحية حول العالم. ومن المتوقع أن ينمو عدد ضحاياه أضعاف مضاعفة في السنوات القادمة!

علمياً، يعزى مرض الزهايمر، الذي يغزو الدماغ تدريجياً، الى خسارة أعصاب الدماغ العصبية الى جانب تكون بروتينات، غير قابلة للذوبان، على شكل صفائح معروفة باسم بيتا أميلويد.

بمساعدة تقنيات ميكروسكوبية فوتوحيوية (Biophotonics Microscopy) لاحظ الباحثون تواجد العديد من الخلايا الدعامية حول هذه الصفائح. وكلما تقدم مرض الزهايمر الى مرحلة أبعد كلما أنتجت الخلايا العصبية، بفعل الاجهاد، اشارات كيميائية تستقطب الخلايا الدعامية اليها. ما يسبب ردود فعل التهابية تعمل على تدمير الخلايا العصبية.

علاوة على ذلك، توصل الباحثون السويسريون الى ان اسكات الجين، الخاص بالمستقبلة (Cx3cr1)، الحيوية في دمج الاتصالات بين أعصاب الدماغ والخلايا الدعامية بعضها ببعض، أثبت فاعلية في تفادي تآكل وموت الخلايا العصبية بالدماغ. لذلك، سيعمل الباحثون لاحقاً على انتاج أدوية جديدة قادرة على اسكات هذا الجين.