انخفضت النباتات المجهرية الموفرة للأوكسيجين من المحيطات لارتفاع حرارة مائها.

اظهرت دراسة جديدة ان كمية النباتات المجهرية في الطبقات العليا من ماء المحيطات انخفضت بحدة خلال القرن الماضي لافتين الى ان الكائنات العضوية الموجودة في هذه الطبقات توفر قرابة نصف الاوكسجين الذي نتنفسه بقدرتها على التركيب الضوئي.

وقال الباحثون الذين نشروا دراستهم في مجلة quot;نيتشرquot; العلمية ان هذا الانخفاض يرتبط على ما يبدو بارتفاع حرارة ماء المحيطات.

وتوصل العلماء الى هذه النتيجة بعد الاطلاع على ملفات تسجل شفافية ماء البحر التي تتأثر بهذه النباتات المجهرية المعروفة بين العلماء باسم فايتوبلانكتون phytoplankton منذ عام 1899.

واشار العلماء الى انخفاض كمية هذه النباتات بنحو 1 في المئة سنويا أو زهاء 40 في المئة خلال القرن الماضي محذرين من آثاره البيئية البالغة لأن هذه النباتات توجد في قاعدة السلسلة الغذائية البحرية وانخفاض كميتها بهذه النسبة يمثل تغييرا ضخما في غلاف الأرض الحياتي يفوق تدمير الغابات المطرية والصخور المرجانية.

وتعتبر الدراسة اول محاولة لالقاء نظرة شاملة على التغيرات في هذه النباتات المجهرية على امتداد فترة طويلة. وقال رئيس فريق الباحثين دانيل بويس من جامعة دالهوسي الكندية ان ما يحدث برأي العلماء ان طبقات المحيطات تتزايد مع ارتفاع حرارة الماء. واوضح في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان النباتات تحتاج الى ضوء الشمس من فوق والى المغذيات من تحت ولكن تزايد طبقات المحيط يحد من توفر هذه المغذيات.

وتتغذى على نباتات فايتوبلاكتون المجهرية حيوانات بحرية صغيرة تُسمى علميا زوبلاكتون التي تتغذى عليها اسماك صغيرة وحيوانات اخرى.