يسعى تجار البيع بالتجزئة لتحويل نشاط التسوق إلى تجربة عبر إضافة أنشطة ترفيهية لمنافذ البيع الخاصة بهم كالمقاهي، المعارض الفنية وجدران التسلق الصخرية. وقد تصبح المسارح مستقبلاً لعمليات البيع بالتجزئة. وفي ظل المنافسة المحتدمة في الهاي ستريت وتهديد التسوق عبر الإنترنت، يناضل تجار البيع بالتجزئة الآن لمنح المستهلكين تجربة حينما يقدمون على مزاولة أعمال التسوق. ويحاول الباعة المستقلون أن يميزوا أنفسهم ليس فقط من خلال بضائعهم وإنما كذلك بزوائد إضافية للإبقاء على إمتاع العملاء من خلال بعض النشاطات الترفيهية.
وكانت دار Levi من أوائل الجهات التي نفذت تلك الفكرة حين قام معرضها الأصلي الرائد في شارع ريجنت بتعزيز وضعيته والترويج للماركة عبر أشياء لطيفة تروق لرغبات الشباب. وقد تحول المتجر نتيجة لذلك إلى مكان لا يقتصر فقط فيه نشاط المتسوقين على مجرد شراء بنطلون جينز، وإنما للاطلاع على أحدث منتجات المصممين.
وحين أقدم ويد سميث على إضافة جدار تسلق في الفرع الخاص بمتجره في ليفربول، أصبح المكان بمثابة الساحة الخاصة بعمليات البيع بالتجزئة. كما بدأت تتجه محلات البيع بالتجزئة الرياضية للاستفادة من عروض المنتجات. وبدأت تضيف بعض المحلات ملاعب صغيرة لرياضية كرة السلة وأجهزة تدويس وغيرها من المعدات الرياضية وغيرها من العناصر التقنية التي تسمح للعميل باختبار المنتج الذي يريد شرائه. وهو ما أدى إلى تطور المتاجر وزيادة بريقها. وقد ضم أولاً متجر نيكول فرحي مقهى وبار، ثم مطعم كامل، تماماً مثلما فعل امبوريو أرماني، وذلك في محاولة لا تنتهي لإغراء العملاء ودفعهم للإنفاق.