تحدثت quot;إيلافquot; الى مختصين في مرض الزهايمر وكيفية معالجته في لبنان، فتم التأكيد بان لبنان كسائر بلدان العالم يتجه نحو الشيخوخة حيث النسبة في ازدياد سنويًا وبلغت في العام 2006 نحو 10%، كما اشاروا الى الضغط النفسي الذي يصيب عائلات المرضى والتي تعمل الجمعيات على الحد منه.
ريما زهار من بيروت: يجب عدم نسيان من نسي كل شيء، هذا هو شعار جمعية quot;الزهايمر لبنانquot; التي تكافح منذ نشأتها باضفاء الانسانية على عملها، وبفضلها ومنذ سنوات في لبنان لم يعد موضوع الزهايمر من المحرمات او التابو الذي يسكت عنه، وتقول رئيسة الجمعية ديان منصور ان الضغط النفسي للمرض على العائلات كبير ودور الجمعيات في هذه القضية هام جدًا، وتضيف ان الجمعية جلبت الأمل للأسر والذين يقومون برعايتهم.
وقالت انه لفترة طويلة جدًا كان هذا المرض موضوعًا محرمًا، ووصمة في حق الأسر التي تعاني منه، وبالتالي حرمان مرضاهم من الرعاية الصحيحة والحديثة. ولكن الجمعية ركزت على تغيير البيئة المحيطة بالمتضررين من هذا المرض، على صعيد الأسرة والمؤسسات التي تعنى بهم والمجتمع ككل، مرتكزة على عنصري التوجيه والدعوة كداعمين أساسيين في عملها، من خلال استخدام طرق حديثة تشمل المرضى والأهل على حد سواء، فتساعدهم على التعامل بفاعلية مع هذا المرض، من دون القلق والخجل، والحفاظ على كرامتهم.
اما كيف تم هذا الأمر فتجيب ان جمعية quot;الزهايمر لبنانquot; التي أطلقت هذه المعرفة بهدف إتاحتها أمام العائلات اللبنانية، قد طالت المئات منها، وذلك من خلال التواصل المباشر وتقديم المشورة الفردية عبر الهاتف، واجتماعات مع فريق الدعم، وورش العمل الشهرية وموقع الجمعية على الإنترنت الزاخر بالمعلومات عن أحدث مستجدات المرض.
ما هو دور المجتمع المدني في ذلك؟ تقول ركّزت الجمعية على الاستعانة بالمجتمع المدني والوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة، واللوحات الإعلانية في سبيل التوعية.
يتوقع اختصاصي الاعصاب والدماغ هاني فحص أن يصل عدد كبار السن في العالم إلى أكثر من مليار في العام 2025، وأن لبنان كسائر بلدان العالم يتجه نحو الشيخوخة حيث النسبة في ازدياد سنويًا إلى أن بلغت في العام 2006 نحو 10%.
ولدى سؤاله كيف يمكن تعريف مرض الزهايمر؟ يقول مرض الزهايمر عبارة عن مجموعة من الأعراض والاضطرابات في الدماغ التي تسبب فقدان الإنسان لذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى فقدان القدرة على الإحساس بالزمان والمكان أو تحديدهما.
اما لماذا سمي مرض الزهايمر بهذا الاسم؟ يجيب بانه ينسب هذا المرض إلى طبيب ألماني يدعى الدكتور(لويس ألزهايمر) الذي كان أول ما وصف في عام1906 التغييرات التي حصلت في دماغ امرأة كانت قد أصيبت بالخرف وفقدان الذاكرة.
ويعتبر الرئيس الأميركي رولاند ريغان من أشهر من أصيب بهذا المرض.
عوارض
عن أهم عوارض مرض الألزهايمر يقول د.فحص تصاب ذاكرة مريض الزهايمر بالاعتلال التدريجي الذي يزداد حدة يومًا بعد يوم، ويرافق ذلك فقدان المريض لقدرته على القيام بالوظائف اليومية واضطراب في الحكم على الأشياء، بالإضافة إلى تغيرات في الشخصية بحيث تصبح أكثر عدائية ومزاجية، وهذه التغيرات تختلف في سرعتها من شخص لآخر.
ما أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الألزهايمر؟ يجيب :quot; يصيب المرض عادة الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، ونادرًا جدًا ما يصيب من هم دون الـ40 عامًا، كما يعتقد أن للعامل الوراثي دورًا في الإصابة بهذا المرض، ويصيب الزهايمر الإناث بنسبة أعلى من الذكور، وتلعب بعض الأمراض دورًا في تحفيز الإصابة بالزهايمر لدى الأشخاص المعرضين لذلك، ومن أهم هذه الأمراض مرض إرتفاع ضغط الدم.
هل يتوفر في الوقت الحالي علاج شاف لمرض الزهايمر؟ إلى الآن لا يوجد علاج شاف لهذا المرض، إلا أن العديد من الدراسات العلمية ما تزال قائمة لتحديد أسباب الإصابة بهذا المرض وطرق علاجه.
التعليقات