توصلت دراسة حديثة الى ان هورمون الحب يعالج مشكلة الخجل ويرفع من مشاعر التعاطف. وقالت البروفسورة جنيفر بارتز إن quot;بياناتنا كشفت عن أن أوكسيتوسين يحسن القدرة على الإدراك لدى أولئك الأقل براعة من الناحية الاجتماعية لكن له تأثير ضئيل جدا على أولئك الذين يعدون بارعين إجتماعيا.

لؤي محمد من لندن: إكتشف علماء أن هورمون الاوكسيتوسين قادر على مساعدة الأشخاص الخجولين من تجاوز حرجهم في أوضاع إجتماعية عامة.
ويسمى هذا العنصر الكيميائي بـ quot;هورمون الحبquot; وهو معروف برفعه لمشاعر التعاطف تجاه الآخرين والآباء بشكل خاص مع أبنائهم.
لكن باحثون وجدوا الآن أن هذا الهورمون يحسن المهارات الاجتماعية للأفراد الخجولين لكن تأثيره شبه معدوم على أولئك الذين يمتلكون ثقة عالية بأنفسهم.

ويمكن لهذا الاكتشاف أن تكون له عواقب على أولئك الذين يعانون من نقص في القدرة على التفاعل الاجتماعي وهذا ما يكون واضحا لدى الأشخاص الذين يعانون من التوحد. وقام باحثون من quot;مركز سيفر للتوحدquot; مع جامعة كولومبيا الأميركية باختبار ما إذا كان هذا الهورمون الذي يتكون بشكل طبيعي في الجسم قادر على جعلنا أكثر تفهما للآخرين.

وفي بحثهم قاموا باختبار 27 رجلا راشدا سليما، باعطائهم الهورمون أو مادة زائفة من خلال البخ في الأنف ثم طلبوا منهم أن يقوموا بـ quot;مهمة تعاطفية قياسيةquot; وفيها تم اختبار المتطوعين بمدى قدرتهم على قراءة أفكار ومشاعر الآخرين.

وتضمن هذا مراقبة الآخرين ومناقشة اللحظات العاطفية في حياتهم ثم تقييم كيف شعروا (بمنحه درجة ما) تجاه ما شعر به أولئك الأشخاص. كذلك قاس العلماء الكفاءات الاجتماعية للمشاركين في البحث باستخدام اختبار اسمه quot;أيه كيوquot; وهو عادة مخصص للمصابين بالتوحد. ووجدوا أن أوكسيتوسين قد حسن قدراتهم على التعاطف لكن كان التأثير الأكبر بين أولئك الأقل براعة اجتماعيا بالمقام الاول.

وقالت البروفسورة جنيفر بارتز من quot;كلية طب ماونت سينايquot; الأميركية لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية إنه quot;من المعروف أن اوكسيتوسين يجعل كل الناس أكثر تعاطفا مع الآخرين وأكثر تفهما لهم، لكن دراستنا تناقض هذا الاستنتاج. بدلا من ذلك، يبدو أن أوكسيتوسين يساعد فقط أولئك الذين هم أقل براعة اجتماعيا من غيرهمquot;.

وأضافت البروفسورة بارتز إن quot;بياناتنا كشفت عن أن أوكسيتوسين يحسن القدرة على الإدراك لدى أولئك الأقل براعة من الناحية الاجتماعية لكن له تأثير ضئيل جدا على أولئك الذين يعدون بارعين إجتماعيا.