كشف تقرير حديث لوزارة البيئة المصرية أن عمليات تدوير القمامة لا تتعدى 20% من حجم القمامة الكلي، ولا تتم بالطرق السليمة والآمنة بيئيا ما يعرض المواطنين والعاملين في هذه العمليات إلى مخاطر كثيرة.

فتحي الشيخ من القاهرة: أشار التقرير إلى أن كمية القمامة في مصر سنويا تصل إلى 20 مليون طن بمعدل،نحو 57 ألف طن قمامة في اليوم الواحد، وأوضح أن هذه الكميات تنقسم إلى 27% مخلفات تطهير الترع والمصارف ومثلها مخلفات بلدية و7% مخلفات صناعية و5% مخلفات هدم وبناء و32% مخلفات زراعية و2% صرف صحي.

وأضاف التقرير أن غالبية مواقع الدفن والتي يتم بها التخلص النهائي من هذه المخلفات تشتعل ذاتيا أو عمدا ما يعرض البيئة المحيطة للخطر ويتفاقم الوضع حين لا تتوافر داخل هذه المواقع المعدات اللازمة لعمليات التغطية المباشرة لمنع حدوث اشتعالات داخل المدافن.

و نوه التقرير بوجود مشكلة في المخلفات الصلبة،وحدد الأسباب التي أدت إلى ظهور المشكلة وهي وجود قصور في تنفيذ المنهج والنظام المتكامل والمستدام لإدارة المخلفات الصلبة والنقص في التجهيزات والمعدات وسوء تشغيلها وصيانتها وعدم كفاية الموارد المائية لتحقيق الخدمة المطلوبة ونقص الخبرات والمهارات البشرية،وقصور النظم المؤسسية والإدارية وغياب التكامل والتنسيق من مختلف الجهات المعنية وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات مع ضعف إحكام عمليات الرصد والمراقبة وانخفاض الوعي البيئي وسوء السلوكيات في التعامل مع المخلفات البلدية الصلبة.

هناك سبب مختلف يراه الدكتور ياسر البارودي خبير إدارة المخلفات الصلبة قائلا: المسؤولية عن المخلفات في مصر متفرقة بين اكثر من مكان، بداية من وزارة البيئة والمحليات وهيئات النظافة ويضيف البارودي quot;أن القمامة لها قيمة جيدة ولكن لها أضرار بيئية وصحية ويجب التخلص منها مع استرجاع القيمة ولكن بشرط أن يكون هذا بطريقة سليمة وغير ضارة بالبيئة لانه هناك بعض مصانع تستخدم المخلفات في تصنيع لعب الاطفال وتكون ملوثة بمواد سامة،كذلك هناك من استغلوا مخلفات المستشفيات وأعادوا تصنيعها في حفاضات الأطفال والنساء، هذا إلى جانب الأكياس البلاستيك التي تدخل في كل شيء حتى حفظ الأطعمة وهى من أخطر الاشياء، وأعتقد أن العائق الوحيد أمام التدوير الآمن للنفايات في مصر، هو أن صناعة تدوير النفايات تحتاج إلى استثمار كبير، ولكن لو نظرنا للامور نجد أنه سوف يكون استثمارا في المكان الصحيح حيث سوف يحل مشاكل كثيرة على مستوى البيئة والبطالة و أيضا يحقق مكاسب مادية.