أعلنت منظمة Green Peace أن نشطاءها تمكنوا من إغلاق أكثر من 50 محطة وقود تابعة لـBP بريتيش بتروليوم في وسط لندن صباح الثلاثاء. وقالت إنها أقدمت على ذلك لإجبار الشركة النفطية العملاقة على انتهاج سياسات أكثر رحمة بالبيئة.

وقالت المنظمة البيئية إن جماعات صغيرة من نشطاءها استخدمت بدّالات لإغلاق صمامات ضخ الوقود في كل من تلك المحطات، ورفعت عليها لافتات تقول: quot;مغلقة. نتحرك الى ما وراء البترولquot;. كما أنها غطت شعار BP الشهير بآخر بديل يصور زهرة عبّاد الشمس وهي تختفي في بحر من النفط. وبثّت صور جماعاتها وهي تنفذ عملياتها على الموقع الإلكتروني الاجتماعي quot;تويترquot;.

ويأتى هذا الخبر متلازما مع إعلان الشركة النفطية خسارة قياسية للربع الثاني من السنة بلغت 17 مليار دولار، وأنها بصدد بيع أصول لها بقيمة 30 مليار دولار. كما يأتي مع تأكيدها أن مديرها التنفيذي البريطاني توني هايوارد سينحى عن منصبه وسيحل محله الأميركي بوب دادلي اعتبارا من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وتقول غرين بيس إنها تدعو المدير الجديد للتوجه بالشركة على طريق مختلف بعد ما أسمته quot;ولع توني هايوارد بالمغامرات البيئية الخطيرة الطائشة في سبل البحث عن النفطquot;. وقال مدير المنظمة البيئية التنفيذي، جون سوفين، في تصريحات لقناة quot;سكاي نيوزquot; الإخبارية إن جماعات النشطاء تنوي البقاء في محطات الوقود quot;المحتلةquot; طوال اليوم.
وأضاف سوفين قوله: quot;هذا العمل لا يستهدف أصحاب السيارات وإنما الشركة لإجبارها على إعادة النظر في سياساتها. آن الأوان لأن تتحرك BP إلى ما وراء النفط. تحت إدارة توني هايوارد تحركت الشركة الى الخلف، فحلبت خليج المكسيك حتى آخر قطرة من نفطه، وفعلت الشيء نفسه في رمال القطران الكندية. وحتى المناطق القطبية الموحشة لم تسلم من عملياتها تلك. أغلقنا محطاتها في لندن لكي نعطي المدير الجديد الفرصة لتبني استراتيجية أفضل. هذا هو الوقت لإثبات أنه عاقد العزم على ذلكquot;.

ومن جهتها قالت BP إنها مدركة لما أسمته quot;قيام نشطاء بعض الأعمال غير المسؤولة وبأنهم خرّبوا عمل المعدات الخاصة بالسلامة في محطات التزود بالوقودquot;. وصرح ناطق باسمها بالقول إن هؤلاء قلبوا صمامات ضخ الوقود بحيث أغلقوا عمل المحطات بالكامل. وأضاف أنهم quot;أغلقوا أقل من 20 محطة ستعاد الى العمل حال التأكد من سلامة معداتها المخرّبةquot;. ووصف احتجاج المنظمة البيئية بأنه quot;طيش أطفالquot;. وقالت شرطة العاصمة إنها تحيط علما أيضا بتلك الأعمال لكنها لم تلق القبض على أي من أفراد الجمهور.